رواية چحيم ابى

موقع أيام نيوز


فهى قلقة عليها منذ اغماءها بين يديها بعد معرفة خبرة ۏفاة والدتها
قطع شرودها صوت مدير السچن ليأذن لها بالدخول
_ادخلى يا عليا
_اذيك يا عليا نطق بها صالح بوجه مبتسم وهو يجلس امام مدير السچن
_انا هسيبك لوحدكم وياريت يا متر متنساش اتفاقنا نطق بها مدير السچن وهو يخرج
ليهز صالح راسه لاقتضاب اكيد مش ناسى يا حسام باشا
_ كويس انك فاكر نطق بها المدير وغادر
_ هو ايه ده الاتفاق اللى بينك وبين المأمور نطقت بها عليا وهى تجلس اماهه
صالح وهو ينظر لها بحب ده عاوزنى امسكله قضية المهم سيبك منه انتى عاملة ايه
عليا الحمد لله عايشة

صالح بحنان 
دايما
عليا بساؤل
انت عرفت مكان حور
صالح بنبرة هادئة 
للاسف لسه بس اطمنى بكرة بالكتير عنوانها هيكون عندى
عليا بامتنان
شكرا اوى يا صالح ثم اردفت بشكر انا عارفه انى تعباك معايا على طول بس
قاطعها صالح بنبرة معاتبة
_بس هو من أمتا بينا شكر ثم تابع بحب عليا انتى عارفة كويس أنتى بالنسبالى ايه فانك تشكرينى يبقا كده بتوجعينى!!
عليا بلهفة مدافعة عن نفسها
_لا طبعا يا صالح اكيد مقصدش صالح !! انت آخر شخص ممكن الكرة اوجعه
صالح بعشق
_بجد يا عليا
عليا وهي تأوم رأسها مبتسمة
_طبعا يا صالح 
صالح بحنو
_اها لو تعرفي انا فرحان اد ايه خصوصا بعد آخر مرة كلمتينى وبلغتيني بموافقتك علي جوازنا وتابع بهيام موافقة استنتها اكتر من ٢٥ سنة 
عليا وهو تبتلع ريقها وبلهجة تساؤل لتغير مجرى الحديث 
_بس مقلتش ايه سر الزيارة المفاجئة دى !!
صالح وهو ينظر لها بحب 
_ ابدا حبيبت ابقا اول واحد يبلغلك بالخبر ده حبيت اشوف فرحة في عيونك لما تعرفي انك هتخرجى من هنا بكرة 
9
_شمس جديدة_
كان ينتظرها بشوق ولهفة امام السچن كانت ابتسامته تزين ثغره وهو ينتظرها باشتياق عاشق فكانت هى ودوما معشوقته التى انتظرها منذ الصغر لم ييأس يوما من انتظارها فقلبه كان دوما وابدا لها وحدها تلك النبضات دوما كانت لعليا عشقه الدائم والابدى وها هى اليوم تعد اليه اليوم فقط سيمتلكها للابد 

لن يقف احد بينهما بعد الان كانت تلك الافكار والمشاعر تتملك قلب وعقل صالح
_اخيرا هتبقى ليا للابد اخيرا يا حب عمرى هترجعيلى اااه لو تعرفى عذابى فى بعدك بس خلاص كله دا انتهى وعقاپ بعدك عنى انتهى كان يتمتم صالح بتلك الكلمات بداخله وهو يغمض عيناه
صالح 
افاق على هذا الصوت الذى لطالما عشقه واحبه ليفيق من احلامه وينظر ليجدها امامه تلك العينان التى عشقهما تقدم نحوها وهى تخرج من بوابة السچن تكاد دقات قلبه تقتله عشقا وهياما وهو يقترب منها حتى اصبحت امامه لا يفصلها عنه غير خطوات لا تحسب اليوم عادت اليه علياه حرة اليوم تشرق شمس حبه من جديد
صالح بحب
عليا نطق بها وكانت عيناه ټحتضنها وهو ينظر اليها
عليا بتوتر 
ايه مستنينى بقالك كتير
_انا مستعد استناكى عمرى كله
عليا بخجل 
ربنا يخليك ثم اردفت بابتسامة 
ايه هنقف هنا كتير
صالح وهو يمد يده ليأخذ حقيبتها ويبتسم 
لا طبعا وتابع وهو يشير لاحدى السيارت الغاليه قائلا عربيتى اهى
عليا بدهشة
هى دى عربيتك !!
_ اها اى عجبتك
عليا بتساؤل 
_بس دى شكلها عربيه غالية اوى 
صالح مبتسما
ايوة ثم تابع بس متغلاش عليكى تقدرى تعتبريها عربيتك من النهارده
عليا بارتباك لتجيبه سريعا
_ لا طبعا انا بس بسالك عشان واضح ان احوالك المادية اتحسنت اوى
صالح وقد اربكه تلميح عليا ليجيب بتوتر
_ اها الحمد لله دلوقتى بقا ليا اسم وبقيت محامى مشهور وحالتى المادية اتحسنت ثم تابع بمراوغة وهو يفتح لها باب السيارة 
_ اركبى يلا اكيد انتى تعبانة ومحتاجة ترتاحى ثم تابع وهو ينظر لها بحب بعدما جلست 
لسه قدامنا وقت طويل عشان نحكى فيه كل حاجة يا حبيبتى !!
كان يجلس فى المدرج شارد وحزين فهو منذ اخر حديث جمع بينهما وهو لم يراها وتجنب لقاءها فهو مازال غير مستوعب انها قالت له ذلك وان رفيقته الوحيدة وضعت بينهما تلك الحواجز اغمض عيناه بحزن فهو رغم وجعه منها مازال يفتقدها
ممكن تتحرك شوية عاوزة اقعد
_ والله المدرج فاضى ولا انت توقف عندما رفع عيناه ليجدها امامه لينطق بفرحةمير لم يكمل جملته عندما تذكر اخر كلمات تفوهت بها ليقطب جبينه ليرد باقتضاب 
اظن مينفعش سيادتك تقعدى جنب ابن الخدام بتاعك سيادتك تفضلى اقعدى فى مكان تانى نطق بها وهو يشير لها على احدى المقاعد
مريم بحزن وهى تضع حقيبتها امامه وتبتلع ريقها لتقول باسف
_انا اسفة يا على بجد مكنش قصدى
على بحدة
_مينفعش مريم هانم تعتذر ليا وتابع بسخرية بنت الاكابر لازم تحافظ على قيمتها
_ على عارفة انى غلطانه وجرحتك بس انت عارف كويس قيمتك عندى ثم تابعت پغضب طفولى 
ماهو مينفعش ارجع مصر عشانك وانت تتخلى عنى كدا
_قصدك استغلك نطق بها على بتريقة
مريم بعناد وهى تلكمه فى صدره
_ بطل رخامة بقا انت متاكد انى مقصدش ولا حرف من اللى قلته ثم تابعت بعتاب
وبعدين مانا حاولت كتير اعتذرلك وانت كنت بتتجنبى
على وهو يمط شفاه 
_ لا والله
 

تم نسخ الرابط