قصه مع وقف التنفيذ كامله بقلم دعاء عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


يا فارس كتب كتاب دلوقتى خالص نستنى شويه لما ظروفنا تتحسنهو أنت مش بتقول عاوز تاخد الماجيستير فى اقرب وقت خلاص بقى ركز فى الرساله بتاعتك وحاول تخلصها بدرى ولما تخلصها يا سيدى نبقى نشوف هنعمل ايهلكن الاستعجال بتاعك ده هيبوظ كل حاجه وهيعطلنا جامد وان كان عليا يا سيدى أنا هستناك انا مش عارفه أنت قلقان ليه كده
أنكمشت فى فراشها كما تفعل دائما عندما تواجهها مشكله وظلت عبارات باسم تتردد فى اذنيها 
مرتب 3 أضعاف وفى المستقبل يافطه جانب يافطتى نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران


نعم هى تحب العمل فى هذا المكتب بصحبة فارس ولكن إلى متى ستظل هكذا تجد وتعمل فى أرهاق وتعب والمقابل ضعيف ولم لا تغير حظها بيدها فى مكان آخر بمقابل افضل
ولكن ترمومتر فطرتها الانثويه مازال يعمل والذى أنبأها بأن باسم لم يريدها الا لرغبة فى نفسه وأن الاسباب التى قالها جميعها كاذبه بل وتنطق بالكذب هل تستطيع أن تحسم أمرها وتعمل معه ولكن تنتبه لنفسها وتحسب ألف حساب لكل كلمه وكل حركه وكل ردة فعلأم تبقى كما هى
ولكن حتى لو وافقت هل سيوافق فارسبالطبع لا سيرفض أيما رفض وسيتمسك برأيه بل ومن الممكن أن يخيرها بينه وبين العمل مع باسم
وظلت تسأل نفسها فى تردد وقلق لا بد من حل ما يرضى جميع الاطراف ولكن اين هو
خرج والد عزة من المسجد الصغير بعد أنتهاء صلاة العشاء وهو يبحث عن حذائه بين كوم الأحذيه أمام المسجد وقف يبحث بعينيه عنه حتى وجده اخيرا أنحنى ليلتقطه ولكنه فوجى بمن يسبقه اليه ويناوله اياه بأبتسامه ودوده فابتسم شاكرا وهو يقول متشكر أوى يا عمرو يابنى
أتسعت أبتسامة عمرو وهو يقول العفو يا عمىأستنى حضرتك أجيب الحذاء بتاعى ونروح سوا وظل يتلفت حوله وهو يقول بتمثيل مكشوف ياترى راح فين مع أنى لما باجى اصلى هنا كل يوم كل يوم بحطه فى نفس المكان
تبسم والد عزة وهو يشير ليصدم عمرو قائلا ما أنت لبسه أهو يابنى
نظر عمرو الى قدميه پصدمه واضحه وهو يقول ايه ده مش معقول لبسنى أمتى ده
ضحك والد عزة وهو يقول طب لو ماشى يالا أنا مستعجل
سار عمرو بجوار والد عزة بمنتهى الادب والتواضع وهو يتصنع الوقار قائلا 
بس انا دايما باجى اصلى هنا هو حضرتك مبتجيش بانتظام
ولا ايه
ضحك الرجل مرة أخرى فمحاولاته مكشوفه دائما وقال
معلش بقى يمكن مش بنتقابل من الزحمه ولا حاجه
سارا بعض خطوات فى سكون غير مناسب لشخصية عمرو ولذلك لم يحتمل كثيرا وقال بشغفه المعهود 
حضرتك مردتش عليا يا عمى فى موضوع الانسه عزة
وقف والد عزة ونظر اليه بملامح جامده وقال لا رديت عليك وقولتلك ربنا ييسر الامر لما نشوف أختها الاول
قال عمرو بضيق ياعمى طب انا كده مفهمتش حاجه أنا كده متعلق
تابع والدها بنفس ملامحه الجامده عاوزنى أكسر قلب بنتى الكبيرة 
قال عمرو بتبرم واضح لا يا عمى أكسر قلبى انا براحتك
مشي بجواره حتى وصل الى منزله وهم بالصعود ولكن عمرو لم يتركه لا يزال يلح بأستماته ووالدها يؤجل باستماته ايضا وأخيرا قال طيب يبنى ربنا يعمل اللى فيه الخيرسبنى أطلع بقى
أوقفه عمرو مرة أخرى وهو لا يعلم ماذا يقول كان يأمل فى أن يقنعه بالموافقه ولكن محاولاته جميعا باءت بالفشل الذريع قاطع شروده صوت والد عزة وهو يقول بضيق 
ممكن بقى تسيبنى أطلع ولا هتفضل وافقلى كده على السلالم
ابتسم عمرو ابتسامه مصطنعه وهو يقول طب استنى حضرتك بس عاوز اقولك على حاجه وبعدين أطلع
عقد الرجل ساعديه أمام صدره بضيق وقال پغضب أتفضل يا سيدى قول
رسم عمرو ملامح الجديه على وجهه وقال بأهتمام
كان فى مره فى بلد اوروبى فيه أقليه مسلمه ناس بيصلوا العصر فى المسجد
بعد ما خلصوا صلاة دخل عليهم واحد ماسك سکينه كبيرة وقال مين فيكم هنا مسلم
الناس بصت للسکينه اللى مع الراجل ومحدش أتجرأ ينطق الا واحد بس هو اللى أتشجع وقال أنا مسلم
فالراجل أخده بره المسجد بعيد شويه عن الناس وقاله انا مسلم فى السر ومحدش يعرف وجبت خروف وعاوز أدبحه على الطريقه الاسلاميه
 

تم نسخ الرابط