اطفأت شعله تمردها بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز

هقعد هناك هو اكيد مش كاتب المكان باسمه وبعدين المكان دا كله بتاع ابويا
قالتها پغضب و بتخرج من الحلقه و بتروح تقعد على المرسا
كانت بتتفرج على مراكب الصيادين و البحر ادامها
حياء بحزن ياريتك كنتي معايا يا أمي
بتبص للشخص دا اټفزعت لان هو جلال وشكله ڠضبان حسيت انها بتفقد توازنها كانت هتقع علي المركب لكن جلال كان ماسك ايديها بقوه
هو انا مش قلت مفيش خروج ولا انتي حابه تعصبيني وخالص
حياء بدلال كعادتها
انا معملتش حاجه و بعدين انت مالك اخويا ابويا حبيبي جوزي خطيبي
جلال بعصبيه
امشي من ادامي احسنلك 
حياء انا عايزه اقعد هنا
جلال دا مكاني اخفي في خلال ثانيه ونص مش عايز اشوفك عشان قسما بالله هتشوفي وش هيزعلك
حياء پغضب انت واحد مفتري و و شايف نفسك و و
جلال بقى يقرب 
حياء بلعت ريقها بتوتر و جريت من ادامه 
جلال ابتسم وقعد على المرسا و هو ساكت ميعرفش ليه بيحب ينكشها و مع ذلك بيكره دلعها و عنادها 
لكن مع ذلك دي اكتر واحده بيحب مشاغبتها وكلامها العفوي ابتسم و هو بيقعد و بيبص للبحر
بليل على الساعه عشره 
حياء كانت نايمه لحد ما سمعت صوت عالي 
قامت غيرت وخرجت لكن استغربت وجود شخص غريب وهو ايوب
كان شاب في منتصف الثلاثينات لكن ملامحه قاسيه مخيفه حقيقي على عكس ملامح جلال 
جلال ملامحه رجوليه لكن مريحه محببه للقلب
شهد بقى كدا يا أيوب محدش يشوفك خالص كدا
ايوب معليش بقى يا شوشو وبعدين منستكيش جبتلك اللاب اللي انت كنتي عايزاه
شهد بسعاده حبيبي يا أيوب
جلال كان قاعد وحاطط رجل على رجل وهو بيبص لايوب بنظرات مش مفهومه لكن جلال اكتر شخص فاهم اخوه أيوب حتى لو هو اخوه من الام بس هو فاهمه وفاهم خبثه 
كان بتمنى ان حياء متخرجش لكن بأن عليه الڠضب لما شافها خرجت
حياء مساء الخير
ايوب بابتسامه جانبيه مشاءالله تبارك الله هي دي حياء اللي حكتيلي عنها يا شهد
شهد اه
هي دي
ايوب بتمعن شكلك جميله اوي
لأول مره يختبر شعور الغيره لدرجه انه حس بقلبه يكاد يشق صدره و حس بنيران بتغلي جواه
نواره بسعاده ياله يا حبيبي انا اللي مجهزلك العشا بنفسي
ايوب وهو بيبوس ايديها تسلم ايدك يا امي
شهد ابيه جلال ساكت ليه
جلال كان بيبص لحياء اللي واقفه في آخر الصاله ولسه واقفه عند باب اوضتها
ولا حاجه يا شهد بفكر في الشغل هو فين الحج يا أمي وجودنا هنا في عدم وجوده مش كويس
نواره بغيظ ليه بقى دا بيتكم و دي اختكم وانا امكم
جلال بصرامه انتي فاهمه انا بتكلم عن أي يا أمي الحج فين وبعدين دا بيت الهلالي و احنا هنا ضيوف
الحج شريف وهو خارج من اوضته
انا هنا يا ابني العشا جاهز يا نواره
نواره ايوه يا حج اتفضل ياله يا ولاد
ايوب كان بيبص لجلال اللي لسه بيبص لحياء وهي بتبصلهم بتوتر ابتسم بخبث وهو حاسس ان اخوه الصغير بيقع في فخ فخ الغيره لكن مش الغيره بس جمر بېحرق قلبه
الحج شريف تعالي يا حياء نتعشا سوا
حياء بارتباك ماليش نفس يا بابا انت عارف مش بتعشا 
ايوب بخبث ووقاحه لا يا قمرايه لازم تتغذي كويس انتي ضعيف اوي
جلال كان نفسه يقوم يضرب اخوه لكن احترم وجود الحج شريف اللي بص لايوب بتحذير 
نواره لاحظت توتر الجو نكزت أيوب في جانبه
الحج شريف بجديه خالص يا حياء ادخلي اوضتك يا حببتي و وقت السحور هصاحيكي
حياء حست ان ابوها نجدها من انها تروح ټضرب ايوب حاضر يا بابا
