اطفأت شعله تمردها بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز

القرآن الكريم و بيقرأ منه
جلال قعد ادمه حياء فضلت واقفه مستغربه لحد ما الشيخ خلص قراءه و تصدق ابتسم لجلال بود و بص لحياء
الشيخ مصطفى بابتسامه ودوده
اقعدي يا بنتي
حياء اخدت نفس بتوتر وقعدت جانب جلال
الشيخ مصطفى بنظره غريبه 
اخيرا شفتك يا بنت الهلالي
حياء باستغرابهو حضرتك كنت منتظر انك تشوفني
جلال ابتسم وهو بيبص لايديها و توترها الواضح
الشيخ مصطفى
اكيد منتظرك من زمان عشان اسلم الامانه اللي ليكي معايا مش انتي بنت شريف الهلالي الكبيره بنت شغف الحسيني
حياء هزت راسها ب اه
الشيخ مصطفى بابتسامه
مالك متوتره كدا ليه مټخافيش
انا بس هسلمك امانه ليكي معايا من قبل ما والدك يتوفى الأول تعرفي انا مين
حياء لا
الشيخ مصطفى انا عمك مصطفى شيخ الجامع دا
وصديق والدك الله يرحمه وانا برضو اللي جوزت ابوكي لأمك رحمها الله 
زمان
من خمسه وعشرين سنه شريف جالي وهو متوتر كنا صحاب جيه قعد ادامي و فضل ساكت و انا ساكت بعد شويه لقيته بيقولي
انا بحب بس خاېف اظلمها انا متجوز نواره انت عارف يا مصطفى انا اتجوزت نواره عشان ابنها وكانت لوحدها مش رجوله اسيب واحده تتبهدل كدا وهي معها أولادها كان لازم اتجوزها و سليمان البت الغجريه لحست دماغه و مكنش راضي يرجع ليها وهي حامل 
بس انا دلوقتي متلغبط اوي انا كل ما
اشوف شغف قلبي
يدق اوي خاېف يا مصطفى احبها و علاقتنا متنفعش هي لايمكن تقبل تتجوز واحد متجوز و مراته معها طفل انا خاېف انا حبيتها 
وقتها انا قالتله روح يا شريف اطلب ايديها وفقت يبقى دي اشاره من ربنا انه عايزك تبدأ حياتك مع البنت اللي انت حبيتها 
في نفس اليوم راح أتقدم لوالدتك بعد اسبوع جاله الرد ان أهلها موافقين
اتجوزوا بعد كم شهر شريف كان فرحان اوي لدرجه انا نفسي استغربتها
بعد سنتين 
كترت المشاكل و فجأه اتطلقوا و هي سافرت مع والدتها بعد ۏفاة والدها
شريف حاول كتير يوصلها لكن للأسف معرفش و بعدين الحاجه اللي كان ممكن تقوى علاقتهم ماټت و عرف ان والدتك اجهضتك طلقها بعد اصرارها 
لكن فضل يحبها طول السنين دي كان يجي الجامع هنا و يفضل بالساعات يتمنى يشوفها ولو لمره واحده يشوفها مره قبل ما ېموت تكون اخر حاجه يغمض عنيه عليها
عرف بعد
سبع سنين انها في لندن وقتها قرر يسافر يشوفها من بعيد و حتى ميقربش منها على الاقل يودعها
حياء بمقاطعهماما فعلا وانا صغيره كانت بتشتغل في شركه في لندن
الشيخ مصطفى بابتسامه 
سافر لندن و فضل يدور عليها لحد ما عرف عنوانها وقتها يمكن كان اسعد انسان شريف كان شاب بيعشق مراته وفجأه حياتهم اتغيرت ميه وتمانين درجه و مراته سابته وطلبت الطلاق
كان بيرقبها من بعيد شافها مع بنت صغيره حوالي خمس سنين او سته و في شخص معاهم دايما 
شك انها اتجوزت و خلفت البنت دي
حياء دموعها نزلت وهي سامعه نبضات قلبها بطيئه وپقهر 
بس البنت دي كانت انا بنته 
الشيخ مصطفى 
شريف مسالش مين دي و هو عارف ان شغف اجهضت الجنين حس انه مبقاش ليه مكان معها و غير كدا كان خلف من نواره اختك شهد
حياء لنفسهادلوقتي عرفت انا طلعت متسرعه لمين ليه كدا يا بابا ليه
