عهد
المحتويات
ويرفع أصبعه فى وجهه ويتكلم بجد
يوسف عايز اعرف ازاى تسمح لحديضربها كدا
الجد انا مقولتش للحارس أنه يضربها
يوسف ماشى ياجدى وانا بقولك اللى هيلمس ملك انا هقتله
الجد مش عارف إذا كنت أنا ضمن تهديدك ولا لا بس احب اقولك انى عمرى مااسمح ولو كنت هجبرك على جوازك منها فأنت أثبت لى انك جدير بيها وان كان اختيارى صح
لم ينتبه يوسف لما يحمله كلام الجد من معانى
ماكره وقبل خروجه من الحجره وهو يولى ظهره لهم
الجد كتب الكتاب والفرح يوم الخميس
لقد تأكدت الان أنه حقا لامفر ياترى كيف حالك يا زين هل انت بخير ام اصابك انت الاخر مكروه هل سألت عنها أو اتصلت بهذا الهاتف مجددا
نزلت دموعها بلا هوادة لينظر لها يوسف ويجلس على طرف السرير الذى تجلس عليه
يوسف انتى عارفه انى حاولت اساعدك
نظرت له دون أن تتكلم كانت حقا فى عالم اخر تبحث بروحها عن روح هذا الحبيب هل يشعر بها هل ستكون لغيره
ولكن كيف تكون ليوسف وقلبها ملك لزين لتغمض عيناها وتتذكره بابتسامته الرائعه ووجهه المريح وطباعه الرائعه هو الوحيد الذى يملك مفتاح قلبها
زين
لتفتح عيونها مجددا وتنظر لهذا القابع أمامها الذى حاول أن يقف معها ويحررها من هذه الزيجه ولكن دون جدوى تنهدت فى حقيقة الأمر أنه إنسان رائع فلقد كان خير سند لها وحاول أن يقف أمام الجميع لاجلها كما أنه يدافع عنها بكل ما أوتي له من قوه وكان على استعداد أن يتلقى عقاپ جده بدلا منه ولكن رغم كل هذا إلا أنها قلبها ملك لشخص واحد فقط وسيكون دائما ملكا له
هزت راسها بأستسلام وتكلمت من وسط بكائها
ملك انا اسفه علشان أتسببت لك فى أذى وبجد شكرا على كل اللى عملته معايا
ابتسم لها على كلماتها البسيطه ولكنه حقا ولاول مره يشعر بهذا الالم يعتصر قلبه حاول تحريرها حتى لا تكون معه ليس فقط لإنقاذها لحياتها كما أرادت وانما لإنقاذ نفسه منها فهو يعلم جيدا منذ أن رأها فى القطار أن قلبه سيقع اسير حبها فأى حظ لك ايها القلب الذى يجعلك تهوى من لا تريدك
يوسف ابن عمك ولازم اكون سندكبصى انا هسيب معاكى موبايلى لو احتاجتى حاجه كلمينى على رقم هبه
وقام ليخرج هاتفه من جيب بنطاله ولكنه لم يجده بحث عنه حوله وفى حقيبة ظهره ولكن لم يجده أيضا
لقد توسمت خيرا أن يجد هاتفه لتستطيع أن تهاتف زين ولكن خابت امالها على الفور باكتشافها لفقدانه لهاتفه
يوسف واضح ان موبايلى وقع منى عمتا انا هبقى اجى اطمن عليكى
مر اليومان المتبقيان فى هدوء وفى حقيقة الأمر أن يوسف لم ياتى لزيارتها بل كان يرسل هبه لها بكل احتياجاتها لم ينزل لها الجد مجددا ولم تراه والاغرب فى الأمر أنها لم ترى ابيها ولو لمره واحده
جاء يوم الخميس لتجد جدها يفتح باب الحجره وهبه وعدة فتيات معه لتتحرك معهم فى استسلام وانكسار الى حجره اخرى غايه فى الجمال فهمت انهم هنا لتجهيزها لفرحها لقد لاحظت الاجواء وتزين بهو القصر والطباخين المتحركين فى كل مكان من الواضح انهم يستعدون
لاحظت هبه
انها تبكى لتستاذن من
الفتيات ليغادرون
هبهانتى بتعيطى ليه
دلوقتى
ملك بتمنى المۏت ياهبه
هبه ليه كل دا
ملك ليه انا جيت برجلي لسوهاج علشان اتجوز ڠصب وفين ابويا فين الراجل اللى اتمنى طول حياته انى ارجع انا وامى
هبه متظلميش عمى انا اسفه انى بقولك كدا بس هو بقى له يومين فى المستشفى
