قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
ده غير أنه ابن خالة الدكتور حمدى وهو اللى ماسك ادارة المكتب تقريبا
تابعت حديثها بتسائل طب وده ايه خلاه كل ده ميفتحش مكتب خاص بيه
أعجب حسن بفضولها الذى يشبع رغبته فى الحديث فى شئون زملاءه نظر حسن بأتجاه حجرة باسم المغلقه وقال بصوت خفيض ده ذكاء منهلو فتح مكتب هيضطر يجيب محامين وموظفين ويديهم مرتبات ده غير النور والايجار وخلافه لكن كده بيشتغل فى القضايا الخاصه بتاعته واللى بياخد أتعابها كامله لا فى ضرايب ولا يحزنون
دنيا طب والاستاذ حمدى ميعرفش كده
حسن عارف طبعا بس ميفرقش معاه كتير وبعدين زى ما قلتلك الاستاذ باسم هو اللى بيدير المكتب اصلا الدكتور حمدى مش فاضى ومبيجيش كتير
لم يستطع حسن كتم فضوله أبدا فقال بسرعه هى الأستاذه دنيا يا استاذ فارس
نظر له فارس پحده وقال خطيبتىليه
أرتبك حسن بسبب عصبية فارس الواضحه وقال لا ابدا مفيش بسأل بسألف مبروك
وبعد أنتهاء مواعيد العمل فى المكتب أنصرفت دنيا بصحبة فارس الذى ظل صامتا وهو يمشى بجوارها وهى تحاول اللحاق بخطواته الكبيرة فقالت وهى تحاول جاهدة ألتقاط أنفاسها يا فارس براحه شويه أنا بجرى علشان الحقك
توقف فجأة والټفت اليها وضغط على أسنانه پغضب وهو يقول يعنى انتى مش شايف انك عملتى حاجه غلط
ارتبكت وقالت بتلعثم يعنى كنت أقوله ايه هو اللى سلم وفضل ماسك ايدى
حاول كتم غضبه بقوة وهو يقول يلا علشان أوصلك انا مش عاوز اتنرفز فى الشارع وصوتى يعلى ثم نظر لها پحده قائلا خلى بالك انتى مبتراعيش مشاعرى ولا وجودى خالص وانا مش هستحمل كده كتير
حاولت ان تدافع عن نفسها مرة أخرى ولكنه لم يعطيها الفرصه وأوقف سيارة أجرة لتستقلها لمنزلها
يسهل عليها التوجه لها مباشرة عندما تقوم بالعمل بمفردها
علمت قدر التعب والجهد المبذول فى عملهم فى مهنة المحاماه وخصوصا فى بداية الطريق فالنهار ينقضى هكذا تحت وطأ درجة الحراره الشديده فى الصيف بين التنقل بين المحاكم واقسام الشرطه والشهر العقارى وغيرهم وفى الليل خلف مكاتبهم يبحثون الاوراق ويدققون بها بالاضافه الى كتابة المرافعات والمذكرات وغيرها
كان فى طريقه إلى المنزل شاردا غارقا فى تفكيرة لا يجد حصى أمام قدميه إلا وركلها يمينا أو يسارا وكأنها كرى يسددها فى مرماها المشوار طويل والجهد ليس قليل يا ترى يا فتاتى هل تستطيعى الصبر ماذا سيكون مذاقه على لسانك هل سيحلو لكى أم ستنفرى منه ومني
سأقدم لكى ما تريدى ولكن أنتظرينى فقط فأنتى تعلمى أننى لست برجل كسول أو قليل الطموح ولا آبه بالمصاعب بل تحلو لي وأتسلقها فى هدوء دائما وثبات حتى أصل لمرادى ولكن عندما أصل إلى القمه هل سأجدك فى أنتظارى هل تعشقينى بما يكفى لتتنتظرى
لست متأكدا مع الأسف
مر بالمنعطف المؤدى الى بيته وأتجه
إليه فى بطء وهو يحاول أخفاء مشاعره حتى لا تقرأها والدته فى عينيه فهى تجيد ذلكولكنه لم يلاحظ الفتاة التى كانت تقف فى نافذة حجرتها الصغيرة ترمقه وتتفحصه وكأنها كانت تنتظره وقد جفاها النوم وأستعصى عليها ورفض التسلسل إلى عينيها حتى تطمئن
بعودته
تنهدت فى قوة وهى تراه يلج
متابعة القراءة