قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
ينظر إلى بداية شارعهم إلى البيوت المتلاصقة والقهوة البعيدة وهو يشعر أنه افتقد دفأهم وحمايتهم ورعايتهم لمن حولهم وهو يتسائل فى نفسه لماذا لا تكون الدنيا كلها شارعهم بقلوب أهله الطيبة ما هؤلاء البشر الذى تعامل معهم وكيف ينتمون إلى فئة البشر ...أليسوا أقرب إلى مصاصين الډماء الذين رآهم كثيرا فى الأفلام لا بل مصاصين الډماء بهذه البشاعة التى رآها أنما هى عضة نتيجة لاحتياجهم للدماء ..أما هؤلاء فهم يشوهون
ويعذبون لا لشىء الا للمتعة الا للضحك على صرخات وأنين المعذبين لا لشىء الا ..لالشىء الا لكره الكرامة ومن ينادون بها ..أى بلد هذه التى لا نحيا بها كراما ..
شوفى يا مهرة فى أيه فى الشارع أيه الزيطة دى
تناولت مهرة أسدال الصلاة وارتدته بسرعة وخرجت إلى الشرفة ..أتسعت عيناها وهى تنظر إلى عمرو وأهل شارعهم مجتمعين حوله مهنئين له فى جلبة شديدة فرحين به وبعودته سالما ..بحثت بعينيها سريعا بين الوجوه وقد خفق قلبها بشدة تبحث بين العيون والوجوه لاشىء ..لم يعد .. أنهمر دمعها رغما عنها ومسحته بيديها وهى تجيب نداء أم فارس وتقول بصوت متقطع
انهمرت دموعها مرة أخرى وهى تتمتم
رجع لوحده
هرولت أم فارس إلى الشرفة بلهفة بحثت هى أيضا عن ولدها بين الناس فلم تجده خرجت من الشرفة متوجهة إلى باب الشقه مسرعة .. لحقتها مهرة وهى تتشبث بذراعها هاتفة
أستنى يا ماما هتنزلى كده ازاى ..أنت بهدوم البيت
نظرت أم فارس لملابسها وهى تضع يدها على شعرها لاتعلم ماذا تفعل وكأنها مسلوبة الأرادة ..لم تنتظر مهرة كثيرا أندفعت للداخل وأحضرت لها عباءة الخروج وحجاب .. أرتدتهم بسرعة
وهى واقفة على باب الشقة ولسانها يلهج بفزع
يا حبيبى يابنى.. ياترى انت فين يابنى
جلس على الأريكة وهو يلف كتفها بذراعه وتنفس بقوة وهو ينظر إليهم بشوق قائلا
الله يسلمكم ..
كان الباب مفتوحا ولم هناك مجالا لطرقه أندفع والده ووالدته وأخيه محمود نحوه يقبلانه ويعانقانه من بين دموعهما ثم تركوا المجال لأخيه ليعانقه بلهفة وشوق لصدر أخيه الأكبر الذى طالما استمع إليه وأرشده فى طريقه .. دخلت أم فارس بعدهم مباشرة وفى أعاقبها مهرة .. أطمئنت أم فارس عليه ونظرت له متسائلة وهى تخشى السؤال عن أبنها حتى لا يأتيها خبر مفجع ... ولكن مهرة لم تنتظر كثيرا فهى على يقين أنه بخير لو كان حدث له شىء كانت قد شعرت بذلك .. فقالت بلهفة
فين دكتور فارس ودكتور بلال يا بشمهندس
أبتسم عمرو والجميع محيط به وهو يقول
الحمد لله كويسين أوى وبيطمنوكوا عليهم
قالت أم فارس بلهفة بعد أن أطمئن قلبها
مخرجوش معاك ليه
هز رأسه نفيا وهو يقول
مش عارف.. مقدرتش اعرف حاجة خالص.. بس اطمنوا طالما انا خرجت يبقى هما كمان هيخرجوا قريب ان شاء الله ..بس هما كويسين والله وباعتين السلام ليكوا كلكوا وبيطمنوكوا
قالت أم فارس بجزع
ازاى يابنى بس.. ده الظابط اللى جه خده قعد يقول بتعمل قنبله فى بيتك
طمئنها عمرو قائلا
صدقينى يا طنط والله كويسين ومفيش تهمة متوجهه لحد خالص ..وكل اللى عرفناه ان فى حد هو اللى شكنا بلاغ ووصى علينا.. بس مين هو.. ده منعرفوش لحد دلوقتى ..بس متقلقوش.. أنا هفضل ورا الموضوع ده مش هسيبوا غير لما اعرف
قال كلمته والټفت
متابعة القراءة