روايه بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


اللي مش هتتكرر مره تانيه ! موصلنيش منك إنك غبي عشان ترفض
جلس عمار علي المكتب نصف جلسه ورفع قدميه فوق الأخري وأمسكها بيديه قائلا
مش غبي ! بس انا مبحبش أبقي تحت طوع حد
نظر إليه تهامي بحيره وشك قائلا 
يعني إيه أجيبك وأمسكك الشغل مكاني ولا إيه !
ضحك عمار بسخريه قائلا
لا يا باشا العفو لكن أنا لما جيت اشتغلت مع فؤاد بيه هو قالك بنفسه إني دراعه اليمين وكلمتي مسموعه مش مجرد كلب حراسه بيهوهو وراه أنا راجل ميفرقش معايا الفلوس قد ما يفرق معايا التعامل يعني ليا إحترامي وتقديري قبل أي حاجه محدش يوجهلي أوامر المفروض أنفذها ڠصب عني لأني بطبعي هبقي عارف حدودي ومش هستني حد يعرفهالي أنا ممكن اشتغل أي حاجه تأكلني عيش ولا أن حد يبقي عالي عليا واللي يحاول بس مجرد محاوله إنه يمسني أخوك يقولك أنا بعمل فيه إيه !

كان تهامي يستمع إليه وبداخله ألف سؤال وسؤال عن ماهيه ذلك الشخص بالطبع هو ليس فقط رجلا من رجال الحراسه فهم لديهم برمجه خاصه وضوابط معينه يلتزمون بها شعر بأن هناك سرا يكمن خلفه ملامحه شخصيته بنيته الجسديه قوته ثقته بنفسه كل تلك الأمور تضع علامه أستفهام خلفه ولكنها لم تمنعه من أن يتمسك به ويجعله رجله الأول
موافق كرامتك من كرامتي أنا ومش عايز منك غير الوفاء
أنزل عمار قدميه ووقف أمامه وربع ذراعيه أسفل صدره قائلا
اتطمن أنا أفدي اللي معايا بروحي وهتشوف بنفسك لكن أنت مش خاېف زي ما سبت فؤاد بيه أسيبك 
أبتسم تهامي بثقه قائلا
لا مش خاېف محدش هيدفعلك قدي !
قلت لك ميفرقش معايا الفلوس
ما هو برضه مش هتلاقي أكبر من أسم ابو الدهب عشان تبقي شغال معاه ولو سبته انت اللي هتكون خسړت مستقبلك المهني لو رحت لحد تاني ألف سؤال وسؤال هيتسأل ليه سبت أبو الدهب ولا إيه !!
شرد عمار قليلا وكأنه يفكر بأمر ما ثم ردد 
معاك حق طب وعزت اخوك
ماله !
 ميفرقش معايا بس لو قربلي انت عارف تصرفي معاه هيبقي ازاي ومتهيقلي تصرفي ده مش هيعجبك مهما كان هو اخوك
اسرع تهامي يجيبه قائلا
لا ملكش دعوه بتهامي أنا هعرف اتعامل معاه كويس أنت هتبقي معايا انا
حك عمار رأسه ناظرا إليه 
طب والفلوس !
قهقه تهامي قائلا 
إنت مش قلت أخر حاجه ممكن تفكر فيها هي الفلوس 
عمار بثقه مطلقه أجابه
ما هو إحنا وصلنا لأخر حاجه ولا لسه في حاجه تانيه عايز تتكلم فيها معايا
رمقه تهامي بنظره أدرك عمار مغزاها جيدا
لسه في كتير بس مش هنا 
نظر تهامي إلي فؤاد الذي كان مشغولا بعد الفلوس التي قدمها له مرددا 
فلوسك كامله يا فؤاد 
كاملين يا باشا ! وفوقيهم بوسه 
إقترب منه تهامي وهمس بإذنه مهددا 
أوعي تفكر إني كان ممكن اعديلك اللي حصل ده بالساهل لولا إنك قدمتلي حاجه في مقابله لكن تاني مره منصحكش تلعب عليا أنا بالذات وانت عارفني كويس يا صقر
إ بتلع فؤاد ريقه في توتر وهو ينظر إليه ويهز رأسه في إيماء وخوف في حين ذهب تهامي ومعه عمار الذي كان يبتسم بإنتصار شديد لنجاح بدايه مخططه كما رسمه لهم فلم يتبقي سوي القليل حتي تهدم مملكه أبو الدهب علي رؤوسهم جميعا 
وما أن خرجوا جميعا من مقر الصقر حتي جلس فؤاد علي مقعده بأريحيه وهو يتنهد بهدوء
برافو عليك يا صقر كده أنت تعجبني
كان ذلك صوت عبدالله الحسيني الذي خرج من باب أخر يوصل بتلك الغرفه بعدما أستمع لكل ما حدث وخططوا له سويا
إنتفض فؤاد من مكانه وهو ينظر إليه بقلق 
يعني مش هتبلغ عني يا عبدالله باشا 
نظر إليه عبدالله مبتسما في ثقه 
لأ وحلال عليك الفلوس كمان في مقابل إنها تكون أخر عمليه ليك فعلا زي ما وعدتني والا انت عارف انا باللي معايا ممكن أوديك ورا الشمس خلي بالك أنا مبحبش الغلط
ردد فؤاد پخوف قائلا
عارف عارف وزي ما قلت لك اخر عمليه وبعد كده همشي جنب الحيط
أشار إليه عبدالله محذرا 
اتمني فعلا 
دقت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل ولم يجافيها النوم مطلقا اخذت تتبرم علي الفراش من ناحيه لأخري وهي تشعر بالخۏف الشديد حول تواجدها في ذلك المكان بمفردها كانت تنام علي فراش عمار وترتدي ملابسه المعطره بعطره كي تبث بداخلها شيئا من الأمان في هذا الوقت المتأخر من الليل
تسلسل لأذنها صوتها جعلها تتسمر في مكانها من شده الخۏف ظنت في بادئ الأمر أنه تهيؤات من شده خۏفها وأنها توهم نفسها بذلك ولكن الصوت تكرر مرات ومرات حتي كادت زينه أن تفقد أعصابها من شده الخۏف ولم تسعفها قدميها علي التحرك
حتي ظنت أنها فقدت السيطره عليها حاولت زينه الزحف علي قدميها وقلبها كان يخفق پعنف شديد حتي كادت أن
 

تم نسخ الرابط