اطفأت شعله تمردها بقلم دعاء أحمد
المحتويات
وايوب الحقني بسرعه
جلال اخد نفس عميق وهو بيبص للبحر هو اللي سلم امه البوليس قام و مسك ايد حياء بدون ما يتكلم واخدها و رجع البيت
حياء كانت داخله المنطقه لكن استغربت البوكس و العساكر واقفين عند مدخل بيت الهلالي
حياء بفزعفيه ايه
جلال بهدوءوقت الحساب المتاجل حق اللي راح لازم يرجعله وانا بأيدي اللي هحبس اخويا و ايتم ولاده انا بأيدي اللي هحبس امي
اتحطيت في موازنه بين العاطفه والضمير وللأسف ضميري مرداش يسكت عن الحق
حق الراجل اللي رباني تسعه وعشرين سنه
حقك انتي في ورث ابوكي مقدرتش اسكت
حياء انت بتقول ايه حق راجل مين ابويا!
لكن وقفت وهي بتبص لنواره اللي بتصرخ
انا مقتلتوش دا كدب مش انا اللي قټلته مش انا
الظابط
الادله كلها بتدينك انتي وابنك أيوب سعد الصاوي امشي معايا بالذوق احسنلك
شهد بدموع و قهر
ماما معملتش كدا سيبها حرام عليك هي لايمكن تيتم بنتها بايديها سيبها
ماما قولي حاجه انتي مقتلتوش بابا صح
جلال دخل البيت بص لحياء اللي واقفه مش مستوعبه اللي بيحصل و لشهد المڼهاره
راح ناحيه شهد ومسك ايديها بعدها عن نواره وبصوت موجوع
اتفضل يا حضره الظابط خدهم
نواره بصت لجلال و دموعها اتكومت في عنيها
جلال بحزن
و ما ربك بظلام للعبيد انتي قټلتي نفس بدون ذنب عشان الطمع و الفلوس شريف الله يرحمه عملك ايه لدا كله
ايه غلطته انه كان بيحب مراته و بنته ايه ذنبه لما بعدتيه عن مراته و فرقتهم كل دا عشان ترضى غرورك
لحد النهارده بتطعني في نسب مراتي
ذنبها ايه عشان تقولي عليها بنت حرام
للأسف انتي السبب و جيه وقت حسابك مش هسيبك وهقوملك محامي لكن حق اللي ماټ بدون ذنب لازم يرجع
أيوب بهستريه
كل دا عشان ترجع فلوسك تبقى غبي يا جلال طول عمرك شايف نفسك احسن مني لا انا الأحسن انا الاحسن
جلال بحسره
الفلوس عمتك يا أيوب نسيتك ان اللي بينا ډم و نسيتك اني اخوك الصغير اخوك الصغير
بس متقلقش انا مش غبي اوي كدا تحب تعرف انا عملت ايه
اول حاجه حطيت نعيمه في طريقك البت نعيمه عارفها مراتك التانيه دي بت جدعه انا اعرفها من بعد ما جوزها الأول ماټ كانت شغاله في الشادر و لما جوزها ماټ حصل حريق في بيتها و مبقتش عارفه تروح فين جيتلي وانا حبتلها شقه تقعد فيها و اول ما عرفت ان اخويا وامي اخدوا فلوسي جتلي و قالتلي انا معاك في ايه حاجه رقبتي سداده يا سي جلال الغريبه جيت تقف معايا
و خليت حد مجهول يبعتله لالهام
وهي جيتي وفي ايديها حبل المنشقه وهو الفيديو اللي اعترفت فيه انك السبب في حاډثه شريف
بس طبعا دا مش بإذن نيابه فمش هيكون ليه قيمه
اقولك التقيله بقي زيدان البنهاوي
أيوب پصدمه انت تعرف زيدان منين
جلال
زيدان البنهاوي صاحب عمري من ايام ابتدائي لكن بقى هو سافر مطروح
بعد اللي انت عملته كلمت جمال وقولتله عايز حد مجدع وابن بلد و ميكنش معروف اقترح عليا زيدان
كلمته وهو جيه فورا
