عهد

موقع أيام نيوز

خۏفها ليمسك يدها لتسحبها بقوه وهلع اقترب من اذنها وقال 
يوسف تعالى ندخل الاوده الخدم بيتفرجوا علينا
نظرت لهم ثم له وهزت راسها بعيون دامعه ليهز رأسه بيأس ويقترب منها ليحملها وينظر لتلك العيون التى امتلأت هلع
يوسف ارجوكى اهدى
بدأت دموعها تنزل بهدوء ونبضات قلبها تتسارع مع الزمن
ليدخل بها حجرتهم 
يوسف اهدى واسمعينى 
يوسف بتعيطى ليه انا عايز اقولك حاجه ممكن تسمعينى وتبطلى عياط
الجزء السابع
اقترب منها ليتكلم معها لتشعر بنيران تأيد فى قلبها فهى ترفض أن تخون عهدها مع زين كيف تكون لغيره فتبكى بصوت مسموع وتقول له من بين بكائها
يوسف ملك وقفى عياط علشان نتكلم
لتتكلم باكيه پخوف
لربما لشعورها بالأمان لاول مره منذ ۏفاة والدتها لا تعلم كيف هدء بكائها وارادت من أعماقها الان أن لا تخرج من بين ضلوعه التى تسند عليها 
ابتعد يوسف بهدوء وحرك مقعد أمامها ومسك يدها بهدوء وحنو
نظرت له حقا أنه رائع كيف يكون بهذا الحنوليزداد تأنيب ضميرها لها فان كانت تخون عهدها مع زين فهى أيضا تخون هذا الرائع المتفهم لها بتفكيرها فى زينياليتها ټموت الان لترتاح 
يوسف بصى انا عارف انك مغصوبه على جوازك منى خلينى نتفق اننا نكون اصدقاء ونقرب من بعض يمكن دا يسهل عليكى الحياه معايا وتاكدى انى هكون معاكى سند وصديق مهما حصل فاهمه 
لا يعلم لما رأى فى عيونها الاعجاب به أنه يثق أنها تقاوم نفسها لأجل أن لا تقع فى حبه فهو متأكد الان من نظراتها وترددها البادى عليها ليتنهد بعمق ويكمل كلامه
يوسف ايه رايك فى كلامى هنبقى أصحاب
هزت راسها بالموافقه وهى تمسح دموعها بيدها 
ليبتسم ابتسامه رائعه آفاقها قلبها المنقبض عن نظرتها المليئه بالاعجاب لتلك الضحكه 
ليقف يوسف 
يوسف انا هدخل اغير لبسى فى الحمام وانتى ادخلى غيرى لبسك جوه
وشاور على حجره تغير الملابس 
لتتحرك بعد ان دخل الحمام بملابس كانت جاهزه على سريرهم
لتدخل تلك الحجره المتخصصه لتغير الملابس لتجد ملابس جديده كثيره وغالبا كلها مناسبه لها 
ارتدت منامه مريحه مكونه من بنطال وبلوزه صغيره ذات أذرع صغيره
وخرجت لتجده يرتدى ملابس منزليه ولكنها تبرز عضلاته بطريقه جعلت قلبها ينتفض مجددا بدات تسأم هذا الانقباض المفاجئ المتكرر لقلبها كان ينظر لها مبتسما وأمامه طعام من الواضح أن الخدم احضروه لهم
نظر لها لينتفض قلبه من جمالها فبعد ان أزالت المتبقى من مستحضرات التجميل من على وجهها ظهرت ملامحها الطفوليه الجميله وعيونها الخضراء الباكيه التى تنظر له بامتنان وتخفى نظرات إعجابها به بداخل تلك الجفون
يوسف ينفع اعاكسك ولا تقولى عليا بكسر عهدى معاكى
تذكرت زين عندما قال لها أنه لن يخون العهد الذى بينهم ابدا وأنه سيظل يحبها للابد ولن يكون لغيرها وتعهدت هى الأخرى له بأنها لن تكون لغيره ابدا 
انتبهت لعبوس يوسف بمرح ليشاكسها
يوسف ايه السكوت علامه الرضا اعاكس براحتى يعنى
جلست بجانبه وابتسمت بتلقائية على أسلوبه الراقى والنحيب لقلبها وتأكدت أنه إن لم يكن هناك زين لأحبت يوسف حد الجنون
يوسف ممكن تاكلى يلا
تذكرت الان كم هى جائعه لتأكل معه فى صمت كان ينظر لها أراد أن يكرر سؤاله بأذا كان هناك أحد فى حياتها ولكن لقد فات الاوان فلقد سألها سابقا وانكرت ذلك وإن كان هناك أحد فى حياتها فلن يقبل بمطلقه أن قرر إطلاق صراحها 
ولكنه متأكد أن رفضها له بهذه القوه ورائه سر إنما هى تحب غيره وبمجرد وصوله لهذه النقطه بالتحديد ترك الطعام ومسك كوب من المياه وبلع تلك الغصه التى فى حلقه
