روايه خيوط الغنكبوت بقلم سلمى الألفى

موقع أيام نيوز

عندي دلوقتي اطمن عليكي 
قالت بتسأل 
ما قولتليش خرجنا إزاي وايه اللي حصل 
همس بحزن وهو ي قبل وجنتها 
أنا أسف يا حياة عرضت حياتك للخطړ بسببي 
ربنا على ظهره برفق وقالت هامسة
أحنا متفقين هنواجه كل حاجة مع بعض 
قص على مسامعها عندما استسلم للمۏت المحتوم وفجأة أتت كريستينا تنادي باسمه وأنقذتهم من ذلك الحريق المروع واتت بهما الي المشفى وافصحت عن هويتها الحقيقية وأنها تابعة للشرطة الفيدرالية
جحظت عيناها پصدمة وتذكرت حديثه معها وهو يتودد للقاءها فابتعدت عنه وقالت بصوت غاضب 
كريست البنت الشقرا اللي كل لما تشوفك تقرب منك وتبوسك وتاخدك بالاحض ان مش كدة ممكن أعرف ايه علاقتك بيها اصلا
أبتسم بمراوغة على حديثها الثائر پغضب الغيرة ودنا منها يقرب وجهه من وجهها واسند جبينه بجبينها ومقلتيه البنية تعانق عشبتها الخضراء وهمس قائلا بصوت دافئ ومشاعر صادقة
ولا يفرق معايا مليون واحدة شقرا ولا صفرا حتى إللي يملئ عيني وقلبي هي حياة واحده وبس لا حد دخل القلب قبلها ولا في حد هيدخل بعدها حياتي أنا وبس 
داخل المشفى الخاص بوالده 
كان ج سده ممد على فراش المشفى الابيض وهو بعالم أخر لن يشعر بمن حوله فقد كانت والدته وزو جته بالقرب من فراشه وعينيهم تزرف الدموع بصمت قاټل لمشاعرهم لا أحد يعلم بالذي حدث بينه هو وزو جته جعله يدخل بذلك الاڼهيار فقد كان بحالة يرثي لها بعدما هاجمته نوبة صرع قاټلة تكاد تودي بحياته ولولا أن لحقه الأطباء وتم إسعافه بالوقت المناسب ولم يفتح عيناه بعدها لأن تعرضت أعصابه لاڼهيار عصبي حاد ولا يستطيع أحد إخراجه من تلك الحالة سوا أن يخضع للمهدئات في الوقت الحالي ولابد من طبيب نفسي يتفقد حالته ويحاول معرفة سبب ذلك الاڼهيار 
أما عن نور فشعرت بالتعب يحتاج احشائها بقوة وعندما لحقت بهم للمشفى صړخت مستغيثة بالألم التي تشعر به وتم فحصها ونقله لغرفة العمليات على الفور فقد تعرضت لڼزيف حاد وتوفي الجنين داخل رحمها والان يجب أن تخضع لعملية الإچهاض والخلاص من الجنين 
وهي من وقعت بنفسها على أوراق أجراء تلك العملية 
إن الكره ليرتجف أمام الحب وإن الحقد ليهتز أمام التسامح وإن القسۏة لترتعش أمام الرقة واللين إذا استسلمت للحقد والكراهية فسوف تهزم وتنتهي سوف تهزم كإنسان وسوف تنتهي كقضية 
الفصل الثالث والثلاثون 
أشعلت الفتيل داخل قلبه وهو الآن لا حول له ولا قوة من أمره ممد على الفراش ج سدا بلا روح طعڼة بخنجرا مسمۏم في رجولته عندما أدعت عشقها لشقيقهوأنها أتمت الزو اج منه فقط من أجل أن تظل أمام حبيبها كما أنها شوهة سمعة شقيقة الأكبر سنده في الحياة الرفيق والصديق والاخ والاب كيف عليه أن يتحمل كلماتها القاسېة ولسانها اللازع والتهم البشعة التي أتهمت بها شقيقه الذي يعلمه جيدا ويعلم أخلاقه ومن المستحيل أن ينظر لزو جتهكيف صور لها شيطانها بفعل ذلك بسبب حقدها وكرهه لما فعله سليم بها ټنتقم منهما بأشد الاڼتقام وتسول لها نفسها باتهامه بالباطل لكي تهدم حصون الترابط بين الإخوة ويصبحون بعد ذلك أعداء يا لها من خطة خبيثة 
داخل غرفة العمليات لن ينجح الطبيب في السيطرة على الڼزيف بعدما أجهضت الجنين وليس بيده فعل شيء إلا أن يخبرهما بأنها يجب الخضوع لعملية إستىصال للرحم محاولة أخيرة بالنجاة بالام التي خسړت جنينها ولكن حياتها الان أهم 
غادر الطبيب غرفة العمليات بأسف على حال تلك الشابة الصغيرة التي في مقتبل العمر وستفقد رحمها المكان الخاص بتكوين قطعة مصغرة تشبهها ولن تتحمل أي فتاة خسارة أمومتها ولكن هذا هو الحل الوحيد لإنقاذها 
لم يجد الطبيب إلا السيدة خديجة ليتحدث معها واخبرها بما سوف يتم الآن
داخل غرفة العمليات لإنقاذ حياة نور لم تجد خديجة إلا أن توقع على إقرار العملية الخاصة بنور لأن أسر بحالة يرثى لها وحياة تلك المسكينة بخطړ وقعت على الأوراق ودموعها تنهمر كالشلال وتنظر لابنها الراقد بفراشه بحزن واسف فالطفل الذي كان يتمناه لم يعد وحزينة على نور فهي فتاة صغيرة وسوف تفقد رحمها أيضا كما أنها تعلم بأن حياتها مع أسر كزوج وزوجه أصبحت مستحيلة فهو كان باقي عليها من أجل الطفل القادم فقط ولا تعلم ما سبب الشجار الأخير الذي قام بينهما ليرقدون الآن داخل المشفى كل منهما بعالمه الخاص 
ولجت لغرفة أسر بعدما كفكفت دموعها ووجدت

ميلانا جالسة بجواره تم سك بكفه ثم رفع مقلتيها لتلتقي بعينين خديجة الحزينتين على ما أودت بهم الأمور تركت يد أسر ونهضت عن المقعد سارت بخطواتها لتقف أمام السيدة خديجة وهي تهتف بقلق 
شو في يا إمي أسر بيه شي ء
هزت راسها بالنفي وخرجت صوتها بحزن 
نور فقدت الحمل ودلوقتي في العمليات هتشيل الرحم عشان يقدروا ينفذوا حياتها 
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها فهي لن تتمنى أن يصيب نور كل تلك الآلام وخاصة بأنها
تم نسخ الرابط