ملك ايه بتقولى ايه وازاى مقولتوش ليا
ازاى ماروحلهوش ليه حسستونى انى ولا حاجه ليه وانه رامينى لجدى ليه مفهمتونيش
هبه جدى حس ان نفسيتك تعبانه مرضيش يتعبك زياده
ملك خاېف على نفسيتى ميجوزنيش ڠصب مش يكون ابويا فى المستشفى وميخلنيش ازوره
وهمت ان تغادر لتفتح الباب لتجد يوسف امامها لقد جاء ليطمئن عليها من هبه فلقد كان مع عمه ولم يتركه خلال مرضه
كان مختلف وينظر لها بشوق على مايبدو لتتسال لما هو وسيم بهذه الدرجه ولكن اغمضت عيناها لتشعر بخيانتها للعهد الذى كان بينها وبين حبيبها زين وبمجرد ان تغمض عيناها تتذكر زين بضحكته وغمزاته التى تعشقهم فتبتسم بتلقائيه
اما يوسف فراها تغمض عيناها وتبتسم هل تلك الابتسامه لرؤيتها له ليقترب منها ويمسك يدها
يوسف ملك انتى كويسه
لتنتفض ملك وتفتح عيونها لتعود لهذا الواقع الذى لا تفهم كيف او متى اصبحت به
لقد نظرت ليدهاالتى بين يده ماهذا الذى تشعر به ماهية هذه المشاعر التى تشعر بها عند لمسته ليدها تلك المشاعر التى لم تشعر بها يوما مع صاحب الغمزات وصاحب قلبها كما كانت تسميه لينقبض قلبها مجددا لاحساسها بنفس الاحساس الذى يؤرقها وهى انها خائڼه للعهد لتسحب يدها سريعا وتبتعد
تعود مره اخرى لحجرتها لتغلق بابها فى وجه يوسف الذى تعجب من اسلوبها
خرجت الفتيات التى قاموا بوضع مساحيق التجميل التى زادت جمالها من حجرتها وتبقت هبه معها
كانت تنظر للمرأه هل سأكون اميره لغيره يا ليتك انت يا زين من تنتظرنى بالخارج أغمضت عيناها وتنهدت بقوه لتفتح عيناها هروبا
من صورة زين المعلقه فى ذهنها
أنها خائڼه للعهد هكذا كانت ترى نفسهانعم لقد خانت حبيبها وستتزوج غيره كيف لها أن تقبل الزواج من يوسف كيف ستضع يدها بين يد رجل آخر لأتمام عقد القران
كيف ستكون لغيره
سمعت طرق بعد دقيقتين تقريبا فتحت هبه الباب فلقد كانت ملك مغيبه تماما تنظر لنفسها فى المراءه ولكن عيناها معلقه فى مكان آخر ربما هى تحلم الان بأنها ستكون بهذا المظهر الذى يشبه مظهر الاميرات فقط لزين لقد كانت تتخيل أن تراه منتظرها فى بهو هذا القصر العظيم الذى يخص الحكيم أغمضت عيناها لتنزل دمعه تهرب من بين اجفانها
لما القدر كان قاسې على قلبها لما لم تكن لحبيبها لما ظهر يوسف فى حياتها ولما أتت لهذه البلده الملعونه من الأساس
لتفتح عيناها مجددا فتجد صورة ابيها تنعكس على المرءاه
لتلتفت له بعيون مؤنبه لهفترى عيونه دامعه
سالم مكنتش قادر اقف قدامه لانى ساومنى هياخد كل حاجه منى القصر وهيحرمنى من الميراث وطبعا انا مش فارق معايا كل دا لانى اصلا أيامى قليله انا فارق معايا انك تطلعى من غير ولا حاجه من الميراث انا كنت مضغوط نفسيا لدرجه انى بعد ما مشيت من عندك جات لى ازمه قلبيه ودخلت المستشفى وبقيت بدعى لربنا انى اقدر اقف على رجلى علشان اجى لك واشوفك وافهمك كل حاجه
لا تعلم لما لمست كلمات والدها قلبها لتشعر بالقليل من الراحه لتلف يدها حول عنقه وتحتضنه
ليحتضنها هو الآخر وتنزل دموعها بلا هوادة
سالم كان نفسى تكونى فرحانه بجد يوم فرحك يابنتى حقك عليا
ملك
أغمضت عيناها وابعدت نفسها عنه
سالم حاولى ترضى بنصيبك يوسف إنسان رائع جدا صدقينى مش لانه ابن اخويا لا انا بثق فيه وبحبه وهو راجل اوى وحنين فى نفس الوقت صدقينى عمرك ماكنتى هتلاقى حد زيه
