روايه خيوط الغنكبوت بقلم سلمى الألفى

موقع أيام نيوز

هيزعل أه هياخد وقته وهيفوق لنفسه 
ولحياته لكن يكمل مع نور لا والف لا كفايه أوي لحد كده 
ابتلع ريقه بتوتر وقال
ليه يا ماما في حاجة حصلت
تنهدت بضيق وقالت 
أنا عارفة إللي نور كانت بتعمله مش نايمه على وداني كنت ساكته عشان خاطر أخوك والبيت ده يفضل زي ما هو عشان مش افرق بين الاخوات ولا تخسروا بعض بسببها 
هتف مدافعا عن نفسه
أمي اقسملك بالله أن مافي بيني وبينها حاجة
أنا عارفة يا سليم أنت إبني إللي ربيته كويس ولا يمكن يبص لمرات أخوه أنا واثقه منك يا حبيبي أنا كنت بشوفها بعنيه وهي بتتردد عليك في أوضتك 
وشوفتها بعيني وهي بتحاول تقرب منك وأنت كنت بتصدهابس اللي مش 
قادرة أفهمه هي جتالها الجراءة دي منين
إزاي تكون متجوزه وهي عينيها منك أنت
أنا كنت بشوف نظرات الحب في عينيها ليك أنت نظرة واحدة 
واحشها حبيبها ماكنتش بتعمل كده مع أسر إللي بيعشقها عشق وبيتمنى ليها 
الرضا ترضى ومغرقها فسح وهدايا ونعيم أسر ماكنش يستاهل منها كده  
أنا كنت أعرفها قبل ما تتجوز أسر 
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها اثر الصدمة
هز رأسه نافيا
بس مافيش حاجة بينا صدقيني كان قبل الحاډثة وفي آخر سفريه ليه 
على المركب كنا في روما حصل استلطاف ممكن مش أكتر من كده 
واتقابلنا كذا مرة في الرحلة دي حكت ليه
قصه حياتها وأنها انطوائية 
ومالهاش أصدقاء طلبت منها نكون أصدقاء وتعتبرني اخ كبير ليها لأنها 
أصغر مني بكتير قالت لا اصدقاء أفضل وبدأت تكلمني وأنا اهتميت بيها 
عشان ظروفها أنها مالهاش حد وحاولت اخليها تكون صديقات وتقرب هي من الناس بدون خوف لكن تفاجئت أنها أعجبت بيه وصارحتني بمشاعرها
نفسها ويمكن دي الغلطة الوحيدة أللي عملتها معاها كان مفروض أوقفها 
واصارحها باللي أنا حاسس بيه مش اسيبها تتمادا في إعجابها ليه اللي تطور 
بعد كده وبقا حب وعاوزاني ابادلها نفس المشاعر قررت أبعد وقتها 
واختفي من حياتها للابد ولم رجعت هنا بعد شهر حصلتلي الحاډثه اللي 
بسببها لسه قاعد على الكرسي وبعد الحاډثة خسرنا بابا ودخل أسر في حالة 
نفسية سيئة جدا وأنا مسكت الشركة مكان بابا وحاولت أشغل أسر معايا 
و بعد 4 سنين أسر قرر أن يخطب ومن هنا ظهرت نور في حياة أسر وأنا 
قابلتها صدفة ودخلت تاني على حياتي
فلاش باك
واحشتني كنت فاكرة مش هشوفك تاني 
أبتعد عنها بتحفظ وقال لها بجديه
اتفضلي
جلست بهدوء ثم تطلعت له بحب وقالت
اغنا مش مصدقه نفسي أن قابلتك تاني ثم نظرت لمقعده المتحرك وقالت بحزن
هو ده سبب بعدك مش كده بس أنا لسه بحبك ومتمسكة بيك أنا لم 
قابلة أسر ماكنتش أعرف أن اخوك بس أنا حسيت بملامحك فيه وعشان 
كده وافقت على الارتباط بيه بس خلاص ظهورك هيغير حاجات كتير 
قاطعها بحسم
من فضلك يا انسة نور ماتتكلميش بالنيابة عني أنتي وأسر متفقين على 
الزواج وده شئ يسعدني أن أخويا اختارك لأن كنت دائما شايفك زي أختي 
الصغيرة كمان أسر شخص يستاهلك هو بجد بيحبك وهيسعدك لكن أنا 
ماافتكرش أن صارحتك بحاجة ولا وعدتك باي حاجة حتى كلمة حب 
مقولتهاش يبقى ماتبنيش حياتك على سراب فكري في كلامي كويس 
أسر بيحبك وأنتي أعتقد بتحبيه والا ماكنتش وافقتي على الزواج منه 
قاطعته پصدمة 
أنا ممكن أواجه أسر وأعرفه أن أعرفك أنت الاول وحبيته هو عشان بس 
شبهك وأن شوفتك فيه مش حبيت أسر نفسه وهو اكيد مش هيمانع أننا 
نكمل مع بعض انا قابلتك أنت وحبيتك أنت 
هتف پغضب
وأنا مابحبكيش مجرد صديقه قابلتها صدفة وانتهى الأمر مافيش بينا أي علاقة وأنا شايفك دلوقتي خطيبة اخويا ومن فضلك ورايا مواعيد شغل تقدري تتفضلي
نظرت له پغضب وقالت
وأنا هكمل مع أسر عشان بس أكون جنبك وافكرك بحبي
هز رأسه نافيا وقال
مچنونة أسر لو عرف حاجة عن الجنان ده صدقيني هتخسري كتير 
ياريت تحترمي وجود أسر في حياتك وأن هو اخويا ولو اذتيه حتى في 
مشاعره هتكون نهايتك على ايدي أنا
يا نور
نظرت له بتحدي وهي تغادر مكتبه وقالت 
موافقة حياتي تنتهي على ايد حبيبي 
باك 
هتف سليم قائلا لوالدته
أمي حضرتك مصدقاني مش كده 
مصدقاك يا نور عيني وعشان كده أفضل حل أن أسر يطلقها ماينفعش بينهم رجوع ثم اردفت بحزن
بس الخۏف بقا لو حبت تدمرنا هي وتعرف أسر إنها كانت تعرفك أنت الاول ومش بعيد تألف له قصص وحكايات بينكم كدب أسر ممكن يروح فيها 
لا طبعا ماتقدرش تعمل أي حاجه عشان جدها شركته تحت ايدي أنا وهي عارفة لو عملت أي تصرف متهور هيكون ضد جدها 
تنهدت بضيق وهمست برجاء
ربنا يستر يا بني ويجيب العواقب سليمة
تصبح على خير ياحبيبي وربنا يريح قلبك زي ما بتريح قلبي دايما ويشفيك ويشفي أسر يا رب العالمين 
وقف شاكر على أعتاب غرفة نور ثم طرقها فجميع محاولاته أودت للفشل
ولكن قرر أن يعاود ثانيا بعدما اخبرته الخادمة أنها ترفض تناول الطعام
ثم دلف بهدوء واقترب من فراشها دنا جانبها وهمس بصوته الحاني
قالا معتذرا
أنا آسف أن لاول مرة بمد ايدي عليكي انتي حتة من قلبى وڠصب
تم نسخ الرابط