لحن الحياه بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


الليل كله كده
واجلسها على الفراش ليقف يزيل عنها الدبابيس المثبته وهو يضحك 
 ايه اللي بيعملوا فيكوا ده.. دول بيدبسوكم ياريم 
فضحكت على مزاحه ليبتسم على ضحكتها 
 علبتين دبابيس للأسف.. انا حاسه اني متثبته على اتجاه واحد
لتصدح قهقهته عاليا.. فتعلقت عيناها عليه وقلبها يخفق پجنون.. واشاحت وجهها للجهة الأخرى بعد أن وجدته يسلط عيناه نحوه 
وبعد وقت لم تشعر به كان يبتعد عنها مبتسما 
 المهمه تمت بنجاح 
لتنهض ريم من أمامه تحرر شعرها من عقدته.. فوقف سارحا بخصلات شعرها السوداء القصيره التي لاقت على ملامحها البسيطه وفاق من شروده فيها هاربا من أمامها.. مخبرا قلبه أن يتوقف عن رسمها كزوجه إليه. 

..................
وقفت رفيف امامه بردائها القصير الشفاف.. فأغمض عمار عيناه بقوه هاتفا بضيق داخله 
 اعمل فيها إيه ديه.. اۏلع فيها وفي هدومها 
وفتح عيناه بعد أن سمع صوتها 
 عمار 
ومع سمع صوتها تذكر أمر شقيقته التي لا يريدها أن تتفتح عيناها على هذا التبجح.. ونهض من فوق الاريكه التي يجلس عليها وامسك ذراعها پغضب 
 انتي ازاي تطلعي من الاوضه كده
فتآوهت بآلم تمسك كفه المطبوقه على ذراعها بأحكام تزيلها عنها 
 انت تؤلمني عمار 
فدفعها أمامه بجمود 
 وياريتك بتحسي بالآلم..ده انتي حياتك كلها أذى في أذى 
ودفعها للغرفه التي تشاركه فيها 
 اللبس ده متخرجيش بيه من الاوضه ديه وياريت متلبسهوش مش انا الراجل اللي بيجري ورا شهوته
ماكان كلامه الا يزيدها افتنان به.. ورغم آلم جسدها من أثر دفعاته اقتربت منهوهو ثابت بمكانه...فأزاحها عنه پغضب 
وخرج من الغرفة صاڤعا الباب بقوه 
ونظر إلى غرفة شقيقته المغلقه ثم خرج من الشقة بأكملها.. لتضع علياء اذنها على باب غرفتها وهي تشعر بالقلق على شقيقها 
وعادت تجلس على فراشها كما كانت تفكر في حديث صديقتها
صعدت الدرجات الرخاميه ذو الملمس الرطب بعد أن خلعت حذائها العالي فلم تعد تحتمل تورم قدميها.. لينظر إليها جاسم مستمتعا بمشيتها التي تشبه البطريق فألتفت نحوه تسأله بحنق 
 انت بتضحك على ايه.. رجلي وجعتني ومش مستحمله امشي بالجذمه 
ونظرت إلى قدماها ثم ل هدى التي فتحت لهم الباب مرحبه بهم مع ابتسامه ودودة على شفتيها...واتبعها ضاحكا بعدما أبلغ هدى انا تذهب لغرفتها كي تستريح 
 طيب رجلك وجعاكي وفهمنا...ماشيه تطوحي كده ليه زي البطريق
فوقفت أمام الدرج تعض على شفتيها بقوة ثم عادت إليه 
 شايف انا كنت ساكته وزوجه مؤدبه.. وف حالي
فضحك على شراستها وهي تحدق به 
 قصدك أن انا اللي بشاكس.. لا ياحببتي انا بقول الحقيقه 
لتجذبه من عنقه بعد ضغط علي زر الإنذار لديها
 شيلني ياجاسم.. عشان تقول عليا بطريق تاني 
فصدحت صوت ضحكاته عاليا ومدام في النهايه سيحملها فليداعبها قليلا بمزاحه 
 اشيلك ايه ده كان زمان... انتي بقيتي دلوقتي دبدوبه ياحببتي
فدفعته على صدره بوجه عابس ومازالت تجذب عنقه إليها 
 مدام دبدوبة مافيش تنازل اني اتشال ياجاسم 
فحملها مرغما عنه ضاحكا وهو يخبرها أن وزنها قد زاد أما هي كانت تتعلق بعنقه تدندن كي تلهي نفسها من مزاحه السئ الذي يدمر نفسيتها كأنثي 
 قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني... من أين أتيت وكيف أتيت وكيف عصيت بوجداني 
ومع كل مقطع ومقطع من كلمات الغنوة كانت تصرخ بعلو صوتها 
الي أن سطحها على الفراش وضحكاته تتعالا 
 بس كفايه يامجنونه 
لتتعالا نبرة صوتها ثانية 
 من أين أتيت وكيف أتيت 
فألقي جاسم سترته واقترب منها 
 ده شكل الليله ديه هتكون لطيفه ياحببتي 
وأمتدت يداه نحو حجابها يزيله عنها مبتسما 
 كنتي جميله النهارده اوي.. الفستان عليكي يجنن 
لتتوقف عن التلحين مع نفسها مبتسمه 
 بجد ياجاسم... يعني مبقتش دبدوبه 
فتعلقت عيناه بها ومال نحوها يداعب وجهها بكفه 
 مين المغفل اللي قال كده
فأنتعش وجهها بعد أن سب نفسه
 انت ياحبيبي
وضاعوا بعدها في لحظاتهم الجميله
.....................
تسير في غرفتها دون هواده وهي تتخيل لو كان كريم تزوج بسمه..تلك الصديقه الخائڼة التي ائتمنتها على حياتها.. وكلما عاد صوت كريم لاذنيها وهو يخبرها دون شعور بالجرم في حقها كان الڠضب يتآكلها.. مشاعر الڠضب والغيرة تملكت قلبها ولحظتها علمت انها كانت أكبر مغفلة... ذهبت لمنزل بسمه لتواجها لعلها مازالت بكندا ولكن لا أثر لها
وهوت بجسدها فوق الفراش زافرة أنفاسها بقوة ثم نهضت وهي لم تعد تحتمل كبت ڠضبها أكثر من ذلك.. فمنذ أن أعترف لها بالحقيقه وهي منزوية على نفسها صامته 
واتجهت لغرفته بخطى سريعه.. لتجده يقف أمام المرآة يهندم ملابسه وينثر عطرة دون أن يلتف إليها 
حربا باردة اصبحت تدور بينهم ولكن هي لا تحتمل 
فقد لعب على أكثر وتر حساس لديها تجاهلها فهي دوما عاشقة للاهتمام والدلال فهي الابنه الوحيده لوالديها ورغم قله مواردهم الا أنهم كانوا يعطوها كل ما رغبت حتي لو حرموا أنفسهم فيكفيهم هي 
 مش هتبرر غلطك ياكريم في حقي...المفروض دلوقتي نبقى متعادلين انت چرحتني زي ماجرحتك 
كان لا يبلى بحديثها فتركيزه جعله منصب على ساعه يده إلى أن وقفت أمامه غاضبه 
 انت مبتردش عليا ليه.. اكتر حاجه عارف اني بكرهها التجاهل 
وهنا اڼفجرت شفتيه بضحكة رجولية صاخبه 
 التجاهل في الوقت ده أنسب حل ياحببتي..واحمدي ربنا ان حياتنا وصلت للتجاهل بس 
فدمعت عيناها وهي لا تريد شئ إلا حنانه عليها 
 انا مسمحاك في حقي
 

تم نسخ الرابط