الشيخ مصطفى بهدوء كأنه عارف اللي بيدور في دماغها 
دا قدرك يا بنتي و قدر الاب انه يشوف بنته ادامه و ميعرفش انها بنته قدره يرجع مصر وهو حاسس انه بلا روح او نبض 
دا كله كان مكتوب على جبينك وجبينه
عدت السنين وفضلت عنده نفس الامنيه انه يشوفها قبل ما ېموت عمره ما بطل يحبها ڠصب عنه
لكن ربك اراد انه يحققله الامنيه دي وانه يشوف شغف فيكي لأنك نسخه منها 
شغف فضلت طول السنين دي برا مصر بعيده عن بلدها و حبيبها و لما رجعت ماټت فيها و انتي ظهرتي تعرفي اول مره جيتي المنطقه انا شفتك وانتي ماشيه في الشارع بتدوري على البيت وقتها حسيت اني شايف شغف ادامي
حياء بحسرهو يفرق ايه حبه ليها مدام سابني اعيش لوحدي طول السنين دي لو كان قرب منها شويه و سأل كان هيعرف اني
بنته وساعتها يمكن كنت اتربيت هنا في مصر
جلال بهدوء 
محدش يقدر يقف أدام المقدر والمكتوب يا حياء و دا قدرنا كلنا
حياء عيونها اتجمعت فيها الدموع و بصت للشيخ مصطفى وهو بيطلع من جيب عبايتها ورق و مفتاح واضح انه قديم و غريب عن المفاتيح العاديه
بيمسك ايد حياء وبيحط الورق في ايديها
حياءاي دول
الشيخ مصطفى دي الامانه اللي ليكي عندي دا ورق بيت الحسيني القديم بيت والدتك 
لما جدتك جيت تسافر برا كانت محتاجه فلوس 
شريف حاول مع والدتك كتير انهم يتفاهموا ويرجعوا لكن محصلش نصيب فقرر يساعدها
و بعت شخص يشتري منهم البيت برقم خرافي لدرجه ان الكل استغرب انهم باعوا البيت بالسعر دا 
بس شريف كان نفسه يساعدها من بعيد 
بعد ما انتي جيتي و قبل ۏفاته بكم يوم جالي 
و ادالي الورق دا وقالي انه حاسس اني دي نهايته حاسس انه هيروحلها قريب و البيت دا من حق بنتي و لو ربنا أراد و انا روحت لشغف سلم الورق دا لحياء بنتي خلي جلال ياخدها للبيت القديم
حياء باستغرابطب ليه استنيت كل الشهور دي عشان تسلمني الورق
الشيخ مصطفى عارف اني اتاخرت بس انا كنت تعبان وفي المستشفى و اول ما فوقت كلمت جلال وهو جالي المستشفى وقتها قالي انك لازم تسمعي الكلام دا مني 
ياله يا جلال خذها يا ابني وصلها لبيت امها على فكره البيت قديم اوي زي بيوت العثمانين جميل
جلال ياله يا حياء
قامت معه و الاتنين راحوا البيت وهي ساكته وبصه للفراغ
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها البارت الاخيرالجزء الثاني بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 
كانت واقفه في منطقه قديمه كان فعلا البيوت بتصميم العثمانين كل حاجه مميزه
جلال وهو يحاول خصرها 
دا بيت والدتك و دا بيت والدك كانوا الاتنين عايشين هنا زمان واتقابلوا هنا اول مره باله بينا
فتح البوابه بالمفتاح دخلوا الاتنين 
حياء بصت للجنينه 

جلال بابتسامه انا كنت باجي وافتح البيت و اسقي الزرع الحج شريف كان دايما يعمل كدا
دمعه نزلت على خدها و هي بتمشي ناحيه باب البيت بتفتح الترباس و بتدخل وهي بتمسح دموعها
دخلت البيت و استغربت اد ايه بسيط وجميل جدا كأنها فعلا في فيلم ابيض واسود كل حاجه بسيطه و مميزه البيت كان فيه شبابيك كتير و النور داخل البيت كله فضلت تمشي في البيت بتستكشفه كان في صور كتير لشغف مع امها و ابوها وباين اد ايه فعلا
تم نسخ الرابط