روايه خيوط الغنكبوت بقلم سلمى الألفى
المحتويات
أن يكون عبئا على أحد
حاولت أن تسترضيه ولكن أبت كرامته أن يخضع لمكرها فهو يعلم بأن وراء
تغيرها المفاجئ ليس إلا جدها كما علم من سراج ما فعله شقيقه من أجله
وعائله زوجته على شفه حفرة من الإفلاس
ابتلع اقراص الدواء الخاصة به ثم ابدل ثيابه ودثر نفسه بالفراش لكي
يذهب في نومه دون أن تاتيه النوبة الصرعيه وتجعله يستيقظ من نومه
أما نور فبعد أن تأكدت من نومه ابدلت ثيابها وارتدت مايوه السباحة ذات
قطعة واحدة بلونه الأصغر ووضعت أعلاه البورنص وقررت أن تهبط الدرج وتغادر الفيلا
لكي تذهب إلى حمام السباحة الملحق بالفيلا ورغم برودة الطقس فهي
نزعت البورنص والقته أعلى الأريكة التي توجد إمام المسبح ثم اقتربت
منه ووضعت أقدامها أولا بعد أن عدلت من درجة حرارة المياء لتناسبها ثم
غطست بكامل ج سدها أسفل المياء وبدءت في السباحة ذهابا وإيابا لديها
طاقة سلبية تريد إخراجها فهي تشعر بكم الضغوط المحاطة بها تكاد ټخنقها
ويجب أن تتصنع الصمود أمام تلك الضغوط
الساعة الواحدة صباحا عاد سليم من الخارج وأخبر السائق أن يذهب إلى
منزله ولن يأتي إلا بموعد الطائرة فهو سيظل مع شقيقه قبل موعد سفره
ليودعه
أما سليم فدلف لداخل وهو يضغط زر المقعد ليسير به
ولكن استوقف قليلا عندما راء أضاءة منبعثة من المكان المخصص لحمام
السباحة ظن بأن شقيقه مازال مستيقظا فقرر أن يدلف إلى هناك أولا
ليتأكد من وجود شقيقه ويجعله يذهب للنوم فلديه في الغد يوم سفر شاق
وساعات طويلة سيقضيها داخل الطائرة
اقترب من المسبح ولكن اغمض عيناه بضيق عندما وجد نور
هي التي تسبح في ذلك الوقت قرر سحب مقعده وتراجع للخلف ولكن
عندما وقعت عيناها عليه أنهت سباحتها وغادرت المسبح وسارت إلى حيث مكانه تهمس بصوتها الرقيق
دار وجهه بالجهه الأخرى وهتف بضيق
البسي هدومك في حد ينزل البسين في الوقت ده
نظرت لنفسها ثم مالت عليه بجراءة وهمست قائلة
خاېف عليه
زفر بضيق وقال بصوت غليظ
نور اقصري شړي وامشي من قدامي دلوقتي
ولو مامشيتش هتعمل ايه يا سليم
ثم جلست على ركبتيها أمام المقعد المتحرك ووضعت كفها على فخده ثم همست بصوت دافئ
سليم بلاش تعذبني أكتر من كده سليم أنا بحبك أنت
دفع المقعد للخلف لكي يبتعد عنها وقال بصوت حاد
وأنا بحب أخويا إللي هو جوزك يا مدام ولا أنتي نسيتي
امسك رثغها بقوة وهتف پغضب
أقسم بالله يا نور لو مااتعدلتيش مع أسر هدمرك
إللي هيدمر هو أخوك مش أنا يا سليم فكر كويس أوي
أسر لو عرف إللي كان بينا هتقوم حرب ضدك أنت وساعتها هيعرفك على حقيقتك والقناع
الملاك إللي على وجهك هيتشال وهيظهر وجهك الحقيقي إللي الكل مخدوع فيه واولهم أخوك
ضحك باستهزاء مبطن ثم قال بثبات
عمر ما كان بينا حاجة ولا هيكون في يوم من الايام بلاش خيالك المړيض يصورلك أوهام مش حصلت ولايمكن تحصل
اقتربت منه بمكر ثم التقطت شفتيه في ق بلة عاصفه دفعها بقوة لتبتعد
عنه فسقطت داخل المسبح ثانيا صړخت به منفعلة وقالت بوعيد
ماشي يا سليم خاف من اللي الجاي
سحب المقعد المتحرك وغادر المكان ثم دلف لداخل الفيلا وتوجها إلى
المصعد استقله ثم صعد به إلى الطابق الثاني ثم غادره وسار بمقعدة متوجها إلى حيث غرفته وأوصد الباب خلفه بالمفتاح ثم دلف الى المرحاض الملحق
بغرفته و فتح صنبور المياه الخاص بالاستحمام وهطلت عليه المياه وهو
ما زال مرتديا لملابسه فقد كان داخله بركان من الڠضب يريد اخماده بعد أن هدأت ثورة غضبه أغلق محبس المياه وغادر المرحاض ثم اقترب بمقعده
المتحرك إلى دولابه فتحه وانتقى منامته ثم ابدل ثيابه وتوجه إلى
الفراش تحامل على ساعديه والقي بنفسه داخل الفراش وعدل من وضع
قدميه بكفيه ثم اغمض عيناه بتعب فهو لم يذق طعم النوم منذ ايام ذهب
في النوم سريعا دون أن يترك ذهنه بتفكير بأي شيء يقلق مضجعه
أما عن نور سارت على أطراف أصابعها وعادت إلى غرفتها
دون أن يشعر بها أحد وعندما دلفت لداخل الغرفة واغلقتها خلفها تفاجئت بإستيقاظ زوجها
استمعت لصوته الرخيم هتف بتسأل
كنتي فين في الوقت ده وايه إللي أنتي لابساه
جف حلقها بتوتر ولم تقدر على التفوه بكلمة
عاد يتسأل بنبرة أكثر غلظة
كنتي فين وراجعه تتسحبي يا مدام
اقتربت منه تتصنع الهدوء وداخلها حمم بركانيه اثر ما فعله سليم بها ثم
نزعت البورنص والقت به أرضا ليرا المايوه المبتل على ج سدها ابتلع ريقه
بتوتر فقد حركت مشاعره الخامدة وهذا ما جعلها تقترب منه وهي ترسم
على وجهها أبتسامة مصطنعة ثم جلست بجانبه أعلى الفراش ونظرت
لش فتيه قائلة بشغف
بردانه ومحتاجه لحضنك يدفيني
هتف بجمود
وايه ينزلك البسين في وقت زي ده
كنت مضايقة عشان أنت لسه زعلان مني بليز ممكن تسامحني
لانت ملامح وجهه ونظر لها بحب
زعلان منك عشان بحبك ومش قادر أنسى كلامك
ولكن عقله رفض أن تسيطر عليه وتنسج
متابعة القراءة