قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
مش هيحل حاجه غير أنك هتزود عناد ابوها
هتف فارس صائحا
أنت هتعملى زيها وتقولى ده مش هيحل حاجه وكده ابويا هيعند أكتر .. وبعدين ده لو حصل مش هوديها عند ابوها تانى وهتقعد معايا هنا ويبقى ده اعلان الدخول اللى بتقول عليه
عقد بلال حاجبيه وقال باستنكار
هى كمان قالتلك كده .. معناه ايه الكلام ده هو أنت حاولت يا فارس
اشاح بوجهه قائلا
اعمل ايه هتجنن عقلى طار مني مش لاقى حل
لانت ملامح بلال وهو يربت على كتفه قائلا
ياسيدى قلتلك سيبها على الله وبعدين مش قادر تصبر شويه يعنى خلاص ..
ما أنت كده ولا كده مكنتش هتدخل دلوقتى وكنت هتستنى سنه
بحنق
معرفش بقى يا بلال انا كنت بدور على اى حل وخلاص.. الموضوع بالنسبالى مش زى ما انت فاكر
انا كنت هعمل كده علشان أحط ابوها قدام الامر الواقع ويبطل يقولى طلقها وكل اللى كنت عاوزه انى اجيبها تعيش هنا وابقى مطمن عليها بدل ماهى قاعدة لوحدها مع مرات ابوها الله اعلم بتعاملها ازاى ..
أخرج بلال
هاتفه وقال على الفور
طب هات رقم أبوها
لقوهم مقتولين فى شقة باسم ولقوا سيديهات و صور .. أظاهر أن علاقتهم كانت من زمان اوى
حدق فارس وعمرو فى الضابط وهو يتحدث إليهم من خلف مكتبه وهتف فارس على الفور
مط الضابط شفتيه وقال
الشغاله معاها مفتاح وكانت بتروح كل يوم الصبح بدرى تنضف الشقة واضح انهم كانوا بيسهروا كل ليلة ..
دخلت النهارده الصبح لقيتهم مرمين على الارض ومقتولين .. صړخت طبعا والعماره كلها اتلمت واتصلوا بالبوليس
نظر عمرو إلى فارس پخوف وقال
يعنى ايه الكلام ده طب مين اللى عمل كده
قال الضابط بتركيز
البحث الجنائى شغال بس لحد دلوقتى ملقيوش حاجه بصماتهم وبصمات الشغاله بس ..
واضح كمان من المعاينه ان الباب متكسرش يعنى القاټل عارفهم وعارف طريقهم ومعاه مفتاح كمان ..
فى الاول كنت مستغرب ان محدش من الجيران سمع صوت استغاثة ولا اى قلق خالص بالليل ...
لكن لما عاينت جثثهم بنفسى وشفت السيديهات اللى فى كل حته فى الشقه عرفت ليه..
نظر له الاثنان نظرات متسائلة فقال
كان فى بينهم علاقة خاصة وكانوا بيمارسوها وهما سكرانين وشاربين بلاوى وقرف
علشان كده محسوش باللى دخل عليهم وفى احتمال ان يكون القاټل ده شريكهم التالت وكان معاهم فعلا فى الشقه
بس مفيش دليل على اى حاجه خالص وشكلها كده هتتأيد ضد مجهول .
تقطعت انفاس فارس وهو يشعر انه يختنق وهو ينظر إلى عمرو الذى كان ينظر اليه هو الاخر بذهول وهتف
شعر الضابط بالغثيان ويومىء برأسه قائلا
مع الاسف ... صحيح من عاش على شىء ماټ عليه
هتف عمرو بلوعة
يعنى القضية كده باظت ولا ايه انا مش فاهم حاجه
شعر فارس بالحنق تجاه دنيا أكثر وهو يتخيلها بين يدى رجل بهذه الدنائة والخسة وشعر بلأسى تجاه الدكتور حمدى وقد اتضحت لديه صورة اخته وابن خالته بهذا الفجور الطاغى
سمع الضابط يقول ل عمرو
أنت كده قضيتك خلصت خلاص التقرير هيتقدم انها مزيفة وانت هتطلع براءة والقضية تتقفل
قضية الرشوة هى اللى باظت بمۏت باسم ونادر ومنعرفش مين اللى وراهم ولا مين اللى كان بيحركهم ..
وده اللى مخالينى متأكد أن اللى قټلهم هو اللى وراهم ومش عاوز يتكشف بس هتجنن وأعرف .. عرف منين انهم هيقعوا خلاص وأننا هنقبض عليهم تانى يوم .. تبادل النظرات مع فارس الذى قال باصرار
انا بقى مش هسكت والموضوع متقفلش على كده المكان اللى الفندق بيتبنى فيه ده مكان أثرى وانا هقدم بلاغ للنائب العام بالكلام ده وهطلب أنهم يكشفوا بأجهزة الدولة اذا كان فيه اثار تحت الحفر ده ولا لاء .. ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل ...
مال عمرو للأمام وهو يقول
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار
انا رايح اقدم البلاغ حالا
هاتف بلال والد مهرة وأتفق معه على موعد فى المركز الخاص بالدكتور بلال وبالفعل ذهب إليه والدها فى المعاد المتفق عليه
متابعة القراءة