تكرر السؤال فى ذهنه ليستاذن بهدوء منها ويذهب لينام على سريره 
يوسف كملى أكلك انا هحاول انام لانى عندى صداع جامد
انتهت من طعامها واغتسلت ثم قررت أن تنام على الأريكة
كان مستيقظ واغلق الضوء عند خروجها من الاغتسال
وعند اقترابها من الاريكه سمعت اسمها ولكن بنبرة صوت لا تخص هذا الحنون المتفهم راقى الذهن الذى كان معها منذ دقائق
يوسف ملك تعالى هنا عايزك
الجزء الثامن
لقد جاءها هاجس أنه خلف عهده هل سيطالب بحقوقه الان هل كان يهدئها فقط 
لقد تكلم معها وهو نائم
على ظهره مغمض العينين ولكنه عند سماع عدم رد منها فتح أعينه وتكلم بصوت محذر جعلها تنتفض من الداخل وتتأكد أن له وجه آخر غير هذا الوجه الذى كان يظهره لها
يوسف انتى مسمعتيش انا بقول ايه
لتتحرك بهدوء وحذر وتقف بجانب السرير 
ملك نعم
اعتدل فى جلسته ونظر لها بعيون ضيقه ليرى هذا الخۏف يعود فى عينيها لا يعلم لما جاء بداخله هاجس قوى أنها ليست كما تخيل لربما رفضها له لأنه غريب عنها ليستغفر الله على ظنونه بها ليحاول ان يهدء من نبرة صوته معها
يوسف ملك انا قلت لك انى مش هلمسك غير لما تكونى مستعده رايحه تنامى على الكنبه ليه ليتكلم بسخريةانتى متخيله انك كدا هتأمنى نفسك منى يعنى
بلعت غصه فى حلقها فهو من المؤكد ان أراد أن يأخذ حقوقه منها كزوج لن تستطيع ردعه حتى وإن كانت نائمه على تلك الأريكة فعلى الأقل تحترم كلمته وتنام بهدوء على هذا السرير الوثير
صعدت على السرير دون أن تتكلم ولكنها رمقته نظره جانبيه لتشعر بالخجل يتأكلها لتتحرك لطرف السرير 
كان يتابع توترها وخجلها
باتت متاكده أن نبض قلبها يصل له فلقد كانت من التوتر تتمنى أن تهرب ليس فقط من هذا السرير المريح وانما من الحجره بأكملها 
أعطته ظهرها وبدأت تحاول تهدء من روعها 
لقد كان يسمع صوت أنفاسها العاليه التى تدل على توترها المبالغ به ليتكلم بهدوء وصوت حانى ليطمئنها
يوسف مټخافيش ياملك اهدى ونامى 
كانت كلماته البسيطه القليله دواء عاجل ليزال توترها سريعا لقد شعرت بصدقه وبالامان لتغمض عيناها لتنام
كان ينظر لهذا الشعر المنسدل الحريرى خلفها تمنى من أعماقه أن يلمسه ولكن لن يجعلها تفقد ثقتها به فهو متأكد انها ستكون له فى النهايه وإن كان هناك رجل آخر فى حياتها فهو قبل التحدى وسيفوز بقلبها ويجعلها تتأكد أنه لم يكن من الصواب أن يدخل قلبها رجلا سواه 
أولاها ظهره وقرر أن ينام اخيرا
استيقظت لم تجده بجانبها اعتدلت فى جلستها لتسمع صوت لم تترجمه فى البدايه لتتحرك فى اتجاه الصوت وتفتح هذا الباب لتجد قاعه رياضيه وتجده يلكم عمود الملاكمه أو ما يسمى مرد البوكس شعرت بالتوتر والقلق من مظهره 
احمرت خجلا
ملك صباح النور
وضع يده على كتفها بموده لتشعر بالتوتر والخجل وتحاول أن تبتعد 
يوسف لالا اهدى كدا احنا المفروض أصحاب
ملك والاصحاب مش بيحطوا ايدهم كدا 
ضحك يوسف وإزال يده ثم رفع يده بطريقه مسرحيه مرحه
يوسف طيب تعالى عاملك مفاجئتين
فتح درج صغير واخرج علبه من القطيفه ومسك يدها ليلبسها خاتم غايه فى الروعه
يوسف دا خاتم الماس مؤقتا لغايه لما انزل اشترى ليكى احلى شبكه
ابتسمت لجمال الخاتم على الرغم من انقباض قلبها 
ملك شكرا يا يوسف
ثم أخرج هاتفها 
يوسف جبتهولك من جدك 
نظرت للهاتف ثم له ولم تنتبه لما فعلت الا عندما وجدت نفسها ملتصقه بصدره العضلى فقط لادراكها انها ستسطيع الان أن تتكلم مع زين 
ابتعدت عنه بخجل ولعنت غبائها حيث خجلت من فعلتها
وتكلمت بتردد وخجل
ملك انا اسفه
مكنتش يعنى اقصد انى 
قاطعها يوسف
