روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
المحتويات
هحددلك معاد الانترفيو زيك زى الباقيين ومش انا ياستى اللى هعمللك الانترفيو عشان ماتقوليش أنى هشفعلك أو هعديكى كده
نيللى بس انا قدمت فى شركة بانوراما ويرضة الانترفيو هيبقى بعد العيد
حاتم هم شركاء لينا فى كذا مشروع بس صدقينى هترتاحى معايا اكتر ...اقصد يعنى فى شركتنا
نيللى ربنا يقدم اللى فيه الخير
حاتم تمام ..ياللا اشوفك على خير وكل سنة وانتى طيبة
نيللى وانت بخير وكل سنة وانت طيب
ليتجه حاتم إلى الخارج حين استوقفته أمانة قائلة حضرتك كنت جاى تسألنى على حاجة
حاتم وهو يضرب جبهته وهو ينظر لنيللى ضاحكا كده كنتى هتنسينى
أمانة تمام ..حاضر
حاتم وهو يتجه للخارج كل سنة وانتم طيبين ثم يلتفت لنيللى قائلا دون أن يتوقف ابقى اسألى على عمتك واعملى حسابك أننا هنتجمع كلنا فى العيد ومافيش هروب المرة دى
نيللى بانزعاج ولا إن ولا كان ولا فى موضوع من أصله
لتقترب أمانة منها وتقول أخص عليكى بقى هو ده اللي المفروض يبقى بينا هتخبى عليا
نيللى بتوتر اخبى ايه بس يا أمانة
أمانة مش عارفة يانيللى بس حاسة انك مخبية حاجة كبيرة اوى جواكى والمفروض ان بما انى اختك حبيبتك تحكيهالى
لتبتسم نيللى وتقول طب خلصى شغلك عشان ماتتعطليش واوعدك انى هحكيلك بس سيبينى دلوقتى
لتضم أمانة اختها بحب قائلة ماشى اتفقنا
عند عودة أمانة من العمل بصحبة اخواتها تجد نوح يجلس مع عامر فى حين تنشغل هدى ونعمة بتحضير الطعام
ليردوا عليها السلام وينهض عامر مقبلا إياها برأسها ويتبادل الجميع السلام ليقول نوح انا قدمت لك يا نيللى الاوراق والانترفيو معاده هيتحدد بعد العيد أن شاء الله
نيللى تعبتك يا باشمهندس انا متشكرة جدا
نوح تعبك راحة ياستى وبعدين اخوات أمانة يبقوا اخواتى واخدمهم بعينى
أمانة وهى تتجه لغرفتها شكرا يابن عمى
لينهض نوح خلفها وهو يقول أمانة .كنت عاوز اتكلم معاكى
لتلتفت أمانة قائلة خير
نوح ممكن النهاردة بعد الرؤية نقعد مع بعض شوية .فى كلام مهم محتاج اتكلم معاكى فيه
لتنظر له أمانة باستغراب ثم تومئ برأسها متمتمة بالمشيئة وتتجه إلى غرفتها لتبديل ثيابها والتحضر لصلاة العصر وهى تفكر عن ماهية مايريد نوح التحدث معها بشأنه فتلك المرة الأولى التى يتحدث معها بهذه الطريقة المهذبة الهادئة التى تخلو من السخرية والتنمر لتتنهد أمانة وتردد بداخلها .اجعله خير يارب
أمانة ياللا ايه يابابا خليكم سهرانين معايا ده انا مابانامش ليلة العيد دى غير الصبح
عامر وعشان كده بقوللكم ياللا .آن الاوان يا أمانة ترجعى معانا بيتك يابنتى
أمانة باستغراب ما انا فى بيتى يابابا
عامر كلنا كنا حواليكى وقعدنا معاكى اليومين دول عشان تفهمى اننا مش فى نيتنا ابدا نشقلبلك حياتك بس مش معقول كلنا هننقل حياتنا هنا
انتى خفيفة وسهل انك تتنقلى معانا بدل ماحنا بناكل مع بعض وبعد كده كل واحد
بيروح على مكان والبيت هناك من غير مامتك مالوش لا طعم ولا لون يابنتى وانا كبرت ومابقيتش استغنى عنها
لتنكس أمانة رأسها فى صمت وهى لاتعلم ماذا تفعل لتجد نعمة تربت على كتفها قائلة بابتسامة روحى معاهم يا أمانة
أمانة بأسى واسيبك لوحدك
نعمة انا مش لوحدى يابنتى نوح اهو رجع وهياخد بحسى ومن حق مامتك وأخواتك أنهم يحسوا بوجودك معاهم
أمانة أيوة بس انا .
لتتدخل سهر فى الحوار قائلة روحى معاهم واحنا اكيد طبعا هنزورك هناك مش هنسيبك
ويحاول الجميع أن يقنعها بالذهاب كل من جهه الا نوح فقد ظل صامتا يراقب منتظرا ما سيأوول إليه الوضع
هدى بصى ياحبيبتى ...انا عمرى ماهجبرك على وضع انتى مش حاباه ولا عاوزاه تعالى معانا ووقت ماتحسى انك مش مبسوطة هسيبك ترجعى تقعدى هنا تانى ولو حبيبتى انك من وقت للتانى تيجى تقعدى مع نعمة ابقى تعالى وقت ماتحبى عمرى ماهمنعك نعمة ليها حق فيكى زيى بالظبط أن ماكانش اكتر كمان
لتركن أمانة على كتف نعمة بحب وهى تتنهد وتقول مش هعرف اعيش من غيرها
نعمة بمرح وهو انا هحط كلب على باب العمارة يمنعك انك تجيلى تانى مانتى وقت ماتحبى هتيجى
أمانة باحتجاج هو انتى ماصدقتى تخلصى منى يانعمة وكمان مبسوطة وبتهزرى
نعمة بحب مش هرد عليكى بجد عشان مانقلبهاش نكد مانتيش محتاجة حد يعرفك غلاوتك عندى
أمانة وقد بدأ صوتها يتهدج
متابعة القراءة