لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


واذهبي لأخذ الكورسات 
فوضعت علياء قطعه من الخيار بفمها
 كده يامرات اخويا ياجميله انتي 
عادت مشاكستهم التي أصبحت روتين يومهم.. وهو يقف متعجب من تقبلهم واعتيادهم على بعض فقلب عيناه بينهم بملل 
 ماشاء الله شايفكم اتعودتوا على بعض 
فمدت علياء لرفيف يدها تصافحها.. ثم احتضنوا بعضهم وانظروا إليه 
 رفيف ديه مافيش منها اتنين.. جميله وطيبه وبنت ناس ده حتى الست الوالده اسمها جوليا 
فحملق عمار بشقيقته..وضړب كفوفه ببعضهم 
 والله انا اكتر واحد سعيد بتحالفكم ده .. بدل الصداع اللي انتوا عملينه ليا

وتركهم متجها لغرفته وفور أن أغلق باب الغرفه خلفه سمع صياحهم سويا.. فتأكد انهم لن يتفقوا أبدا 
وبعد دقائق وجد رفيف تدلف للغرفه وما ادهشه انها ساعدته في خلع سترته وقميصه
 رفيف هانم بذات نفسها بتساعد جوزها في تبديل هدومه.. لاء وكمان بقت تتعلم الطبخ عشانه.. لاء مش معقول أن ده سحر الحب 
قالها بتهكم جعل يدها التي عند آخر زر من ازرار قميصه تتخشب.. فأبتعدت عنه 
 دوما تراني كريهه عمار..انت مغرور ومتكبر 
وألتفت لتخرج من الغرفه الا انه امسك ذراعها ليدفعها نحو الخزانه وعيناه مسلطه نحو شفتيها.. وبدء السحر يتغلل في أعماقه رغم الحصون 
.................................
مسحت بأكمام منامتها دموعها التي تنساب
 مراد مخاصمني من امبارح يامهرة.. اعتذرت منه ومسمحنيش قالي اني طفله ومينفعش اكون زوجه 
فهتفت بها مهرة بحنو وهي تفرد ساقيها وتضع قدميها فوق الوساده وتعدل من وضع الهاتف على أذنها 
 مش هيعمل كده من غير سبب يارقيه.. اهدي وفهميني عشان نلاقي حل 
فصمتت.. وهنا علمت مهرة الاجابه.. رقيه المخطئه وبالطبع تصرفت كعادتها دون تعقل.. رقيه مثال مصغر لها في شخصيتها 
 مدام سكتي يبقى أنتي الغلطانه 
فهتفت رقيه 
 ضحكت عليا إلهام
واخذت تقص عليها لقائها ب إلهام قبل عرسها بيومين.. لتزيد من خۏفها من تلك الليله واثمر حديثها بل وجاء بوقته.. فقبل لقائهم بأسبوع كانت تقرء عن الساديه
وانهت حديثها وعادت للبكاء
 من غير ما تأكدي على غلطي انا فعلا غلطانه.. خلي مراد يصالحني
فتنهدت بأنفاس مسموعه 
 ركزي معايا واعقلي كده... واسمعي 
فأعتدلت رقيه في رقدتها فوق الفراش تركز في الحديث الذي ستخبرها به
 احنا هنلعب على المراد بحبه ليكي ك بنت خالته البنت الصغيره اللي رباها.. انسى انك مراته دلوقتى لأنه مش طايقك 
وقبل أن تعترض على توبيخها أكملت 
 تلزئي فيه مهما صدك.. تتكلمي معاه زي زمان وارجعي لحبك اللي كان بيظهر في عيونك يارقيه.. ولا احنا لما بنوصل لهدفنا بننسي قد ايه كنا بنتمني اللحظه ديه
اقتنعت بحديثها إلى ان جاء دور الملابس.. هل تكون له امرأه مثيره ام تظل له بالمنامات الطويله
