الشيطان يعشق

موقع أيام نيوز

ملامحه
بالفعل كانت ملامحه غير مفهومة ابدا تشعر وكأنه ليس عريسا ابدا لم يتحرك من مكانه سوي ليسلم علي تلك الرجال المهمة التي أتت خصوصا من حول العالم لتسلم عليه بينما فرحهم كان خالي من الرقص للعروسين بينما كان بالنسبة للآخرين كان زفاف اسطوري وفوق الرائع أيضا فقط من تبعهم بنظراتهم كانوا سيروا نظراته لاي شخص سلم عليها خصوصا لو كانوا رجال فهو لم يسمح لها أن تسلم علي رجال سوي والدها واعمامها ربما واخوالها فقط لقد اخجلها باوامره تلك الصارمة 
دخلت للجناح بقوة وخطوات واثقة وهي تنظر له بأعجاب قائلة لبلال الذي دخل خلفها
_الوانه حلوة اوي
نظر للجناح ثم لها لتتابع هي
_هنام فين
بلال
_هناك في الاوضة دي
وأشار لأحد الغرف
فريدة ببسمة استفزاز
_تمام دا مكاني وانت بقي هتنام فين
بلال
_في نفس الاوضة طبعا ونفس السرير كمان
فريدة
_لا طبعا انت مش هتنام معايا
بلال
_وفري كلامك واعتراضك دا علشان ملهوش فايده
ثم اتجه للغرفة وهو يقول
_غيري هدومك دي واجهزي ياعروسة
ورمقها بسخرية ودخل للداخل
وهي نظرت له بحنق وضيق وهي تقول
ثم دخلت خلفه لتجد هناك صوت مياة من أحد الأبواب والباب المجاور مفتوح ويظهر من خلال تلك الفتحة الصغيرة ملابس لتدخل لتلك الغرفة سريعا وتظل تنظر هنا وهناك بحثا عن ملابس مناسبة حتي حصلت اخيرا علي ما تريد 
أغلقت الباب جيدا وبدأت بتغير ملابسها من ذلك الفستان إلي بنطال قصير يصل لبعد الركبه وكنزه منزليه باللون البينك تصل لنهاية ذراعيها
وتركت شعرها خلف ظهرها وخرجت وهي تأكد بداخلها انها لن تسمح له أن يقترب منها مهما حدث
خرجت وجدته يجلس علي ذلك المقعد الجانبي واضعا قدما علي الاخري وينظر لها بهدوء من أخمص قدميها حتي رأسها وبسمة سخرية علي شفتيه 
قبل أن يقف ويتجه نحوها ويضع يده علي خصلاتها ويحرك يده بنعومة هامسا
_في عروسة برضوا تلبس كدا لعريسها
فريدة بغيظ
_عريس انت مصدق نفسك ولا اية
بلال بأستفزاز
_غضبك دا بيغريني علي فكرة
فريدة بعصبية شديدة
_ينفع تبطل برود واستفزاز ونتكلم شوية
بلال
_نتكبم في أية
فريدة
_في حياتنا !! انا عايزة اعرف ازاي هنعيش مع بعض انا عايزه اعيش لروحي
بلال ببسمة شيطانية
_احنا متفقناش علي كدا انا مستحيل اعيش معاك علي انك جوزي وانا مراتك والكلام الاهبل دا
_انا عايز اعرف احنا اتفقنا علي اية
فريدة
_متفقناش علي حاجة لكن ظروف جوازنا مختلفة عن الكل
بلال
_مختلفة ازاي انا اتقدمت وبباكي وافق وكتبنا الكتاب وعملنا فرح واديكي في بيتي ومفروض انهاردة دخلتها وحضرتك معطلانا
فريدة
_انت مستحيل تقرب مني
بلال بعصبية خفيفة
_والمستحيل هيتحقق
فريدة
_انت متعرفش لدلوقتي انا اقدر اعمل اية
بلال
_انا عايز اعرفوريني يلا
