روايه وتين بقلم ياسمين الهجرسى
المحتويات
شغف تتعاطف معها هى و قاسم كانوا يجلسون ثلاثتهم في مكتب شغف
هتف قاسم انتى ناوية على إيه يا كريمه نتيجه التحليل هتطلع بكره ولازم تكونى مقرره اللى هتعمليه في كل الحالات سواء كان ابنك او لا انتى على دماغنا بس عايزه اعرف ايه اللى بيدور في دماغك عشان انا هسافر الصعيد كمان ساعتين عشان تبقى عارف هتكلم معاه علي ايه انا اه صديقه بس انتى مسؤوله منى انا ولازم اجبلك حقك ويعرف أنه افترى اوى ولازم يقف عند حده
قامت منتفضه مزعوره يحتل القلق وجهها وهتفت
بس انا مش عايزه يعرف ان راكان ابنه هو ميستهلش أنه يبقي ابنه ولا عايزه منى حاجه انا خلاص هعيش بولادى لوحدى
افرضى أنه طلع مش إبنك أنتى مش هتستحملى الصدمه المره دى هتدمرى عشان خاطر بلاش تتأملى خلى نسبه أنه ابنك 20
وأقتربت منها ومسكت يدها
وفرت دمعه منها وابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت
بلاش الثقه دى عشان لو مطلعش هو يبقى تقدرى تكملي خلاص
هزت كريمه رأسها وهتفت بصوت حربت ليخرج
قلبي حاسس أنه هو ابنى صدقني عمر احساسي ما كڈب عليا قلبي هيقف من خيبه الأمل
كان ينظر لها قاسم بشفقه وحزن عليها من هذا الزوج الذي لا يرحم قرر الذهاب الى جلال الفور فاقوا على صوت غلق الباب
التفتت شغف وجدت قاسم قد غادر الغرفه علمت انه سافر الى صعيد مصر حيث يقنط كفر السيوفي
هتفت كريمه كده خلاص يا شغف يا أعيش يا اكمل حياتى عايشه مېته وجلست بضعف واڼهارت فى البكاء
جلست شغف تحت قدميها وامسكت يدها وانتى خاېفه من جلال ما تخافيش احنا جنبك ومستحيل حد فينا هيسمح له يقرب منك خلاص انتى اخذتي خطوه معدش ينفع ترجعي فيها ليه بټعيطي دلوقتي ما انتى عارفة لازم هيعرف بنتيجه التحليل سواء كان راكان ابنكم او لا حاجات يا كريمه ما ينفعش تستخبى مهما طال الزمن عليها في الأول والآخر لازم تظهر وتشوف النور سيبيها على ربنا يا كريمه وربنا كبير يا حبيبتي
وقفت بعد ان خطت خطوتين هو المفروض ابرار تفوق النهارده زى ما قولتى
ردت عليها شغف اه بس أنا خاېفه اوى عليها وبحمد ربنا انى سمعت كلامك ومقولتش ليهم أنها فتحت عيونها وغابت عن الوعى تانى
ردت عليها كريمه أكيد هيبقى عندهم أمل وهيتاخد منهم فى لحظه هتدمر قلوبهم وهيرجعه يعيشه نفس خيبه الأمل من جديد
ردت عليها شغف ربنا يسترها عليهم الولاد عاشه اسوء اسبوعين في حياتهم واحمد هنتهى لو ابرار هجرالها حاجه انا
المفروض دلوقت أكون عندها هاقعد عندها لمده ساعتين ثلاثه عشان تبقى تحت ملاحظتى حاولي ترتاحي شويه وتركتها وغادرت الغرفه
دخلت شغف عليها العنايه المركزه كانت ابرار متمدده في الفراش بين اسلاكها والأجهزة الطبية تفقدتها وقامت بدورها كطبيبه وجلست على المقعد بجوار فراشها وهتفت
ايه يا ابرار عمرك ما كان الهروب حل وعمري ما تعودت انك بتهربي من اي موقف ولا اتخليتى عن أولادك وتبعدي عنهم بشكل دا
انا أكيد عارفه كل اللي انتى مريتى به صعب عليكى
وأخذت نفس وأمسكت يدها تمسد عليها بحنان تريد أن تشعر بها
بس صعب على راكان اللى مر به هو محتاج لك دلوقت أكثر من أي وقت لازم تفوقي يا ابرار وترجعي توقفي اولادك محتاجينك
احمد حب عمرك ادمر على الآخر أهمل شغله صحته تعبت احمد كبر عشر سنين في الاسبوعين دول وابتسمت بۏجع بعد ما كونا بنتنمر عليه عشان لسه شباب خلاص فقد شبابه وحيويته بالحياه كفاياك تخلي على مسؤوليتك لحد كده
خلاص راكان هيضيع منك لو مافقتيش انتى اللى هتموتى بجد
وجدت ابرار تضغط على كف يدها وتحاول ان تجمع حروف الكلمات ولكن الكلمات تخرج ثقيله
ابتسمت شغف وظلت تقبلها من كف يدها وجهها ودموعها تنهمر من الفرحه
وهتفت حمد لله على سلامتك يا قلب اختك واتصلت على الممرضه تاتي لها بدكاتره من جميع التخصصات لكي يطمئنون عليها
ابتسمت ابرار بۏجع وهي تخرج الكلمات بصعوبه وألم وهتفت
شغف أنت كنتى بتكلمني معي دلوقت ولا ده كان حلم
هتفت شغف بسعاده وفرحه كان حلم يا حبيبتي مش عايزاكى تتكلمي خالص لحد ما الدكاتره يجوا يطمنونى عليكى ثوانى يا حبيبتي
واخيرجت هاتفها من جيبها وارسلت رسالة صوتيه لقاسم تخبره أن ابرار فاقت من غيبوبتها رد عليها في نفس اللحظة برساله صوته أخرى
الحمد لله اديها جناح كبير عشان يستوعب العلتين يا شغفى
ابتسمت بحب وهي تستمع الى الرساله وهتفت حبيب قلبي قاسم ما يفوتوش اي حاجه وأغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأبلغت
متابعة القراءة