سمعت
طرق على باب الغرفه لتشاور له حتى يتركها فى خجلها
وبمجرد ابتعاده فتحت هاتفها ليصل اشعارات الرسائل المرسله أثناء ما كان مغلق لتشعر بالحزن عندما وجدت رسائل من زين يطالبها بمهاتفته أو ارسال رساله لتطمئنه عليها ووجدت الكثير من المكالمات الفائته منه 
كانت فى عالم اخر ولكن هناك عيون تراقبها ليستنتج يوسف نظراتها لهاتفها ويترجم تلك اللهفه التى فى عيونها على أنها عاشقه تقرا رسائل من حبيبها
يوسف ملك
لتنتفض ملك عند سماع صوته وتنظر لعيناه أرادت أن تهرب الان وتتكلم مع زين فوسيله الاتصال الوحيده بزين معها الان 
انتبهت لعيونه التى تحولت للون الرمادى تذكرته جيدا فهذا اللون يدل على ڠضب مكتوم هل كشف أمرها 
لتبتسم بحماقه و تقول 
ملك شكرا على الموبيل
يوسف العفو يلا نفطر سيده جابت الفطار
كانت تشعر أنه غاضب من هذا الوريد الذى ينتفض فى عنقه كان يتناول الطعام دون النظر لها
ملك يوسف
نظر لها 
ملك هو انت زعلت ليه فجاءه
لا يعلم بما يرد ولكنه تكلم بجد
يوسف عايز اطلب منك طلب
ملك اتفضل
يوسف زمان جدك وعمى وهبه جايين يباركوا لنا ياريت يحسوا ان الامور بينا طبيعيه 
ملك حاضر
انتهوا من افطارهم
يوسف انا عندى مباراه مهمه اوى الاسبوع الجاى هدخل اكمل تمرين على ما يجى الضيوف
بمجرد أن غادر مسكت هاتفها واتصلت بزين 
أما عند زين فمنذ هذا الميعاد الذى لم تأتى به وهو لم ياكل تقريبا ولم يذهب لمحاضراته كان يشعر أن قلبه ذهب معها يشعر لا بل يثق أنها لن تصبح له وأنهم حقا افترقوا 
لم يفهم أحد ما بينهم يوما ولم يجرب أحد ما معنى أن يكون اثنان لبعضهم نجاه يريد أن تهرب روحه من جسده ليذهب لها يشعر بأسرها يريد أن يذهب بروحه التى تأيد بها ڼار الشوق ليخطف روحها ويهربوا بعيدا 
نمت لحيته قليلا كان
مغيب تقريبا منذ غيابها نظر لهاتفه وهو يتمنى أن يصل لها بأى شكل 
لم يصدق عينيه عندما وجد اتصال هاتفى برقمها
ليرد على اتصالها بلهفه
زين ملك ملك انتى فين فهمينى ايه اللى بيحصل لو سمحتى
ملك انت كويس يازين
زين انا بمۏت ياملك بمۏت من غيرك انا عايز اعرف انتى موبايلك مقفول ليه وليه كنتى عايزانى اخدك فى نصف الليل ومجتيش الميعاد والرقم اللى اتصلت بيا منه اتقفل فهمينى ارجوكى
لا تعلم بما تجيب لا تستطيع أن تقول له أنها تزوجت غيره بهذه السهولة لن تستطيع
ليغضب زين ويتكلم بصوت مرتفع 
زين ردى عليا فهمينى 
تكلمت دون أدنى تفكير
ملك جدى كان واخد منى الموبايل راجل شرير جدا وبعدين كنت ههرب منه بس فى اليوم اللى كنت جيالك فيه عملت حاډثه
لينتفض زين ويتكلم بلهفه
زين حاډثه حاډثه ازاى طيب انتى كويسه اجيلك طيب انتى فى مستشفى ايه فى سوهاج
ملك اهدى اهدى يازين وانسي انك تيجى لى خالص انا انا بقيت كويسه بس رجلى تخف وهنزل القاهره علشان محاضراتى بس كل اللى عايزاه تجمع لى المحاضرات علشان لما انزل مايكونش فاتنى كتير
زين طيب ليه مش عايزانى ازورك 
ملك لا يازين بلاش مش هينفع
زين ماشى ياملك ابقى كلمينى
ملك حاضر يازين اكيدا هكلمك
زين انا بحبك اوى ياملك
ملك وانا كمان يازين سلام
هل ستنهى المكالمه سريعا أراد من أعماقه أن تبقى تلك المكالمه الهاتفيه إلى الابد 
زين سلام
لفت لتضع الهاتف على المنضده لتجد يوسف يسند على هذا الباب المفتوح الذى يفصل بين القاعه الرياضيه وحجرتهم
لتنظر له بهلع هل سمع مكالمتها كانت عينيه غير مقرؤه اقترب منها بهدوء ربما هذا هو الهدوء الذى يسبق العاصفه
تراجعت مع اقترابه للخلف كان قلبها ينبض پخوف من نظراته وغالبا توقف مع
تم نسخ الرابط