لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


الرساله وعيناها مثبته عما تقرأه 
.......................................
وقفت علياء تنظر حولها پخوف امام المعهد الذي تدرس فيه ثم نظرت لريان الواقف امامه
 يجب ان نتحدث علياء
فحدقت به ثم بصديقتها التي أشارت لها برأسها ان تعطيه فرصه ليتحدث 
 انا وعدت عمار 
وكادت ان تسير من أمامه ..فأمسك ذراعها ثم تركه معتذرا
 أسف .. علياء انا سأعود لكندا 
فبهتت ملامحها بآلم وهو يخبرها برحيله
 هتسافر .. هو انت كده بتحبني
فتنهد بأسي فلم يعد يطيق البلد بأكملها .. تذلل لعمار لاول مره بحياته يتذلل لشخصا ان يعطيه فرصه ..حتي هي لا تعطيه فرصه يثبت لها انه صادق بحبها 

 تعالي معي علياء ونتزوج 
فأتسعت عيناها وهي تستمع لطلبه الذي صدمها وسقطت دموعها
 انت جبان .. لو بتحبني هتعمل عشاني المستحيل
وانصرفت من امامه تمسح دموعها .. فوقف يحدق بها وصدي كلماتها تتردد بأذنيه 
طالعت عايدة الرساله النصيه التي بعثت اليها بأعين متسعه ..اخبرتها نرمين بكل ما حدث في اخر لقاء بينهم حتي انها تعجبت منها بعد أن اخبرتها ان تنظر حولها ولا تعلق عيناها علي امل ضائع 
حقدها مازال قائم علي مهرة ولم تحبها ولكن أصبحت تشفق علي شقيقتها من ذلك الحب البائس .. فقد فعلت كل المحاولات وانتهت بالفشل 
دققت ورد عيناها بجسد كنان بعد ان غادرت غرفة الطبيبه التي تتابع معها حملها بالمشفي .. كان متجها نحو احد الممرات وتسير جانبه أحداهن تشعر وكأنها رأتها من قبل .. فتعلقت عيناها بهم وهي تسير خلفهم ثم تذكرتها هاتفه بأسمها  ايلا 
طالعها بنظرة غامضه يبحث عن الحقيقه في عينيها بعد أن أنهى اتصاله مع الضابط المسئول عن القضيه واقترب منها يتمعن في النظر إلى رأسها التي مازالت ملفوفه بالشاش الطبي
 الظابط المسئول عن القضيه لسا مكلمني.. ومستغرب من طريقه السرقه وكأن الشخص فاهم كويس مداخل الفيلا ودارس المكان 
فأشاحت عيناها تهرب منه.. هل تخبره أن شقيقها كان احد اللصوص.. فقد ضربها أحدهم على رأسها ولا تعلم من اين اتت الضربه لتفقد الوعي لبعض الوقت ليتمكنوا من الهروب
 مهره انتي شوفتي شكل حد من الحراميه
فأنتبهت لسؤاله الذي تكرر كثيرا اليوم
 قولتلك لاء.. انت مش مصدقني ليه
فتعلقت عيناه بعينيها الهاربه
 مش معقول مش هصدقك يامهرة.. بس انتي مش شايفه الموضوع غريب.. الحارسين اللي بره اتحطلهم منوم في الأكل.. الحرامي كان عارف خطواته جوه البيت وعارف انك لوحدك 
وعندما شعرت أن كل شئ بدء بالظهور.. عضت شفتيها بقوة واغمضت عيناها قبل أن تخبره بكل ما اخفته عنه منذ ماحدث من يومان 
ولكن رساله نصية بعثت علي هاتفه جذبت انتباهه.. فأخرج الهاتف من جيب سترته.. ناظرا لها ثم للهاتف.. لتستقر عيناه على الرساله.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.

