روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
المحتويات
ليه ده شئ انا متعودة عليه فى المشاريع اللى بيبقى فيه دمج من شركات تانية
كانت أمانة تتحدث ونوح يقف أمام إحدى تصاميمها وهو يدرسه بعينيه ليقول بحنان كبرتى يا أمانة عمرى ماكنت اتصور ان انا وانتى نشتغل فى مكتب واحد
ظنت أمانة أنه يستهزئ بها لتقول پألم لو حاسس ان ده هيقلل منك ممكن اطلب منهم يجهزولك مكتب تانى
نظر لها نوح بامتعاض قائلا حسن الظن من حسن الفطن على فكرة بعدين المفروض انى ضيف عندك فين حسن الضيافة
أمانة بحرج تشرب ايه
نوح بمزاح مش عاوز منك حاجة ياختى هطلب لروحى اللى انا عاوزه
ويبقى تعاون مثمر أن شاء الله
نوح أن شاء الله .. انا مبدأيا عاوز اتعرف على طقم المهندسين وعن كل جزئية فى الشغل مسئولية مين
أمانة تمام بس لو سمحت انا فى الشغل المهندسة أمانة وانت المهندس نووووح
نوح تعرفى أن دى اول مرة تطلعيه على لسانك
أمانة باستغراب هو ايه ده
نوح أسمى رغم انى اعتذرتلك وطلبت منك ننسى كل اللى فات بس انتى لسه مصممة تندهينى بصفتى مش باسمى
أمانة معلش هو بس بيبقى فى حاجات مابتتنسيش بسهولة
نوح بفضول ايه اكتر حاجة زعلتك منى يا أمانة اللى عملته زمان ...واللا اللى عملته اول امبارح
نوح عملت اهبل
أمانة پصدمة نعم
نوح اوعى تفكرى انها سهله انى اعمل روحى ماشفتش مراتى بالمنظر اللى شفناه بس صدقينى عندى سبب وسبب قوى كمان بس أن شاء الله قريب قوى الغمة دى تنزاح
أمانة انا مش فاهمة اى حاجة
نوح كل اللى اقدر اقوله لك انى حاليا متكتف لكن اول ما الاقى حل للتكتيفة دى هتصرف التصرف اللى يليق بيا صدقينى
لتنظر له أمانة وهى تحاول استيعاب مايدور بذهنه وعندما تشعر بفشلها تومئ برأسها قائلة ربنا ييسر لك كل خير
..
يدخل نوح إلى شقته ليلقى السلام على امه ويقبل رأسها ثم يميل على سهر ليقبل وجنتها لتشعر سهر بالدهشة فهو يتعامل معها كالاغراب منذ مايقرب العام ونصف وعندما نظرت إليه وجدته يقول اعملوا حسابكم أن احمد وغادة هيتعشوا معانا بكرة أن شاء الله
احنا اصحاب من ايام الجامعة انا كنت فى هندسة وأحمد وغادة فى حقوق
سهر باستغراب اومال اتلميتوا على بعض ازاى
نوح خناقة فى الجامعة ولد كان بيعاكس غادة بكلام مايصحش وانا معدى من جنبهم بالصدفة فاتخانقت مع الولد وضربنا بعض وايدى انكسرت فيها
ومن هنا اتعرفت عليهم احمد يبقى ابن خالة غادة وكان خطيبها كمان وقتها سألوا على عنوانى وجم زارونى وماسيبناش بعض من وقتها
نعمة طول عمرهم ولاد حلال وماسابونيش طول سفرك كانوا دايما بيسالوا عليا انا وأمانة
سهر بامتعاض وهى أمانة تبقى موجودة مع صحابك بمناسبة ايه
نوح عاوزين يعرضوا عليها مشروع كبير اوى عاوزين يعملوه
سهر بفضول مشروع ايه ده واشمعنى يعنى أمانة ليه مش انت
نوح احكيلك كل حاجة بعدين .وبالتفصيل
فى غرفة نوح
سهر ها ...سامعاك ايه بقى حكاية المشروع اللى بتقول عليه ده
نوح بعدم اهتمام ابدا ..احمد وغادة كان ليهم خال غنى جدا وماكانش عنده ولاد ولما ماټ ورثوه وكان من ضمن نصيبهم فى الميراث حتة ارض مساحتها كبيرة جدا فى الساحل وعاوزين يعملوها قرية سياحية
سهر وعينيها بريق الطمع واشمعنى أمانة يعنى اللى عاوزينها
نوح هم قالوا عاوزين شركة مقاولات تتبنى المشروع ويشاركوهم احمد وغادة بالارض
والشركة بالتكاليف فرشحتلهم شركة عبد الراضى
سهر وليه مش شركتنا
نوح لان شركة عبد الراضى معروفة بالمشاريع اللى زى دى وكمان مش طماعين اوى فى شروطهم زى عندنا
سهر بامتعاض وعاوزين أمانة ليه
نوح عشان هى اللى هتعرفهم طبعا على حاتم عبد الراضى
سهر بخبث ااه طبعا ماهى حبيبة القلب
نوح پغضب سهر ...ألزمى حدودك
سهر ببرود أنهى حدود دى ماهى مامتك اللى قالت قدامنا أنه ھيموت عليها وهى اللى مش معبراه
نوح وهو يعطيها ظهره وبعض على نواجزه برضة
مايخصكيش انا كل اللى عاوزه منك انك تقابليهم كويس وترحبى بيهم
فى اليوم التالى يفتح نوح الباب وهو يستقبل احمد وغادة بترحاب شديد
نوح اهلا يا ابو حميد نورتنى ياحبيبى اهلا ياغادة نورتى ...الله ! اومال فين الولاد
غادة ياعم الله يباركلك ...ولاد ايه انا النهاردة إجازة
احمد بضحك ماصدقت خالتى قالتها ..ماتسيبى معايا الولاد على ماترجعوا ...راحت جارية وسيباهم لها
غادة بمرح المصالح بتتصالح يا أخ
نوح ضاحكا لأ واضح أن شغل المحاكم جايب نتيجة هايلة
احمد وغادة فى نفس الوقت اومااال ...طبعا
لتأتى نعمة ضاحكة وهى تفتح ذراعيها لغادة قائلة بقى كدة يابت ياغادة ...شهرين ماشوفكيش
لتبادلها غادة الاحضان بصدق وهى تقول الا إذا كان انا ذات نفسى ماشفتنيش من ييجى سنة
نوح ده اللى هو ازاى بقى
غادة يعنى وحياتك ساعات بيعدى بالاسبوع من غير ماببص فى المراية حتى شعرى
متابعة القراءة