لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


يحدث الا تلك اللقاءات السرية التي تجمعهم واقترب منها وقبل وجنتيها ثم حاوط خصرها بذراعيه مبتسما
وبدء يحرك قمة أنفه علي أنفها الصغير
مداعبا اياها 
مالك يامرام .. حد في البيت عندك حس بحاجه
فحركت رأسها بنفي ونظرت لعيناه التي هي سبب في عشقه وتصديق كل وعوده 
انت هتيجي تتقدملي امتي ياكريم
فأبتعد عنها بضيق بسبب تلك الاسطوانة التي أصبحت ترددها يوميا وسار نحو المطبخ يعد لنفسه فنجان قهوه لعله يفيق من سهرة أمس 
قولتلك يامرام لما أثبت نفسي لجاسم الأول 
فأتبعته برجاء وأحاطت خصره بذراعيها 
ما انت بقالك تلت شهور شغال معاه في الشركة.. حتى قولتلي انه بدء يتبسط منك وهي تهمس بحب 

مبقاش ليا مبرر في رفض العرسان .. ديه اخر سنه ليا في الكليه
ليلتف إليها وهو يزفر أنفاسه ويطالع قسمات وجهها 
فقد بدء يمل من تلك العلاقه ولكنه لا يستطيع أن يتركها
فظن أنه عندما يحصل عليها سينتهي من تأثيرها عليه
ولكن كل يوم يرغب بها بشده
وعندما ظهرت الرغبه في عينيه .. نظر الي ساعة معصمه وابتسم وقد ازاح حديثها خلف ظهره 
مش مهم اتأخر علي الشركه ساعتين 
وهتف وهو يسحبها خلفه نحو الغرفه 
أنسي اي حاجه دلوقتي ومتفكريش غير في حبنا
وضاعت معه في الطريق الذي دخلته هي بأرادتها
فمنذ ان دخلت الجامعه الامريكيه التي حصلت علي منحتها من قبل الدوله كونها من أوائل الثانويه العامه أصبحت نظراتها نحو طبقات الأثرياء الي ان اقتربت منهم
وفي احدي أعياد ميلاد زميلاتها والتي تعد ابنة أحد السفراء تعرفت علي كريم وبدأت حكايتهم منذ عام ونصف
وبعدما إنتهت جولة العشق المحرمه ... أسرع في النهوض من جانبها لتغطي جسدها بأعين دامعه
وبعد دقائق كان يخرج من المرحاض وهو يدندن ناظرا اليها يتفحص هيئتها أسفل الغطاء غامزا لها بمكر 
كده الواحد يبدء شغله مع جاسم بطاقه
لتبتسم اليه بأبتسامه ضائعه ..تتذكر كريم شقيق من فمن لا يعرف جاسم الشرقاوي في البلد.. ذلك الرجل الذي أصبح اسمه مميز في الوطن.. منذ أربع سنوات والكل يتكلم عن الرجل الثلاثيني الذي عاد من خارج البلاد يستثمر امواله في وطنه بجانب أعماله التي مازالت 
بكندا 
...............
بحضوره الطاغي يخرج من سيارته الحديثه .. ينظر إلى البناء الضخم الذي يحمل اسم الشرقاوي وبخطي دقيقه يسير نحو الصرح العظيم لمجموعته يطالعه موظفينه برهبه وآخرين بحسد واخريات بحالميه ..
واقترب منه مدير أعماله يخبره ببعض المستجدات .. الي ان وصل للطابق الخاص الذي يقبع فيه مكتبه .. 
فتقف مديرة مكتبه مدام مني تلك المرأه الاربعينيه والتي هي مثال للعقل المحكم المحنك فقاعدتها في الحياه العمل ثم العمل 
وبعد دقائق كانت مني تخرج من مكتبه بعدما طالعته على أوراق 
المناقصه الجديده
ليرفع عيناه نحو مدير أعماله 
كريم لسا مجاش 
فيحرك ياسر رأسه بنفي .. ليزفر جاسم أنفاسه بقوه متمتما 
برضوه لسا مع البنت ديه
فطأطأ ياسر رأسه وهو لا يريد ڤضح أمر كريم أمامه... 
ونهض من فوق مقعده پغضب 
الوضع ده لازم يتحط ليه حدود 
.. وأشار لياسر بالأنصراف ثم ألتقط هاتفه وبعد ثواني كان كريم يهتف بمرح 
جاسم باشا 
وقبل ان يكمل باقي عباراته 
عشر دقايق وتكون قدامي ياكريم ... مفهوم 
وأغلق الهاتف .. لينظر كريم لهاتفه ثم الي مرام التي تجلس جانبه تتشبث بكتبها وتطالع الطريق بأعين شارده وأخيرا اوصلها كريم الي جامعتها وانطلق نحو مقر المجموعه 
................
دلفت لداخل محل البقالة خاصتهم تطالع شقيقتها التي تنظر الي هاتفها باحثة عن وظيفه لا تطلب خبره وتناسب شهادتها ولكن كالعاده كما هو لا شيء يناسب مؤهلها لتهتف مهرة بأرهاق 
هاتي الكرسي اللي جنبك ده ياورد
فتنهض ورد بفزع فهي لم تشعر بقدوم شقيقتها 
بسم الله الرحمن الرحيم انتي جيتي امتي
فتقذف مهرة بحقيبة أوراقها نحوها بضجر 
شايفني عفريت قدامك 
فتطالع ورد هيئة شقيقتها في البذلة الرسميه التي تفتقر الانوثه 
لا سمح الله .. اسفين ياأستاذه مهرة 
وجلسوا بجانب بعضهم لتتسأل ورد 
عملتي ايه في القضيه
لترفع مهرة جسدها بفخر 
طبعا كسبتها
فتعاود ورد الضحك .. لتنظر إليها مهرة پغضب وهي تضم حاجبيها وتنهض ورد نحو الطفل الذي جاء يأخذ الحلوي ضاحكه 
نظراتك ديه بتخوفني
. فأبتسمت مهرة علي براءة شقيقتها ..
ورد هي النقيض لها حتى في المظهر ملابس انثوية محتشمه وحجاب يغطي شعرها .. وابتسامه ودوده دوما علي محياها ودفئ يرسم علي ملامحها وقلب هش اما هي
كأمواج البحر هادئه مع البعض وأحيانا قطة متوحشة ولكن كما تخبرها ورد أنها طيبة القلب حنونه تظهر عكس مابداخلها تساعد وتقدم قدر استطاعتها الخير ولا ينقصها شيء الا ان تكمل فرائض دينها وترتدي الحجاب الشئ الوحيد الذي لم تتخذ فيه قرار الي الان رغم عمرها الخامس والعشرون 
وتلملمت في جلستها وطالعة شقيقتها التي
 

تم نسخ الرابط