روايه بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


الدنيا هناك فيها إيه ده جواز مش حاجه سهله يا حسام 
شړي انا بحبك وعايزك ومكنتش متخيل أن هييجي يوم وأحب حد غير مراتي فخلي بالك إنا لو مشيت من هنا وانتي مش مراتي مش هتشوفيني تاني وانا مبرجعش في كلامي 
صعد إلي سيارته مرددا 
بكره بس اللي هفضل هنا وبعده مسافر موبايلي معاكي وبيتي إنتي عارفاه 
غادر من أمامها في لحظه واحده وشعرت بأنها في حصار كبير صعدت الي الفندق مشتته وبداخلها حيره قويه وجدت صديقتها بإنتظارها مردده 
كل حاجه جاهزه والطياره كمان ساعتين 
نظرت لها شريهان بشرود ولا تدري اي طريق تختار ألقت بجسدها علي السرير ووضعت ذراعها علي عينيها في تفكير وحيره إلي أن انتشلها رنين هاتفها ظنت أنه حسام فنظرت إليه بفزع وخوف وكأنه كان مراقبا لما تفكر به 

دلف إلي شقته ببرود واغلق الباب خلفه باحثا عنها حتي وجدها بالشرفه 
زينه 
إلتفتت إليه مسرعه ونظرت لعينيه فوجدها باكيه لم يكترث بدموعها أو لم ينظر إلي عينيها مطولا وكان الأمر لا يعنيه 
الموبايل ده مش عايزه يتراقب خدي شوفي هتعملي فيه إيه المهم محدش يعرف مكان اللي بيتكلم منه 
اخذت منه الهاتف ونظرت لعينيه وكأنها تترجاه للنظر إليها ولكن لم يفعل فلم تكترث هي الأخري 
ما أن انتهت من الهاتف حتي أعطته له مردده 
المفروض ترتاح عشان الچرح اللي بتعمله ده غلط 
متشغليش بالك
اومال مين اللي يشغل باله 
ملكيش دعوه
شفت اهوه ! رجعت تاني رجعت تاني يا عمار تتكلم معايا بطريقه مش كويسه انت بتخوفني منك وهتخليني ارجع اندم تاني أني كلمتك بعد ما كل مره باخد عهد علي نفسي أنه لحد هنا وكفايه 
ليه 
عشان مش عارفه افهمك مش عارفه دماغك فيها إيه وبتفكر فيا إزاي 
بفكر فيكي إزاي يعني
لأ مش كده ! بتتهمني بشرفي وكأني بلقح جتتي عليك مش الظروف اللي جمعتنا مع بعض وانت اكتر واحد عارف ان قعدتي معاك دي ڠصب عني 
والله ! أتهمتك قلت لك إيه 
صړخت زينه پغضب 
 كل ده من ورا قلبي كنت بطلع اپشع حاجه فيا عشان عايزك تكرهيني مكنتش قادر أشوف حبك ليا ولهفتك دي وافضل ساكت شفتك كتير عليا اوي وإنك خساره فيا شفت مستقبلك معايا وانتي بتتحسري عليه لما أموت ليها ألف سبب وسبب لما كنت بقول كده المهم عندي انك تكرهيني وتبطلي تحبيبني
وأديك نجحت وبقيت اكرهك لدرجه إني الكلمه اللي عمري ما كنت أتخيل اني هسمعها في يوم منك لما سمعتها بقيت شاكه فيها وإني ممكن اوافق شفت وصلتني لإيه 
فاكره لما كنت ھموت وقلت لهم يودوني ليكي وقتها مكنش عندي غير حلم واحد بس إنك تكوني إنتي اخر حد اشوفه أو المسه قبل ما أموت يكون صوتك اخر صوت اسمعه وانتي بتقوليلي بحبك كان نفسي اموت وانا عارف إن في واحده بتحبني كل الحب ده ومتمنش من الدنيا غيري كان نفسي في حاجات كتير أوي منك يا زينه 
مني انا مش انت برضه اللي قلتلي انك راجل ميري ولاغي الحب والمشاعر من قاموسك ويوم ما تضعف مش هتضعف قدام واحده زيي 
وهو انا مضعفتش قدامك بصيلي كده وقولي انا مضعفتش ده من اول يوم شفتك فيه وانا ضعفت وحسيتك بتاعتي حاجه ملكي وجت تستنجد بيا ووقتها كنت بدافع عنك بكل قوتي ويا قاټل يا مقتول وانا أصلا معرفكيش ضعفت لما مشيتي من البيت وانتي رجليكي متعوره مقدرتش تبعدي عني ورجعتك تاني ضعفت لما جم يدورو عليكي وكانو عايزينك وانا وانتي مستخبيين في مكان وانا حاضنك جوايا ومخبيكي ومكنتش عارف وقتها لو كشفونا وقدرو ياخوكي مني كنت هعمل إيه ضعفت لما جيت أقتل تهامي وعيلته وأهله كلهم بس فكرت فيكي وحسيت إني مينفعش أسيبك وان اللي بيننا لسه منتهاش ضعفت قدام ضحكتك وفرحتك وچنونك وعملت حاجه عمري ما كنت أتوقعها لما خرجت ورقصت انا وانتي زي المجانين ومعني اني بقولك الكلام ده كله إني ضعيف دلوقت قدام حبك وبقولك إني عايزك يا زينه ومقدرش أستغني عنك ولو لحظه واحده ! 
أقتربت منه زينه وأمسكت به من ياقه قميصه مردده 
أمال بتعاملني كده لييييه بتهد كل كلمه حلوه او لحظه بيننا ليه بتبعدني ليه كل ما اقرب 
أنا مببعدكيش انتي اللي مكنتيش عارفه تفهميني
 

تم نسخ الرابط