لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


تدفعه نحو الطاوله
 هيا اطرق علي الطاوله وصفق 
فضحك وهو يطالع هيئتها العابثه 
 الاثنان معا ورد 
فحركت رأسها ثم حركت خصرها يمينا ويسارا .. لتتسع عيناه فيجدها تهلل كالأطفال 
 فعلتها .. فعلتها 
فتمتم كنان وهو لا يصدق مايراه امامه
 ماذا شربتي ورد 
وصدح رنين هاتفه فيبدو أن بشير يستعجله من أجل ضيوفه .. وكاد ان يلتقط هاتفه الملقي على الفراش الا ان ورد مسكت يده لتجعله يدور بها ..
 ألقي عليا الأموال كنان ...الرجل فعل ذلك مع الراقصه
فطالعها كنان پصدمه 
 ما هذا الفيلم ورد .. لا تشاهدي أفلام هكذا مرة أخرى 

فخجلت منه وكأنها عادت إلي طبيعتها 
 لن أشاهد ..كنان رأسي يدور وأشعر أني اطير 
وضحكت وهي تتمايل حوله 
وتعالا صوت رنين هاتفه مجددا ..فزفر انفاسه وهو يطالعها ولانشغالها فيما تفعل ألتقط هاتفه
 بشير ابعث لي عظيمه بقهوة او إي شئ .. لا احضر الطبيب افضل
ووجد ورد تصعد علي الفراش 
وهتف بشير 
 كنان الضيوف ينتظروك ويسألون عنك 
 تحجج بشير بأي شئ 
وفجأه وجد نفسه يهوي علي الفراش وقد تحولت ورد من راقصة لفتاة ليل واتسعت عيناه وهو ينظر لها 
وشعر بأنه فقد تعقله
 قم بدوري اليوم بشير واعتذر عن وجودي .. وانسي أمر الطبيب وعظيمه
ولم يمهل بشير الرد فقد اغلق الهاتف وطالعها وهي تحل أزرار قميصه 
 انت وسيم وسيم 
كنان كان بعالم الصدمه زوجته الخجوله تفعل هذا 
وتمتم وهو يجدها تنحني نحوه 
 يبدو انكي بعالم آخر ورد 
..................
تحركت بغرفتها دون هواده تجلس تارة علي الفراش ثم تنهض .. فبعد ان انتهت العزيمة وعادوا للمنزل انصرف بسيارته دون ان يحادثها الا بأشاره منه بأن تخرج من السيارة
وتنهدت بسأم وهو تشعر بالدوار من كثرة تحركها حول نفسها 
 انتي قلقانه كده ليه يامهرة منه .. من امتي وانتي پتخافي 
وذهبت نحو المرآه لتحادث نفسها 
 انا مبخفش منك ياابن الشرقاوي 
....................
هبطت الدرج بخطوات بطيئة وهي تستمع لصراخه بالهاتف فقابلتها هدي وهي تحرك رأسها بأنها لا تعلم شئ ..وتمتمت داخلها 
 ولا كأنه شايف كابوس بليل ..انا أحسن حاجه اخد بعضي واروح علي الشغل 
وشعرت بالجوع .. فبالتأكيد الفطور قد تم تحضيره واتجهت نحو غرفة الطعام لتجذب قطعة من الخبز وتضع المربي عليها وتأكلها سريعا وتذهب إلي عملها في مكتب الأستاذ فؤاد 
كان جاسم قد أنهي مكالمته مع محامي شركته بكندا .. فشقيقه تم استدعائه بمقټل مشيرة المرأة التي حظر شقيقه منها ومن سلوكها .. ونظر إلى مهرة وهي تقضم من قطعة الخبز وتقلب الشاي بعد ان وضعت معلقة من السكر وسأل بتهكم
 الأستاذه العظيمه مستعجلة اوى كده ليه ..لدرجة معندهاش وقت تفطر 
فأرتبكت من نظراته فيبدو أنه غاضب من شئ وهتفت بتعلثم 
 اه مستعجله جدا 
وكادت ان تتخطاه وتنصرف فأوقفها صوته وطالع ساعة يده 
 مكتب أستاذ فؤاد بيفتح الساعه تسعه يامهرة .. ومظنش أنك عندك قضية في المحكمه
فوقفت بتوتر لا تعلم سببه وألتفت نحوه وقد طغي عليها فضولها
 انت كنت بتزعق مع مين في التليفون
فحدق بها جاسم للحظات 
 حساب أمبارح لسا متحسبناش عليه .. وحظك اني قرفان من المشاكل حاليا ..ف هأجله 
اغضبها أسلوبه البارد 
 لاء خلينا نتحاسب دلوقتي احسن 
ووجدته يجلس علي المقعد أمام الطاوله ويتناول قهوته لتقترب منه وتطرق علي الطاوله بقوة لم تقصدها ...كانت تريد ان تطرق بهدوء ولكن خانتها يدها .. لتجد فنجان القهوه ينساب محتواه على بذلته الأنيقة وقميصه
فأنصدمت من غباء فعلتها فالفنجان علي طرف الطاوله وقريب منه .. ووجدته يرفع عيناه نحوها 
لتبتلع ريقها پخوف 
 انا شايفه أني امشي دلوقتي من قدامك احسن 
كان صمت جاسم عجيب .. فحركت رأسها وهي تخطو للخلف 
 بقعة بسيطه بس على البدله .. لو عايز انضفها معنديش مشكله 
وتابعت بتوتر وهي مازالت تخطو للخلف وتطالعه
 هو انت مبتردش عليا ليه 
ووضعت يديها علي اذنيها بعد ان خرج اخيرا من صمته وصړخ 
 ياريت تمشي من قدامى يامهرة عشان انا ماسك نفسي بالعافيه
فهتفت وهي تحدق به بقوة 
 انت بتزعقلي كده ليه .. انا هلم هدومي وامشي من هنا .. انا محدش يزعقلي 
ولم تدرك بنفسها الا وهي تصعد الدرج بخطوات سريعه بعد ان انتفض من فوق مقعده 
ولسوء حظها بدلا ان تدلف من باب غرفتها قبل ان يلحقها.. وجدت نفسها تحتضن الحائط 
لتضعط بيدها علي جبهتها صاړخة بآلم اما هو وقف يطالع المشهد 
 سبحان الله هي ديه العداله الإلهية... تستاهلي يامهرة كل اللي بيجرالك 
واقترب منها يطالعها ساخرا ثم تخطاها ليبدل ملابسه قبل ان يذهب لعمله ويتابع مصېبة شقيقه فلو لم ينتهي الأمر سيسافر له رغم ان المحامي طمئنه 
اما هي وقفت تتآلم ثم ضړبت الحائط بقدمها 
 غبية ...غبية 
....................
أنتهى التحقيق معه وهو إلى الأن لا يصدق ان مشيرة قد قټلت ..وفور ان خرج من غرفة التحقيق وجد مرام تركض نحوه تحتضنه 
 أنت كويس ياكريم
وبكت پخوف ...ليمسح دموعها بحنان
 انا كويس متعيطيش .. 
وخرج محاميه يزفر أنفاسه بتوتر 
 القاټل شكله محترف .. معطل كل كاميرات المراقبة بتاعت المبني والشارع اللي عايشه فيه 
فتسألت مرام 
 كريم هيخرج معايا مش كده 
فحرك المحامي رأسه بنفي 
 للاسف لاء ..لحد ما تسجيلات التليفون تظهر وتقرير الطب الشرعي .. 
ونظر المحامي بأرتباك نحو كريم 
 متقلقش يابشمهندس مافيش حاجه
 

تم نسخ الرابط