روايه خيوط الغنكبوت بقلم سلمى الألفى

موقع أيام نيوز

يستمع للطرف الآخر 
وبعد أن علم بأن وضع الجنين بخطړ زفر أنفاسه بضيق وقال بلهجة صارمة
شوف شغلك يا فؤاد ومدام نور تفضل تحت رعايتك لم وضعها يستقر 
أمرك يا باشا ثم أردف قائلا
بس حابب ابلغ حضرتك أن الحمل ضعيف وممكن نفقده
ضيق حاجبيه بضيق ثم قال بصوت حاد 
هو مش انت دكتور ولا انا بتهيالي شوف محتاجه ايه ووفرهولها اعمل اللي عليك والمطلوب منك وبس تفضل تحت عنيك في المستشفي لم حالتها تستقر ومش هقرر كلامي تاني يا فؤاد
ثم اغلق الهاتف دون أن يستمع لرد فؤاد
فتح حياة عينيها أثر نسمة الهواء التي لفحت بوج هها راقبته وهو يتحدث بالشرفة عبر الهاتف نهضت مسرعا تريد أن تعلم ما الحديث الهام الذي يجعله غاضب بهذا الحد حاولت أن تسترق السمع لتعلم ما هي مخطاطته الجديدة في الأعمال المشبوة
كان يغادر الشرفة بعدما أغلق الهاتف بينما حياة تقترب من الشرفة وحدث بينهما تصادم كادت أن تسقط أرضا على ظه رها ولكن كانت ذراعيه الأقرب إليها وحاوط خصرها يمنعها من السقوط
جف حلقها بسبب توترها والام ساك بها ظنت بأنه رآها تحاول أن تنصت لحديثه 
قرر هو التلاعب باعصابها وهي بين احض انه 
عاجبك الوضع ده انا معنديش مانع
ابتعدت عنه وقالت پحده 
وقح 
أعطته ظه رها لتبتعد ولكن جذب رسغها وقبض بقوة عليه عادها إليه ثانيا ونظر لعيناها بثبات قائلا بلهجة واضحة 
مش هقبل بلسانك الحلو ده يتطاول عليه صدقيني مش هتردد لحظة أن أخرسه وبطريقتي
ثم تركها وعاد إلى الفراش متجاهلا نظراتها المشټعلة التي ترمقه إياها تبسم لها بلامبالاة وتسطح الفراش وهو يدندن اغنية مازال لحنها يتردد على مسامعه منما زادها ڠضبا تركت له الغرفة ودلفت داخل المرحاض لكي تتوضا وتنتظر أذان الفجر لكي تصلي فرضها وتتلو سورة البقرة كما اعتادة فعل ذلك في الآونة الأخيرة 
وعندما تطلعت لانعكاس صورتها بمرآة الحمام رأت عينان تتوهج من ڼار مشټعلة تحدجها بنظرات غاضبة صړخت بفزع ووضعت ي دها على مقبض الباب بينما صوت صړاخها وصل لمسامع سليم فز من اعلى الفراش بقلق ووقف أمام
باب المرحاض ووضع ي ده على المقبض يفتحه بتوجس وجدها أمامها وهي تلهث أنفاسها كأنها كانت داخل سباق للركض وخرجت صوتها بصعوبة 
في حد جوة أنا شوفت عنية بتبص عليه 
أهدي ما فيش حاجه دلف لداخل المرحاض لكي يطمئنها بأنه فارغ وليس يوجد احد ثم عاد اليها وجد ج سدها يرتجف ومازالت تتحدث بهسترية 
والله عنية ڼار وبتبص عليه بغل 
ربت على ظهرها برفق وأمسك بذراعيها لكي تسير إلي حيث الفراش جلست على أطرافه وعينيها تتلفت هنا وهناك پخوف ثم وضعت كفيها على وجهها وانسابت دموعها تبكي بمرارة وقالت من بين دموعها 
أنا كنت ارتاحت من الکابوس ده ليه أنا تاني أشمعنا أنا 
وقف أمامها عجزا عن تهدأتها ولا يعلم بماذا يفعل لها فهو يصدقها كما أخبره والدها بأنها لم تتعافى تماما من ذلك السحر اللعېن بحث من بين اغراضة عن مصحف ولكن لم يجد فتح الهاتف خاصته وبحث عن تطبيق المصحف المرتل وعندما وجده بدء باشعاله ليصدح سورة البقرة بارجاء الغرفة وجلس بجانب حياة ووضع الهاتف اعلى الفراش لكي ترتاح منما هي تشعر به الآن 
بعد مرور نصف ساعة وجد راسها تميل على كتفه علم بأنها ذهبت في النوم حاوطها من ظه رها وظل جانبها واغلق الهاتف من ترتيل القران وضغط زر الاتصال بشقيقه 
ولكن مازال شقيقه هاتفه مغلق زفر بضيق وألقى الهاتف اعلى الفراش ثم القي بج سده هو الآخر فهو يشعر بالارهاق وجذب حياة لتتوسد ص دره ولازال كتفه محاوطها بتملك وكأنه يخشى فقدانها 
أشرقت شمس الصباح وبد يوم جديد نهض أسر من فراشه بعدما طبع ق بلة حانية أعلى وجنة ميلانا وبحث عن هاتفه ليجد الساعة الثامنة صباحا وموعد الطائرة الخاصة بشقيقه الساعة العاشرة

نهض مسرعا ينعش ج سده بالماء وابدل ثيابه ثم دنا من زو حته يحاول ايقاظها برفق لكي تستعد هي الأخرى لأنهم سيقيلون شقيقه وزو جته إلى المطار 
دنا من وجهها والآخرى يهمس باسمها 
ميلو قلبي صحي النوم يا روحي 
فتحت عيناها بنعاس على بسمته الجذابة وصوته الهامس 
صباح الخير على أجمل ما رأت عيني
نهضت تعانقه بحب وتجيبه قائلة 
يسعد صباح ها الوجه الحلو 
ولا ما حد حلو غيرك يا قلبي أنا
ثم أردف قائلا 
اجهزي بسرعة عشان هنوصل سليم وحياة المطار 
نهضت مسرعة وهي تعطية ق بلة في الهواء وهو يبادلها الإبتسامة بسعادة ثم التقط هاتفه واعاد تشغيله ليتفاجئ بعدة اتصالات من والدته أمس ومن شقيقه ايضا شعر بالقلق وعلى الفور تحدث مع شقيقه 
اجابه سليم بهدوء 
صباح الخير يا عريس صبحية مباركة
الله يبارك فيك طمني هو في ايه لاقيت اتصال من ماما امبارح ومنك خير في حاجة حصلت
زفر أنفاسه بهدوء وقال 
نور تعبانة وفي المستشفى من امبارح
ودي خطة منها عشان اقعد جنبها ولا ايه 
لا هي تعبانة فعلا وانا بعت لها عربية
تم نسخ الرابط