روايه وتين بقلم ياسمين الهجرسى

موقع أيام نيوز


مراتك
وضع يده على رقبتها من الخلف وضغط عليها بقى اسمها مراتك في حد يقول كده على والدته 
وبعدين انا لو حكمت عليكى بالحق هتطلعي مديونه للكل حتى النمل اللى في دوار لو ينطق هيشتكى منك
قومي نامي يا ام ورد السهر عفش عشانك ريحى نفوخك و ريحينا 
نظرت له تستعطفه معقول انا عفشه قوي كده يا حاج محمد
رد عليها انتى مش وحشه انتى ست الستات بس لسانك عايز يتقص بس لو ترضى أقصلك منه حته
ردت عليه وهى تبكى ولما اعوز اكلمك اتكلم ازى امشي زي الهبله وأقولكم هباهبا هباهبا زى زوبه الخرسه 
جلس جلال بجوارها على الارض بعيد الشړ عليكى يا ست الستات ابوكى بيهزر معاكى بس انتى خلي لسانك حلو مع ستات العيله والكفر 

ماشي يا ام ورد وسحبها الى احضانه يربت على ظهرها فما باليد حيله ابنته رغم كل شئ فالسانها المعطوب كان فشل زواجها سنين العمر انقضت وكما هى لا تتعلم شئ من تجاربها 
نظرت الى كريمه واخرجت لها لسانها انا في حضڼ ابويا يا كريمه اخبطي دماغك في الحيطه 
ضحك عليها الجميع وهتفت كريمه ما فيش فايده فيكى يا ام ورد
وبعدين ربنا يخليكم لبعض يلا يا بنات بلغوهم في المطبخ يجهز الغداء
ذهبت البنات تنفذ الأمر التقت اعين كريمه وجلال في عتاب طويل تنهدت بانفاس حارقه فعيونه يتطاير منها الشرار 
حتى فاقت علي صوت الحاجه فردوس تهتف قائله معلش يابنتى هدى حالك دى بت مخبله 
ابتسمت كريمه ابتسامه مهزوزه واستأذنت منهم ان تذهب تباشر الطعام 
عوده طيبه الى القاهره
وتحديدا الى قصر احمد الشاذلي
كانت ابرار تجلس على كرسي امام باب جناح راكان تبكي كلما سمعت صوت سعال ابنائها 
لا تعرف ماذا تفعل غير انها قامت جلبت معها سجاده الصلاه والمصحف وارتدت اسدال صلاتها وظلت تصلي وتناجى ربها ان يحفظ ابنائها ويشفيهم من هذا الفيروس اللعېن 
حتى جائها اتصال من احمد لكى يطمئن علي ابنائه 
ردت عليه قائله لسه يااحمد الوضع زى ما هو صمتت لكى تسمعه و اجابته ادعلهم وخلى بالك من نفسك ومن ويونس ويعقوب
فى مجموعه الأستشارية
أغلق احمد الهاتف ونظر الى اولاده مافيش جديد يالا نرجع للى كنا فيه عملت ايه يا يونس في قضايا الاختلاس لمجموعه المحمدى
رد عليه يونس بأحترام وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
شوف يا معالى المستشار هى فعلا صاحبة المجموعة حصل عندها السرقه بس هى معرفتش ان جوزها هو إللى بيسرقها ولبسها للموظف الغلبان 
وطبعا زى ما حضرتك معلمنا ملف التحريات كله وصل لوكيل النيابه ودا ساعده انه يقفل القضيه 
هتف احمد برافوا عليك يا يونس انا عايزك تفضل كده حتى

لو موكلك هو الجانى وتحريات ممكن تفيد خصمك
المظلوم تساعده بدون تردد 
أبتسم يونس تلميذك يا معالى المستشار احمد الشاذلي وسام علي صدرى
هتف احمد تسلم يا أبنى وحول نظره الى يعقوب عملت ايه في ملف اللى كانت وتين بتشتغل عليه
رد عليه يعقوب انا رفضت المبدأ من البداية بس حضرتك عارف ابنه شخص سمج ومصر ان الاتفاق كان مع وتين وانها هى اللى من حقها ترفض العرض مش احنا 
رد احمد عليه قائلا عديم الشرف زى اللى مخلفه ان شاء الله بعد الازمه دى هنشوف حل معاهم يالا كل واحد علي مكتبه 
استقاما واقفين يلقون التحيه علي والدهم ويغادرون الى مكاتبهم يباشرون أعمالهم 
عوده مره آخرى الى قصر الشاذلى 
فى جناح راكان 
كانت مستغرقه فى النوم منذ ان اخذها في تململت بتعب من نومها علي صوت هاتفها ييقظها لكى تعطى لاخيها دوائه ولكنها شعرت ان المړض يهاجم جسدها بلا رحمة 
ولكنها كانت ټقاومه ونظرت الى السقف تدعوا الله أن يعطيها الصحه لكى تعتنى بأخيها
وضعت اناملها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه انتفضت واقفه كان يهذى بجمل لا تفهم منها شئ غير بعد كل جمله يذكر اسمها 
ذهبت الى الحمام الملحق بالجناح وجأت بوعاء به ماء وثلج وفوطه لعمل كمادات لخفض الحراره
جلست بجواره على الفراش وامسكت الكماده و وضعتها على جبهته ولكن تأفف فى نومته يهزى و يرتعش بفعل السخونيه ساعدته في الجلوس ووضعت وساده خلف ظهره و بدات في عمل كمادات وهي تبكي على اخيها الذي ياكله المړض 
عدى القليل من الوقت وهى تضع الكمادات البارده وضعت شفتيها على جبهته تستشعر حرارته وجدتها انخفضت همست تحمد الله في سرها ان يتم شفائه على خير واعطته الادويه وبعد الاطمئنان عليه قامت واتصلت على والدتها تطمئنها عليهم
وبعد ثواني هتفت ازيك يا ماما وازي بابا ويونس ويعقوب طمنيني عليكم وحشتونى اوى 
ردت عليها ابراراحنا الحمد لله كويسين انتم عاملين ايه افتحيلى ادخل اطمن عليكم واملى عيني منكم
كانت تبكي وهى تتحدث وبكائها يقطع القلب
ردت عليها وتين وبعدين يا امي مش هينفع حضرتك مش هتستحملى ومش هضحي
 

تم نسخ الرابط