 البس هيكون ايه في خطتنا 
وعندما هتفت رقيه بملابس النوم القصيره
 لا احنا منفتحهاش اوي ولا نقفلها اووي.. البسي حاجات مڠريه في نفس الوقت محترمه.. مراد هيصدك لما يلاقيكي دلوقتي فاكره تلبسي ليه وهياخدها على كرامته.. اتعملي معاه خطوه خطوه لحد مايصفي ليكي 
كانت رقيه تستمع لكل كلمه إلى أن انتهت مهره من الحديث 
 هنأجل الزياره ليكي بقى انا وريم لحد ما نقول مبروك بجد
فخجلت رقيه من مغزى كلامها .. لتضحك مهره بصخب 
 ماشي يامهرة بكره تحتاجنيي 
فهتفت مهرة بها قبل أن تنتهي المحادثه الهاتفيه بينهم
 نفذي الخطه بعقل يارقيه واحرزي الهدف 
وألقت بالهاتف جانبها تزفر أنفاسها.. لتتسع عيناها على قهقة جاسم الصاخبه فقد دلف للغرفه على نهاية مكالمتهم
 انتي ايه حكايه الأهداف والخطط اللي بتعمليها الايام ديه
وجلس جانبها على الفراش 
 قوليلي يامهره ياحببتي انتي كان حلمك تنضمي لفريق كرة قدم 
ورغم استيائها من حديثه الا انها سايرت الأمر بهدوء 
 تصدق رجعتني للأحلام القديمه.. تعالا احكيهالك 
وجذبته إليها فضحك وهو يميل نحوها يقبل خدها 
 سيبك من الأحلام وخلينا في الحاجات المهمه 
فأنتبهت له ولكنه كالعاده كانت أهمية ما يريد أخبارها به.. هو عالمهم الصغير المفعم بالحب 
....................................
طرقت طرقة خافته على باب غرفته ودلفت بعدها.. فوقفت مصدومه وهي تري جزعه العلوي عاري ويجفف خصلات شعره والمياه تنساب على طول عنقه لتكمل سيرها على صدره.. تعلقت عيناها به للحظه واخفضتهما سريعا تفرك يداها بتوتر وانتظر أن يسمع صوتها ولكن 
 في حاجه ياريم 
وعندما رأي رأسها المنخفضه أدرك الوضع سريعا وألتقط قميصه يرتديه سريعا 
 خلاص لبست القميص ارفعي راسك.. ها عايزه تكلميني في ايه 
وابتسم وهو يجدها ترفع رأسها نحوه 
 انا كنت جايه ابلغك اني هروح بكره لرقية مع مهره بعد الشغل اباركلها 
عيناه كانت معلقه على كل شئ بها حتي حركت شفتيها.. فأقترب منها مبتسما 
 روحي مافيش مشكله.. محتاجه فلوس 
وقبل أن تعترض أخرج لها المال ومد لها يده به.. فنظرت للمال 
 بس انا معايا فلوس 
فزفر أنفاسه ببطئ وهو يطالعها 
 ريم خدي الفلوس من غير جدال انتي مراتي دلوقتي ومسئوله مني.. بلاش ديما تعترضي وتقولي معايا 
فأبتمست وهي تعلم مدى ضيقه من تلك النقطه.. ولكن تلك المره كان تصرفها مختلف.. ألتقطت منه المال بمرح
 كده هجيب هديه أغلى وافلسك ومتجيش تحاسبني على الفلوس.. هخلصهم كلهم 
ضحك من كل قلبه وهو يجدها تتحدث أمامه بتلقائيه دون تحفظ فيبدو أن الأيام أزالت الحواجز التي بينهم..ووجدها تقف على أطراف قدميها وتقب وجنته كما أصبحت تعتاد 
 شكرا 
وانصرفت بعدما بعثرت مشاعره.. ليقف يمسح
 

تم نسخ الرابط