دائره العشق بقلم ياسمين رجب
التي صدحت بأوصال قلبه تناديه تخبره بأن يجتاز تلك الموانع وينهض ليسجد باكيا ولكن ضعيفة خطواته لتلك النقطة يريد من يأخذ بيده يعلمه و يرشد قلبه للهدايا...... فكيف له يفعل ما يعرفه او يدركه.. بعدم اعتاد القټل والنهب... واخيرا اطربت مسمعه بتلاوتها لبعض الآيات القرآنية التي جعلت قلبه يرجف لتلك الكلمات المريحة للصدور.... بسم الله الرحمن الرحيم.. ٱعۡلموا أنما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا لعب۬ ولهۡو۬ وزينة۬ وتفاخرۢ بيۡنكمۡ وتكاثر۬ فى ٱلۡأمۡوٲل وٱلۡأوۡلدۖ كمثل غيۡث أعۡجب ٱلۡكفار نباته ۥ ثم يہيج فترٮه مصۡفر۬ا ثم يكون حطم۬اۖ وفى ٱلۡأخرة عذاب۬ شديد۬ ومغۡفرة۬ من ٱلله ورضۡوٲن۬ۚ وما ٱلۡحيوة ٱلدنۡيا إلا متع ٱلۡغرور ٢٠ شعر بالبرودة تسري بأوصاله والدفئ عم قلبه حتى غط في ثبات عميق للمرة الأولى .. بينما ظلت هي ترتل ايات الذكر بعدما انهت الصلاة وشعرت بأنتظام انفاسه لتبدأ في الدعاء لوالديها بالرحمة... _يارب ارحم اهلي ونور قبورهم... واسكنهم الفردوس الاعلي... اللهم اني اسألك لهم المغفرة والرحمة.... وأسألك الهدايا لأختي.... اغمضت عينيها حتى ظهر شبح يوم ۏفاة والدتها وتذكرت ذاك الرجل الذي دفع تكاليف المشفى بأكملها فأبتسمت بحب قائلة... يارب أهديه ونور قلبه بالايمان... واجعله ومن الصالحين... و ارزقه من حيث لا يحتسب...... اللهم اجعل القرآن ربيع قلبه.. لا تعلم لم خفق قلبها من دعوتها لذاك الغريب ومن يكون هو حتى يدفع تكاليف المشفى... ولكنها ادركت ان الله لا يرد دعوة مؤمن وانه ارسل إليها ذاك الرجل حتى يساعدها... نهضت من مجلسها وهي ترمقه بسعادة حتى اقتربت منه وتفحصت ملامحه الهادئة وسيم حد النغاع الشغف... كيف يأثرها هكذا و تزداد خفاقت قلبها كلما رأت عينيه الزرقاء المشعة بلمعان خاطف للانفاس.... بالمشفى..... _خالد.. يا خالد.. صوتها العذب يطرب مسمعه و يخترق جدار قلبه حتى بنومه.. ولكنه انتبه حينما تكرر النداء.. ففتح عينيه بنعاس وهو يرى تحملق به فأنتفض من مجلسه قائلا پخوف وفرحة عارمة في الوقت ذاته..... _مريم انتي كويسة حاسة بحاجة تعباكي... حبيبتي ردي عليا.. فرغت فمها بعدم تصديق من ما تفوه به لتعيد النظر إليه مرة اخرى حينما تابع بعشق... _ردي عليا يا مريم متوجعيش قلبي اكتر من كده طمنينى عنك يا حبيبتي... رغم ذاك الآلم الذي اشتد بها إلا ان دموع عينيها ازدادت من حروفه ليس من ذاك الالم... فقال الاخر بلهفة وصوت خائڤ.... _يا مريم بالله عليكي طمنيني.. تحبي انادي الدكتور... لم يجد منها رد ولكن ازداد نحيبها وصوت بكائها تهتز له اوتاره. فأتخذ قراره وكاد يغادر عله يأتى بالطبيب إلى أن قائلة پخوف..... _متسبنيش يا خالد... اعاد النظر إليها حتى رأي دموعها المنهمرة بغزارة وهو قائلا بنبرة عشق وخوف.... _اسيبك ازاي يا مريم و انا روحي فيكي.....بس طمنينى انتي كويسة... هزت رأسها بالايجاب وقالت... _الحديد الي انت جولته ده من جلبك يا خالد...انا صوح حبيبتك.... جلبك بيوجعك عليا... ولا مجرد شفجة على حاليشفقة... _لا يا مريم انتي مش حبيبتي.. وقلبي مش بيوجعني عليكي....... _انتي فعلا مش حبيبتي يا مريم..... لانك روحي.... قلبي... كياني... حياتي.... انتي كل حاجه ليا يامريم... انتي الهواء الي بتنفسه... چنوني وشغفي... عشقي.... وملاذي.... ادمعت عينيها من فرط عشقه وما يتفوه به... فتابع الاخر بسعادة... _عارف اني كنت دبش معاكي واسلوبي مستفز... بس صدقينى ده كان نابع من عشقي ليكي... كنت بخاف عليكي من نفسي يا مريم.... كنت خاېف في يوم اضعف وشطاني يخليني اعمل حاجه تغضب ربنا.... خفت في يوم اتكلم معاكي وبدون سابق انذار... كانت دموعها تنهمر بغزارة _بحبك بحبك يا مريم انتهت حروفه وشغفه رغم خجلها الفصلالخامسوالعشرون على دروب العشق نسجت قصتنا وعزفت بأوتار الغرام اجمل الالحان... متناسية ظلمات الليل وعتمة القلوب... فتري ماذا سيكون المصير المحتوم..... بعشقك يا مريم من يوم ما وعيتي على الدنيا ... عارف ان في مليون سؤال وسؤال جواكي بس صدقينى انا مملكش حاليا غير مشاعري الي عشت سنين محافظ عليها ومحدش كاشفها غير جدي جدي كان يعرف انك بتحبني.... قالتها بذهول فأبتسم الاخر قائلا بنبرة ذات مغزى... طبعا امال انتي فاكرة انه كان بيطفش العرسان علشان سواد عيونك وانك مش موافقة.. لوت ثغرها بتهكم وقد عادت إلى شراستها لتهتف پغضب قائلة... اه جدي بيرفض اي عريس انا مش موافجة عليه... تعالت ضحكاته حتى سړقت قلبها ليهتف هو بمكر.... تؤتؤتؤ يا حبيبتي جدو كان بيرفض لاني طلبت ايدك وانتي في المدرسة وانا كنت لسه بدرس وطبعا كان لازم انجح علشان نتجوز... بس اعمل ايه كل يومين عريس.... وانا قلت لجدي لو وافق على حد من العرسان دي.... هخليكي ارملة يا حياتي... رمقته بتعالي قائلة بفخر.... مش مهم مين بيطفش العرسان الاهم اني حلوة وبيچيتي عرسان على كل شكل ولون يعني مكنتش بيره... احتدت نظرته وعاد لجموده وغضبه مرة