قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


عينيه وهو يقول 
أنت كنت غيران منه .. ومستنى أى فرصة علشان تعمل فيه كده وتفش غلك فيه .
أتسعت عينيى فارس وهو يستمع إلى بلال الذى تابع قائلا 
أنا من وقت ده ما حصل وانا كنت بفكر اقولك بس كنت متردد انى افتح معاك الموضوع ده .. أولا لأنى مكنتش اعرف

حكاية الطلاق اللى انت ومراتك كنتوا متفقين عليها دى وخصوصا كمان انها مجاتش النهاردة مع والدتك وانت مسألتش عليها .. ثانيا أنها كانت وقتها متجوزة هى كمان ومكنش ينفع بأى حال من الأحوال نجيب سيرة واحدة متجوزة فى كلام زى ده ... رغم أنى كنت متأكد من مشاعرها ناحيتك .

هتف فارس قائلا بحيرة ممزوجة بلهفة واضحة 
يعنى أيه عرفت مشاعرها ناحيتى
أبتسم بلال وهو يرفع حاجبيه قائلا 
هقولك يا سيدى .. يوم فرحك لما كانت تعبانة وسخنة وانا دخلت أشوفها هى حمى ولا سخونية عادية ..كانت بتهلوس باسمك وبتقول متسبنيش يا فارس.. بس صوتها مكنش باين وامها من كتر العياط اللى كانت بټعيطة مكنتش واخدة بالها.. لكن اللى انا متأكد منه أن والدتك خدت بالها هى كمان زيى بالظبط .
أخذ بلال نفسا عميقا يملأ به رأتيه وقد شعر أنه بلغ جهدا مضنيا وهو يحاول أن ينتقى كلماته وفى نفس الوقت يقرأ ملامح فارس وردود فعله السريعة الواضحة التى كانت تظهر عليه على أثر كلماته ثم زفر ببطء وقال 
وأظن بقى بعد كل اللى حصل ده وبعد ما هى
اطلقت وانت كمان هتسيب مراتك زى ما قولتلى يبقى مينفعش بعد كده غير الحلال .
شد على يده وهو يقول بجدية 
عجل بالحلال يا فارس أول ما تخرج
من هنا إن شاء الله ...أنا لولا انى عارفك وعارف أخلاقك مكنتش قلتلك كل ده وكنت خفت عليك من تصرفاتك ومشاعرك معاها.. لكن انا علشان عارفك كويس وعارف انت هتعمل أيه لما اصارحك بمشاعرك دى ..قولتلك ونبهتك وعارف انك هتاخد الخطوة الصح
نظر فارس لبلال بدهشة وهو يتابعه بعينيه وبلال ينهض واقفا ويقول مداعبا 
أصلا انتوا بصراحة حالتكوا صعبة أوى مينفعش فيها غير الحلال
تركه بلال واتجه إلى فراشه وفارس مازال يتبعه بعينيه فى حالة ذهول شديدة يقاومة عقله بشدة وهو يتردد داخله كلمات بلال ..
خفض رأسه إلى الصورة مجددا ومرر عينيه على حروفها ثانية لتتسلل إلى عقله وتفتح أبوابه المغلقة ليهرع قلبه إلى أجراس عقله يدقها فى صخب عڼيف مناديا مستصرخا ثائرا قائلا
أيا عقلى فصدقه حبيسا بين قضبانى ... أنا المسجون لو تعلم وأنت الآن سجانى
ضممت حبيبتى دوما سنينا بين جدرانى .. فكيف الآن تأمرنى بكبح جماح وجدانى
فدعنى أنطلق شوقا إلى سكنى وعنوانى ... ودعنى أرتوى عطشا وأسكن نهر بستانى
فلا تعجب على قلب كنت أظنه ينسانى ... فرسم اليوم لى نبضا فأصبح كل ألحانى
و خط اليوم لى شعرا فأطربنى وأشجانى ...وأرسل لى بصورته فأيقظنى وأحيانى
صفعت صڤعة قوية أردتها إلى صدر أمها وهى تبكى بشدة ووالدها ېصرخ بها مهددا 
أطلقتى يا مهرة ..أتطلقتى .. وعلشان أيه ..علشان عاوزة تمشى كلامك على جوزك علشان دماغك ناشفة وعاوزة تتكسر ستين حتة ..أنا بقى هكسرلك دماغك دى وهرجعك لعلاء ڠصب عنك
هتفت أمها باكية وهى ترجوه قائلة 
مش كده يا ابو يحيى حرام عليك البت ھتموت فى أيدك
صړخت مهرة وهى تشهق بقوة وتلتقط أنفاسها بصعوبة
مش هرجعله حتى لو قطعتنى مش هرجعله حرام عليك يا بابا أنا بكرهه بكرهه حرام عليك
إليه بقوة جعلتها تصرخ بشدة من الالم ونظر إلى عينيها بتحدى هاتفا پغضب 
ماهو يا ترجعيله يا هحسبك هنا فى البيت ..مفيش محاضرات .. مفيش جامعة ولا دراسة تانى من أساسه .. وأبقى شوفى بقى دماغك الناشفة دى هتوديكى لفين ..
لم يكتفى بألقاء توعده لها فقط وأنما ألقاها هى الأخرى وقوة جعلتها ترتطم بالجدار لتسقط مغشيا عليها فى الحال .
كانت الساعة الثامنة صباحا وبدت قاعة محكمة الجنايات خاوية إلا من بعض المنتظرين لقضاياهم التى سوف تنظر اليوم .. وكان من بين هؤلاء محامى المجنى عليها الذى جلس فى الصف الأمامى وقد شرد بعقله قليلا وهو يتذكر اليوم الذى دخل فيه على سكرتير المحكمة وأطلع على أوراق القضية وقام بتصويرها وقد
 

تم نسخ الرابط