الفصل الواحد والستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أحيانا يقودك قدرك للحقيقه المجهوله .. حقيقه اذا عرضت عليك من باب المزح لضحكت وانت تنفض رأسك منها 
وقفت ورد بالقرب من الغرفه التي دلف لها كنان ..لتتسع عيناها بأكثر صډمه لم تظن يوما انها ستعيشها .. فقد اخبروها ان الحب لا يأتي منه الچرح ..لا يطنعك.. لا يجعلك تتآلم.. وان قصه والدها ووالدتها كانت قصه محكم عليها بالفشل 
 اين كنت بابا 
الآلم اخترق جسدها وهي تتقدم أكثر لتتضح لها الصوره ..
كنان يعانق طفلا علي سرير المشفي يهمس له أنه معه ويحبه .. وايلا تجلس علي الطرف الاخر من الفراش مبتسمه .. ثم أمسك الصغير يدها ويد والده ليضمهم بكفيه يبتسم بسعاده لرؤية والديه جانبه .. فتعلقت عين كنان ب ايلا بتوتر ولكن ماذا سيفعلون غير الصمت
مشهد بعيد اتي اليها وهي تتذكر حينما أخذتها والدتها يوما لحديقه هي ومهرة ليتنزهوا بها بمناسبه احتفال العيد .. سعادتهم كانت لا توصف ولكن للحظه أنطفئت ملامحهم وهم يرون والدهم مع سهير واولاده كرم وأكرم يحملون العاب قد أشتروها وهي ومهرة يمسكون يد بعضهم ووالدتهم تلحقهم بما ارادوا ان تشتريه لهم
ذكريات كانت مرسخه .. ډمرت طفولتهم .. جعلتهم دوما يحيون بالنقص 
وعندما عاد المشهد يدور امامها .. ووالدها يقترب منهم يسألهم وكأنه يسأل شخص غريب عن احتياجهم لشئ ..عادت تسمع هتاف الصغير وكنان يمسح علي وجهه 
 سنعيش معا بابا 
فدارت عيناها وهي تتذكر كلمه والدها لوالدتها
 خدي البنات روحيهم كفايه عليهم كده 
ليعود لسهير واولادها .. فيسير بهم متجها لسيارته اما هم وقفوا كالغرباء 
وهوت بجسدها أرض بعد أن أتسعت عين ايلا عندما انتبهت لوجدها 
 ورد 
..........................................
جلست مرام في المقهي الذي اخبرتها عنه بسمه في رسالتها ..أنتظرتها بلهفة .. انتظرت ان تعرف منها لما طعنتها تلك الطعنه دون ان تنصحها 
دوما كانت تؤيدها ان تبحث عن اهدافها ..كانت تنصحها لتسرق منها زوجها
حكاية مضحكه ستعيش حياتها تتعلم منها .. وستعلم ابنتها حين تكبر ان لا تكون مثلها مغفله 
وحدقت بها وهي تتقدم منها ببطئ .. تداري عيناها بنظارة سوداء
ومع اقتراب خطوات..كان اخر خيط ينفك عقدته في حكايتها 
لم تنتظر منها بسمه ان تنهض لمصافحتها .. حتي هي لم تفكر ان تمد لها يدها لتصافحها فهي متأكده ان مرام لم تكره احدا مثلما كرهتها 
وجلست بسمه تطالع الجالسين حولهم .. ثم أزاحت نظارتها 
 خير يابسمه ..طلبتي تقابليني ليه .. عايزه تقوليلي اني كنت اغبي مغفله 
فأشاحات بسمه عيناها بعيدا عنها .. فاليوم جاءت لتخبرها عن كل شئ كي تتخلص من ذنبها .. كي تخبرها انها كانت داخل لعبه مرتبه وللاسف كانت ستنجح 
 هجاوبك علي كل حاجه يامرام 
وبدأت تسرد لها كيف أدخلتها مشيرة للعب عليها لتمثل دورالصديقه المخلصه .. لتنتهي حياة مشيرة ولكن هي اعجبتها اللعبه ..فقد احبت زوجها 
ذهولا قوي اصابها وهي تستمع لكل كلمه 
 انتوا لدرجادي مرضي نفسين ..ايه الشړ والحقد اللي كان مالي قلوبكم ...استغليتوا اكتر نقط ضعفي عشان اخسر كريم 
وتابعت وهي تشعر بالصدمه من كل ما سمعته 
 مش معقول تكونوا ناس طبيعيه
لتهتف بسمه بعدما سقطت دموعها
 انتي اللي عملتي كده ..انتي واللي زيك صنعتونا عشان ندمركم 
لما تلاقي ست زيك متقدملها كل حاجه وهي برضوه عايزه ..حب موجود مال موجود زوج موجود اولاد موجدين ..كنتي عايزه ابصلك ازاي ..قوليلي 
اجابة كانت تحمل حقدا دفينا ..فنهضت مرام من امامها وطالعتها بأسف
 اتعالجي يابسمه .. تعالجي يمكن قلبك ينضف 
وألتفت بجسدها كي ترحل ..فالصڤعة قد وشمت داخلها للنهايه
 شكرا علي الدرس .. كنت محتاجه فعلا افوق 
وسارت من امامها .. لتسلط بسمه عيناها عليها پضياع
..........................................
تبدلت ملامحها للصدمه وهي لا تصدق هل ما تراه أمامها وتسمعه حقيقه ام عقلها يهيئه
ورفعت عيناها لتجده مازال علي وضعه ينظر إليها بجمود.. فعادت تطالع الفيديو الذي أمامها كرم بالمشفي ېصرخ بعلو صوته 
وارتشعت شفتيها وهي لا تعرف كيف ستخرج الكلمات منها
 جاسم انا
فطالعها بسخريه لم تراها منه من قبل ونهض وهو يسحب هاتفه منها
 أنتي ايه يامهره.. انتي ايه يامدام
ثم تابع بوجه جامد متذكرا لقائه بأكرم هذا الصباح عندما أخبره كل شئ مبررا له كذبت شقيقته
 اصدقك ازاي بعد كده
فسقطت دموعها ونهضت نحوه ترتعش بخطواتها
 ڠصب عني.. مكنتش عارفه هقولك ازاي.. خبيت عنك عشانك.. انت حذرتني كتير بس
 

تم نسخ الرابط