دائره العشق بقلم ياسمين رجب
حقائبه بيده وخلفه يارا وفاطمة..... خير يا ولدي رايح فين... وضع ريان الحقائب واقترب منه قائلا بهدوء..... _للاسف احنا مسافرين النهاردة لازم نرجع القاهرة ضروري.... الټفت الجميع لبعضهم البعض بينما تابع ريان بهدوء..... انا عارف ان احنا مقعدناش بس صدقنى اكيد هنرجع تاني وقريب كمان... رغم ذاك الحزن الذي اعتلي وجه سليمان إلا أنه يثق بحديث ريان وانه سيعيد حفيدته إليه مجددا.. _مش هجولك اجعد وسيب اشغالك بس انا عارف ان كلمتك سيف وهترجع بيها تاني اهنه.. اتسعت ابتسامة ريان وقال بحب..... _اكيد هنرجع تاني علشان نحضر فرح خالد... ربت الجد على كتفه وهو يقترب منه ثم قال بهمس.... _عارف انك رجل من ضهر رجل بس خلي بالك من مرتك شيلها في عنيك.. لانها هتحبك كيف عيونها... خفق قلبه پجنون لكلمة سليمان وهو يري شرارة العشق تسكن عينيها... بينما اقترب منها سليمان _لولا اني عارف انك متجوزة زين الرجال كنت خۏفت عليكي.... خلي بالك من جوزك وبيتك ربنا يسعدكم..... ابتسمت لجدها بسعادة.. وهي تودع الجميع.... خرج ريان من السرايا وانطلق السائق بالسيارة إلى مكان فارغ يخلوا من اي احد بينما نظرت يارا حولها وقالت قلوب_ارهقها_العشق دائرة_العشق الفصل_التاسع_و_العشرين اخبروه مرارا انني احببته فوق الحب حبا.... اخبروه بأن الشوق حړق ضلوعي ومزق اوتار قلبي......... فقط اخبروه بأنني اشتاق إليه كلما داعبت اشاعة الشمس جفون عينيه فأغمضهم...... مزقوا تلك الدفاتر القديمة التي سطرتها في ليالي هجره.... مزقوا عتابي له.... احرقوا تلك الاوراق التي سطرتها دموعي وليست اقلامي.... ولا تخبره انني حدثتكم عنه بشئ فقط اخبروه بأن العشق أصاب قلبي وليالي الفراق حطمت أضلعي..... فقط اخبروه بأنني انتظر خرج ريان من السرايا وانطلق السائق بالسيارة إلى مكان فارغ يخلوا من اي احد بينما نظرت يارا حولها وقالت بتساؤل... _هو وقف ليه طالعها ريان بنصف ابتسامه وقال بهدوء.... انزلي الاول... ابتلعت ريقها بتوتر وهبطت من السيارة بمكان منعزل إلى أن سمعت صوت طائرة هليكوبتر تقترب من ملامسة الارض... اخفت وجهها بذراع وهي تتخفي من برودة الهواء اثر مروحة الطائرة... اتسعت ابتسامته حينما إليه پخوف وړعب كان هو كالسد المنيع يخفيها بصلابته وقوته التي يهابها الجميع..... هبطت الطائرة واشار القائد لريان الذي هتف بمكر..... _.. كانت مغمضة العينين خائڤة ومضطربة ب فاطمة قد صعدت للطائرة... _هي دادة رايحا فين ولمين الطيارة دي.... _انتي واثقة فيا.... ا وقد حملقت به بذهول حينما تفوهت دون وعي.... _اكتر من نفسي... تجسدت ابتسامة قد تلاعبت على شفتيه وتناغمت لحروفها الهادئة.... ليجذبها بعد ذالك خلفه وصعد هو سلم الطائرة بينما وقفت الاخري تطالعه بتردد وخوف إلى أن شدد على يدها وقال بثقة.... _اطلعي مټخافيش طول ما انا موجود.... أطلعي يا يارا.. هدأت لنظرته الحانية واستسلمت لذاك الجنون الذي بات يراودها تجاهه حتى تبسمت وهي تخطوا أول خطواتها داخل الطائرة... ا كانت عينيه ملامحها الخجولة وهو يتجه إلى مقعده و اجلسها بجواره قائلا بهدوء يتنافي _اهدي علشان الطيارة هتتحرك دلوقتي... التفتت إليه وقالت بحيره...... _هو احنا هنروح فين... تنهد بعشق من تساؤلاتها المتكررة فهتف بهدوء.... _اولا.. راجعين القاهرة.... ثانيا انا عندي اجتماع ومش لازم اتأخر عليه وكان من الطبيعي ارجع كايرو بالطيارة علشان الوقت.... ثالثا وده الاهم.... متسأليش تاني انا جاوبتك على كل الأسئلة.... لوت ثغرها بتهكم وقالت..... _وهي العربية مكنتش هتوصلنا... انا بخاف من القطر تيجى انت تجيبلي طيارة..... ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات خافته وهو يري تذمرها وحنقتها من الطائرة..... بينما صړخة الاخري بهلع حينما شعرت بحركة الطائرة وهتفت بصړاخ...... _هي هتقع ولا اي لا انا عايزه انزل نزلني لو سمحت.... رأي خۏفها وهي تتشبث بيده وصوت صراختها اخترق مسمعه حتى هتف بنبرة جامدة..... يارا اهدي في ايه.... شهقت پخوف وقالت پخوف.... _لا نزلني بالله عليك يا ريان انا خاېفه نزلني... وقال بنبرته التي تأثرها تغيبها عن الواقع.... _بصيلي هنا وانسي انك راكبه طيارة اصلا.... بينما كانت فاطمة تتابع تلك النظرات وذاك البريق اللامع بعينيهم..... تنهدت بسعادة وهي تقبل سلين المنشغلة بهاتف يارا وهي تلهوا به حتى دهست بالخطاء على مشغل الموسيقى واعلن صوت امال ماهر عن وصف احاسيس مختبئه بالصدور... رايح بيا فين ولفين مشاعري مودياني دي وصلت مشاعري معاك لدرجه مخوفاني وانا معاك بقيت مستغربه من كل حاجه وليه كل حاجه معاك بقت مستغرباني كلام في سرك حبي ليك مش من شويه معرفش دا محسوبلي ولا محسوب عليا بس اللي انا عارفاه ان انا وجودي في حياتك مسأله مۏت او حياه بالنسبه ليا انا ازاي بقيت في الحاله دي اللي وصلت ليها جيت احكم مشاعرى جيت انت واتحكمت فيها دا كان نفسي امسك نفسي ومقولكش حاجه لقيت كل حاجه داريتها بحكيلك عليها كلام في سرك حبي ليك