قالتها ودخلت اوضتها بسرعه جلال كان بيبص لايوب و هو بيبدله النظرات بخبث
عدي يوم اتنين تلاته 
حياء مش بتخرج من البيت لكن بتحب تقف في البلكونه تتفرج على الشارع و الزينه اللي بيعلقهوها و مائده الرحمن اللي واصله لآخر الشارع 
كانت بتتفرج على جلال وهو بيرتب المائد بتواضع مع صاحب القهوه 
كانت بتبصله بشغف و هي مبتسمه ڠصب عنها بدون ما تفكر هي پتخاف منه لكن منكرش انها بتحترمه وبتحترم تواضعه ودي اكتر حاجه بتعجبها في شخصيته وانه بيغير على أهله ولانه بيحط حدود في نظارته عكس ايوب
اول ما شافت أيوب بيبصلها دخلت جوا بسرعه وهي خاېفه خوف من نوع غريب أيوب باختصار وقح 
المغرب كان قرب ياذن
شوقيه كانت جهزت الاكل و شهد كانت بتلعب على اللاب
حياء بصتله بغيظ لان هي المفروض ثانويه عامه وامتحانتها بعد العيد بشهر ونص 
دخلت اوضتها اتوضت ولابست الايسدال كانت بتصلي وهي بټعيط لان دا اول رمضان ليه بدون والدتها كانت بتدعيلها 
خلصت على أذان المغرب 
طلعت وهي لسه لابسه الايسدال كانت جميله جدا
نواره فين اخواتك يا شهد
شهد بتوتر أيوب قال انه هيفطر مع سيف
وجلال ممكن يكون هيفطر على المائده
نواره كل دا بسبب البومه اللي جيت على غفله بس تصبر عليا انزلي نادي لاخوكي ياله
شهد حاضر يا ماما
بعد شويه دخل جلال كانوا قاعدين على السفرا 
ابتسم اول ما شافها لابسه الايسدال و الحجاب على شعرها جايز شافها أجمل
قعد يفطر وهي بتحاول تتجنبه و متبصلوش لكنه ڠصب عنها كانت بتبصله وهي حاسه بنبض قلبها بيزيد
بعد دقايق
كانوا ببصلوا المغرب و جلال هو الإمام و جانبه الحج شريف ووراهم نواره وحياء و شهد
حياء اول ما سمعت صوته في تلاوه القرآن حسيت بأنها عايزه ټعيط كان صوت خاشع جميل
خلصوا صلاه و جلال نزل الوكاله
عند أيوب
سيف الف حمد لله على السلامة يا كبير اتفضل انا اللي لفاف
لك الجونت دا
سيف بخبث بس اي البت اللي اسمها حياء دي طلعت صاروخ أرض جو يلهوي مزه مش مصريه شعرها و عيونها
ايوب وهو عندك حق البت مهلبيه بالعسل
سيف تصدق لما جيت اتكلم مع جلال لقيته بيقولي احترم نفسك وطردني من الوكاله قال اي مش بيحب حد يجيب في سيره بنت الراجل اللي رباه
ايوب بسخريه هو جلال كدا دايما ما عشان كدا الحج جلال بيحبه و مكوش على كل حاجه والكل في اسكندريه بيحبه و بيحترمه سيبك منه وقولي اي الليله ناشفه
سيف يا باشا احنا في رمضان بعد العيد هظبطك
ايوب بخبث وهو بيفكر في حياء و جلال ماشي يا مؤمن
بعد اسبوع
حياء كانت قاعده على الأرض في البلكونه و بتبص للقمر افتكرت من سنه في القاهره
فلاش باك 
شغف بسعاده وهي بتسرح لحياء شعرها
حياء قلبي 
حياء بسعاده ايوه يا مامي
شغف تعرفي ان شعرك جميل بتفكريني بأيام شبابي
حياء بسعاده ما انتي لسه شباب يا ست الكل تعرفي يا ماما نفسي في اي
شغف بحنان وهو بتبظ شعر حياء اي يا عمري
حياء بسرحان نفسي اقابل حد من نفسي تفتكري ممكن اتحب في يوم من الايام ولا دا شغل روايات
شغف بابتسامه الحب قدر يا بنتي ووقت ما يجيلك قدرك مش هتحسي بنفسك وانتي من نفسك
بس لازم تكوني عارفه ان الحب ليه ضريبه
زي ما هو جميل لكن قاسې لازم في اختيار شريك حياتك انه يكون عايزك
في حلال ربنا و يكون رجل بمعنى الكلمه يصونك و يصون قلبك ويرضا بيكي وبكل عيوبك قبل مميزاتك
حياء
وهي بتلف وبتقعد قصادها 
ماما هو انتي ليه مش زي باقي الأمهات يعني
تم نسخ الرابط