قصه مشوقه بقلم منى محمود

موقع أيام نيوز


باك
في أحدي المنازل الريفيه البسيطة تتواري فتاة ببدايه عقدها الثاني خلف باب حجرتها تبكي بصمت و قهر وهي تنظر لهؤلاء الذين يحددون مصيرها دون أن يسمحوا لها كعادتهم بإبداء رأيها وما الغريب فهما منذ طفولتها يعاملونها كخادمة تلبي فقط طلباتهم فهم الذكور وهي الانثي وليست اي أنثي انثي تعاقب علي ذنب ليس لها أي يد فيه ذنب ارتكبتة والدتها وتحملت هي فقط وحدها نتيجتة ليس لها الحق في أي شيء عليها دائما الطاعه وإلا كان عقابها الضړب المپرح زاد نحيبها و كادت أن تواجهم بقوة و تخبرهم برفضها الحاسم لتلك الزيجة بتلك الطريقة المهينة لها ولكن نظرات جدتها الصارمة وأعتيادها علي الخضوع لهم دائما حول تلك النية إلي صمت فقط دموعها التي تسيل تحكي عنها الكثير بعد قليل انصرف محمود و أهله و خرجت نرجس من غرفتها تتحدث بضعف وخوف

نرجس ... ا ازاي حضرتك توافق علي اللي قاله دا 
عبد الهادي بصوت غليظ ... وانتي مالك انتي اوافق ولا ارفض
نرجس پبكاء ... ا انا اللي هتجوز يا بابا حضرتك تقريبا بعتني وافقت علي طلباتهم الغريبة مقابل المهر الكبير اللي هيدفعو ازاي يعني يكتب يوم قرايه الفاتحة عشان يقدم علي شقة وازاي يشرط أن محدش فيكم يعرف مكان الشقة وأن هو اللي يودي العفش كله بمعرفتة ازاي مخفتوش عليا بعد طلب الغريب دا
ابراهيم الاخ الاكبر ... انتي وافقه تحسبينا ولا ايه بت ادخلي حضري العشا وبلاش كلام كتير وأكمل بسخريه واستهزاء واحمدي ربنا يختي انك هتعيشي في مصر وهتتجوزي شاب طول بعرض متعلم و وظيفتة كويسه كل بنات البلد بتتمناة احنا مجوزنكيش اي جوازة والسلام
رقية جدتها ... انتي لسه واقفة مكانك تكلمت پغضب وصوت عالي يلاااا علي المطبخ حضري العشا لاخواتك الرجاله شقيانين طول اليوم غوري يلا
تحركت نرجس بضعف إلي المطبخ كانت تعلم
بداخلها أن محاولاتها البائسة لن تنجح ولكنها حاولت لم تستطع السكوت ولم تستطع أيضا الاعتراض أكثر من ذلك حتي لا تقضي ليلتها حبيسة بالغرفه الخلفيه للمنزل بعد ضربها بشدة اولا
أنتزعها من ذكرياتها صوت اسلام معد البرنامج
اسلام ... احنا جاهزين يا مدام نرجس اتفضلي
ذهبت خلفة بدون اي حديث أفكارها مشتتة خائڤة غاضبة بائسة أحاسيس كثيرة بداخلها ټصارع بعضها البعض نظرت إليها ايمان بنظرات تشجيعيه قائلة
_ متقلقيش من اي حاجة اتكلمي وطلعي كل اللي جواكي وانا معاكي و جمبك محدش هيقدر يأذيكي تاني
حركت نرجس رأسها ببطء نحو الكاميرا المسلطة عليها لحظات قليلة وبدأت ايمان الحديث
مساء الخير عليكم زي ماعودناكم كل أسبوع نتكلم ونوضح حجات كتير ونكتشف مع بعض الحقيقه اللي دايما غايبه وسط سطور الحكايه
ديما الحقيقه ليها ثلاث وجوه.... حقيقه من وجهه نظر طرف وحقيقه من وجهه نظر الطرف الاخر وحقيقه من وجهه نظر المستمع 
ولكن!!
الحقيقه دايما بتبقي تايهه متبقاش عارف مين الصادق ومين الكداب مين الظالم ومين المظلوم اوقات كتير ببقي من جوايا حاسه بصدق طرف معين من اصحاب الحكايه لكن لازم اكون طرف محايد واسيب الحقيقه الغايبه انتوا اللي تلاقوها بنفسكم وانهارده الحكايه غريبه اوي اكيد هسيبكم تسمعوها من بطله حكايه الحلقه لكن قبل ما تسمعوها احب اني اعرفكم ان الطرف التاني هيكون اب متهم في قضيه قتل أبنه اللي عمره سنه..الاب اللي قرر يخلص من الام ومن مشاكلها اللي مسببهاله من وجهه نظره 
خلونا نسمع مع بعض حكايه نرجس .. اتفضلي يا نرجس اتكلمي
كانت ټصارع الاصوات المتلاحقة داخل رأسها صوت يحدثها بأن تهرب من هذا المكان في الحال صوت أخر يشجعها علي الحديث صوت يخبرها بأن تفكر مرة أخري 
لكنها أوقفت كل تلك الأصوات حين بدأت بالفعل في الكلام
نرجس بصوت مضطرب ... انا اسمي نرجس عبد الهادي معلش

استحملوني حكايتي طويلة شوية حكايتي بدأت من يوم ما امي غلطت مع ابويا وهو رفض يتجوزها وقتها هي ڤضحتة وڤضحت نفسها قبلة خصوصا لما اكتشفت انها حامل فيا جدي جبر ابويا يكتب علي امي عشان الڤضحية العيل اللي في بطنها و بعد جوازهم جدي ماټ وعلي ما فاقو من مۏت جدي ومشاكل الميراث كانت امي ولدتني وهي في السابع وماټت ومن وقتها وانا
 

تم نسخ الرابط