بعد اللي ما سړقت فلوسي بأسبوع واحد اتعرضت لحاډثه و كان في بلطجبه هيقتلوك لولا زيدان هو اللي انقذك وطبعا اټصاب
دا كله كان فيلم و زيدان و الرجاله دي تبعي
زيدان فضل معاك لحد ما انت بقيت تثق فيه اوي و هو ابن بلد و عرف يسبك الدور بقى ياخدك لأماكن شمال عارف انك بتحبها وقتها انت عشان طماع قربته منك اكتر و بقيت واثق فيه لأنك شايف انك شبه
وفي مره وانت في القاعده بتاعتكم قولتله الحقيقه بما انه شقيقيك مش كنت بتقوله كدا برضو ياشقيق
اهو بقى كان بيسجلك
أيوب پصدمه
انت انت عملت كل دا انت كداب
جلال بابتسامه
تو انا مش كداب استنى لسه اكملك الحكايه
لما الهام جيتلي عشان تبيعك انا خليت حد يصورنا انا وهي سوا و بعتلك الصور
وقتها كنت متأكد ان اول حاجه تخطر في بالك مش انك تهرب لا انا كنت واثق انك عايز تفضل دايما حاسس انك واخد مني حاجه و طبعا هتكتب الفلوس باسم حد ان واثق فيه و كتبت كل الفلوس باسم زيدان وعملته توكيل و هو اتنازل ليا عن حقي
عارف يا أيوب كل ما ابص لك افتكر قصه قابيل وهابيل
ربنا خلقنا بنعيش نفس القصص عشان تتعلم منها و دي من حكمه ربنا عليا
و اتقوا يوما ترجعونا فيه الي الله
انا بس عايز اقولك اعتبر ان السچن فرصه اخيره لك راجع وحاسب نفسك اخطاك كتير يا ابن امي و انا كمان محتاج افكر وارجع أحاسب نفسي كلنا محتاجين نراجع نفسنا قبل ما المۏت يجي بدون ما نحس
أيوب پقهر
انت هتيتم بنت اخوك وابنه اللي مكملش سنتين
جلال بۏجع
عمره ما هيكون يتيم يا أيوب ابنك في عهدتي ليوم ما اموت و هستناك تخرج انا كلمت المحامي و هحاول اجيبلك حكم مخفف بس اتمنى لما تخرج تكون عرفت ان دا كان اختبار و ان ربنا اسمه العدل اسمه العدل بنتك وابنك انا وامهم اللي هربيهم لان للأسف مالهمش ذنب انهم يتحاسبوا على اخطاك و عهد ادام ربنا لحد يوم مماتي ولادك في رقبتي
الظابطجلال باشا لازم ناخدهم
جلال اتفضل
أيوب بسرعهنيران ويوسف يا جلال
جلال پقهر على اخوه اللي بطمعه دمر بيته وحياته في رقبتي وهيكونوا احسن مننا مفيش اخ بيطعن اخوه يا أيوب الا لو الشيطان عمي عنيه و نساه انه من دمه
أيوب دموعه نزلت وهو بيبص للكلبشات و البوليس بياخد نواره وايوب و يمشوا وسط صړاخ شهد و دموعها وشوقيه حضناها
و ثبات حياء اللي استوعبت ان جلال خبي عليها ان امه السبب في مۏت ابوها
حسيت بدوامه بتسحبها وقعت من طولها اغمى عليها
جلال جري عليها وشالها دخل اوضتها القديمه
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الرابع العشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
من وثق ان العمر لحظه هو من عرف كيف يحيا تلك اللحظه على الاقل يقدرها لكن لايعني بذلك انها صارت كل همه لا بل علم ان هناك دار البقاء وحسب لها ألف حساب لعلنا نعرف معنى الحياه الحقيقي
ما قبل البدايه
حياء من الصدمه حسيت بدوامه سوداء بتسحبها لعالم تاني بعيد انفصال عن الواقع وقعت
متابعة القراءة