بدأت بلكمة بقوة وهي تقول
_ابعد خلي عندك ډم وابعد عني
بلال وهو يمسكها من كتفيها ويضغط عليهم بقوة
_غلطاتك زادت اووي وانا مستحمل بالعافية
فريدة
_اهااا سيبني انت واحد معندكش ډم
قالت تلك الكلمات لتتفاجى بوجهها يلتف الناحية الاخري وهو يمسكها من شعرها بقوة قائلا
_انتي مينفعش معاكي الاحترام ابدا 
في المقر السري للمخابرات المصرية
كان هناك خمس اشخاص التفوا حول أحد الطاولات والاضطراب يظهر علي ملامحهم بشدة حتي هتف أحدهم
_الخبر اكيد الخاېن من هنا وحاليا كل المعلومات معاه
هتف اخر
_تتوقعوا هيسلمها لمين
قال آخر
_شى اكيد لأسرائيل
قال أحدهم ويبدوا أنه كبيرهم
_انا عايز اعرف مين هو
قال آخر
_صعبصعب اووي نعرفه لان كل اللي هنا عارف احنا بنفكر ازاي
قال ذلك الرجل
_لا هنلاقيهودلوقتي حالا كمان
نظروا له بتعجب
وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرق علي الباب ودخول أحد الاشخاص ليقدم لهم التحية العسكرية ثم يحدث ذلك الرجل بهمس قليلا ويسلمه أحد الاظرف ويتركه ويخرج 
قال أحدهم
_في ايه الظرف دا
اشار له أن يصمت
وفتحه وظل ينظر له لدقائق بتركيز شديد ثم تركه ونظر لهم قائلا
_الخاين هو العميل رقم 144 
هتفوا بزهول
_مستحيل ازاي دا يخون
قال الرجل بشرود
_دا الشخص الوحيد اللي كنت مستبعد اني أعرفه لو كان هو الخاېن لأنه هو اللي بيمشينا مش العكس
قال احدهم
_بس خلاص وقع
قال بسخرية
_تقصد وقعناهو عايزانا نعرف أنه هو غير كدا مكناش هنوصله لو هو مش عايز
قال أحدهم
_تتوقع بيفكر في حاجة
قال الرجل
_دا بيفكر في مصايب مش حاجة
هو اكيد في خطة بيمشي عليها وعايزنا ننفذها بتوجيهاته هو وعلي طريقته
قال أحدهم
_احنا المفروض نقبض عليه
رد اخر بسخرية
_لو عندك دليل اقبض عليه
قال بضيق
_الدليل مع اللواء اهو
الرجل
_الدليل بيدين العميل رقم 144 مش اي حد تاني
في منزل الشيطان 
في جناحهم الخاص 
كانت الساعة تعدت التاسعة صباحا عندما فتحت عيونها بالم واثار الدموع تظهر علي وجهها بحزن علي حالها ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود بحالها وحياتها تلك كانت تريد البكاء وبشدة ولكن تماسكت بصعوبة وهي تنظر حولها وتحاول أن تعتدل في جلستها لتراه يجلس علي ذلك المقعد الجلدي واضعا قدمه علي الاخري وساندهم علي طاولة أمامه صغيرة وينظر لها دون ملامح 
رمقته بكره شديد قبل أن تتحرك للحمام لعلها تريح اعصابها المرهقة تلك
ظلت بالداخل لساعة تقريبا حتي خرجت واتجهت للغرفة المجاورة لتغير ملابسها 
خرجت لتجده يجلس كما هو
اتجهت للفراش أمامه وجلست عليه وظلت تنظر له بنظرات غيظ وكره ممزوجة بقوة وتحدي غريب
حتي هتف هو
_عايز فطار
هتفت بصړاخ وكأنها كانت تنتظر اي سبب
تم نسخ الرابط