ابتسمت بسخرية لتتسأل ماذا سيقول والدها عن زين اذا تعرف عليه إذا كان يرى يوسف بعنفه أمس وهو أقرب لان ېقتل بأنه رجل رائع ثم هزت رأسها باستنكار فهو فعل كل شىء لاجلها نظرت بعيدا لتتذكر كيف كان يساعدها لتتخلص من تلك الزيجه التى لا تريدها كيف وقف لجده وكان على استعداد أن ېقتل هذا الحارس فقط لأنه ضربها ولكن عنفه يخيفها أيضا
بدت لذاتها ظالمه فهو حقا رائع لربما تحاول إقناع نفسها بأنه مخيف حتى تؤمن مشاعرها هى لا تعلم ولكنها شعرت للحظات أنها توصلت للحقيقه فهى حقا تؤمن مشاعرها منه
مسكها ابيها من يدها وخرج من الحجره لم تنتبه لديكورات القصر قبلا لقد كان مختلف تماما عن قصر ابيها وعمها فهو رائع للغايه اقل ما يقال عنه قصر يخص ملك
نزلت من تلك السلالم لقد كان قلبها يعتصر من الالم فكيف تكون غريبه فى فرحها فكانت تنظر لأوجه المحيطين بها لقد كانوا جميعا مبتسمين ارستقراطين لاقصى الحدود لا تعرف أيا منهم إلى أن لمحت وجه الجد الذى بدا بشوش الوجه على غير عادته كانت تمسك فى كتف ابيها ثم نظرت له نظره فهمها جيدا ليبتسم مشاكسا
سالم تيجى انا وانتى نهرب
لا تعلم كيف وجدت الابتسامه وجهها فى وسط تلك الظروف اخيرا انتهى النزول من ذلك السلم الذى يخص قصر من الأساطير نظرت أسفل أرجلها لتخطو اول خطوه فوق اقمشه حريريه مغطاه بالورود لترفع راسها وتنظر أمامها لتجد انقباض فى قلبها لا تعلل سببه عندما رأت هذا الوسيم الذى سيكون زوجها كم هو حقا وسيم ولاول مره ترى تلك الابتسامه الرائعه على وجهه فكانت تراه دائما جاد أو غاضب او عڼيف لكنها لم ترى تلك الابتسامه قبلا لربما ذاك الانقباض الذى أصاب قلبها كان سببه شعورها بأنها خائڼه لعهدها مع حبيبها
لتسود الدنيا حولها لتذكرها هذا الحبيب أرادت من أعماقها أن ټموت وتذهب له بروحها فهى الان أسيرة هذا الجسد المسير من من حولها
لقد انتهى الممر الطويل ليسلمها ابيها لزوجها الذى لم يفهم نظراتها التى تحولت من نظرة إعجاب متاكد من أنه رآها بها لنظره سوداء لا يعلم سببها
لتمسك فى كتف يوسف مغيبه ليسألها بتلقائيه
يوسف ملك انتى كويسه
فاقت على صوته لتنظر له وتجد فى عيونه عطف على حالها
جلست بجانبه اخيرا لتسمع صوت يخص عاشق محب تعرف هذه النبره جيدا
يوسف انتى جميله اوى ياملك
لتنظر له بعيون واسعه متى احبها لا تعلم لما هو مختلف الان تراه حنون ووسيم ورجل يعتمد عليه يستطيع إنقاذها كما فعل مع الجد يستطيع الدفاع عنها كما فعل مع الحارس ليوقظها انقباض قلبها من مغناطيس عينيه التى لا تستطيع أن تميز لونهم هل هو اخضر ام رمادى
لتغمض عيناها هروبا مما هى فيه لترى حبيبها أمام أعينها حزين کسير لغيابهالتشعر بخيانتها التى ټقتلها من الداخل
مر حفل الزفاف بعد كتب
الكتاب لتخرج من هذا القصر وتستقل معه سيارته الفارهه التى تصلهم لقصر عمها الذى هو قصرهم الان
لقد تم تغير اثاث القصر بالكامل حيث كان مختلف عن هذا الأثاث يوم العزاء
بدأت تصعد معه هذا السلم المؤدى لحجرات القصر وعند اخر سلمه تركت يده وبدأت نظرات الخۏف تملئ عيناها ليعلو صوت نفسها من التوتر لن تكون لرجل غير زين لم تكون خائڼه لحبيبها ولعهدها معه
نظر لها يوسف ليقراء
متابعة القراءة