قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
الحديث معها قائلا
ازيك يا عزة
أبتسمت والدتها وهى تقول له
أزيك أنت يا حبيبى أخبار شغلك ايه
جلس دون أن ينظر إليهما وهو يقول
الحمد لله تمام
لكزتها أمها فى يدها لتتكلم معه ونظرت لها بحدة فقالت عزة على الفور بصوت ضعيف
أزيك يا عمرو
هب واقفا وهو يقول بجفاء
الحمد لله .. طب عن اذنكم بقى علشان عندى مشوار مهم
أوقفته والدتها وهى تقول واقفة
استنى يا عمرو عزة عاوزه تقولك كلمتين
نظرت إلى عزة بضيق وهى تقول
قولى لخطيبك
اللى انت عايزاه على ما أدخل أعمل فنجان القهوة بتاعى مع خالتك يا عزة
تبعتها بنظرها حتى دخلت المطبخ خلف والدته وقالت بأسف
انا آسفه .. أنت والله فهمت غلط
أشاح بوجهه بعيدا ولم يرد كانت مشاعره متضاربة كالأمواج المتلاطمة يريد أن يسامحها ويبتسم لها ويمزح معها كما اعتاد ويزيل
نظرات الحزن من عينيها ولكنه لم يستطع طال صمته فقالت بحزن
والله ما كان قصدى انا كده متسرعة فى كلامى ومبفكرش فيه الاول قبل ما اقوله
ألتفت إليها حانقا ونطق بما يعتمل بصدره منذ سنوات وقال
أنت فعلا مفكرتيش فيه .. أنت قلتى اللى فى قلبك يا عزة ..أنت عمرك ما هتشوفينى راجل محترم وطبعا بما انى مش محترم فاستحاله اعرف حد محترم .. عارفة ليه علشان عنيكى
مش شايفة غير واحد بس ..
أرجوك اسكت .. متقولش كده انت غلطان والله غلطان
ماشى أنا غلطان .. بس انا هسألك سؤال واحد .. أنت وافقتى على خطوبتى ليه
شعرت بالأرتباك وهى تقول متلعثمة
علشان انت شاب كويس ومحترم وجارى واخلاقك كويسة
قال بحدة وبلهجة حاسمة
وفين الحب فى كل ده ..أنت عمرك ما حبتينى ولا هتحبينى
نظر إلى عينيها بحدة وأشار إلى خاتم الخطبة فى أصبعها وهو يقول
الطوق اللى خاڼقك ده تقدرى تقلعيه فى أى وقت براحتك .. ومتقلقيش محدش هيعرف حاجة .. أحنا كده خلاص
قفزت دمعة من عينيها رغما عنها وهى تقول بصوت متقطع
مش هقلعها يا عمرو
خرجت والدة دنيا من غرفتها ليلا وهى فى طريقها إلى الحمام مرورا بغرفة ابنتها سمعت صوت يشبه الهمس آتى من الداخل نظرت للباب بانتباه ودهشة ببطء ووضعت أذنها عليه لتستمع لما يدور بالداخل خفق قلبها وهى تستمع لابنتها تقول بتوتر
وقفت والدتها تفكر ماذا تفعل
هل تدخل تسألها ماذا يحدث أم تتركها للصباح ترددت قليلا ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها حينما سمعتها تقول
لا يا أستاذ باسم انا عمرى ما ارضى ابقى زوجة تانية أبدا.. وكمان عرفى .. ليه يعنى أعمل فى نفسى كده ليه
فتحت أمها الباب فجأة فوقع الهاتف من يدها وهى تنظر إليها پخوف منها أمها وقالت بسخط
مين باسم ده يا دنيا
أرتبكت دنيا وتلعثمت وهى تقول
فى ايه يا ماما مالك كده
أمها منها أكثر وتناولت الهاتف قائلة پغضب
أنا مش هالوم عليكى.. أنا اللى معرفتش اربيكى من الأول
أخذت الهاتف معها وخرجت من غرفة دنيا دخلت غرفتها واطمئنت أن زوجها نائما نظرت للهاتف بحيرة ممزوجة بالڠضب ثم وضعته فى خزانة ملابسها الخاصة وأحكمت غلقه بالمفتاح الخاص به وجلست على طرف الفراش بجوار زوجها الذى قد سكن جسده بجوارها
جلست دنيا منكمشة فى فراشها تفكر فى رد فعل والدتها وماذا ستفعل بها لم تمضى الساعة حتى دخلت عليها والدتها مرة أخرى ولكنها كانت فى حالة اڼهيار شديد ودموعها تملأ وجهها
متابعة القراءة