قصه مشوقه بقلم منى محمود

موقع أيام نيوز


بتطردني من البيت تشكرو هي دي اخرتها
عبد الهادي ... غوري من وشي يا نرجس الساعة دي لحد ما اشوف هعمل فيكي ايه
نرجس وهي تتجة الي حجرتها ... انا عرفتكم اللي هعلمو لو قانون مجبليش حق ابني هاخده بنفسي
ظلو يتحدثون لعدة ساعات ثم خرج
اسماعيل و عبد الهادي معا وبقيت نرجس مع جدتها رقيه بفردهم ظلت نرجس بحجرتها بدلت ملابسها وارتدت حجابها وظلت منتظرة الوقت المناسب حتي تستطيع الخروج من المنزل وبعد مرور خمسة عشر دقيقة انتهزت نرجس فرصة دخول رقيه الي المرحاض وقامت بالخروج من المنزل متجه إلي قسم الشرطة لتتأكد من حديث أهلها عن خروج محمود

في قسم الشرطة 
يجلس مؤمن في مكتبة ينظر بحيرة إلي ملف التحريات الذي قام به يتذكر كم كان حزينا أمس حين شاهد نرجس في البرنامج كم شعر بالأسي و الشفقة علي ما عانتة تلك المسكينة طيلة حياتها وتسائل كيف استطاعت الصمود كل هذا نهض مبتسما عندما دلفت إليه نرجس
نرجس مرتبكة ... ا انا اسفة جدا بس ملقتش حد برة ف خبطت ودخلت
كانت ملابسها مهندمة عن اخر مرة رآها فيها حجابها يزيدها جمالا بلونه الازرق بشرتها ناعمة

ك بشړة الأطفال ظل مؤمن يتفحصها وهو يشعر بمشاعر غريبة تجاهها وحين طال سكوته تحدثت نرجس مرة أخري بنبرة مرتبكة 
يا باشا حضرتك معايا 
مؤمن منتبها .. اه اه معاكي احم عادي ولا يهمك يا نرجس اتفضلي اقعدي
نرجس بترقب ... هو حقيقي محمود خرج ا انا سمعت أنه خرج بس حبيت أتأكد من حضرتك
مؤمن ... 
نظر للهلع بعينيها ولعڼ عجزه للمرة المائة فهو لا يستطيع مساعدتها أراد أن يخفف عنها فتحدث صادقا
نرجس صدقيني انا هعمل كل اللي اقدر عليه و زيادة عشان اساعدك صدقيني انا مش ساكت الموضوع صعب لأن محامي بتاع محمود قال إنه هيتقدم ببلاغ ضدك أن الولد تاه منك و كدة هيكون بلاغ ضد بلاغ مفيش شهود 
ألمها كلامه رغم إدراكها لصحتة ... يعني خلاص مش هشوف علي تاني لمعت الدموع بعينيها طب انا أثبت كلامي ازاي حضرتك قولي وأنا انفذ .. طب كلموة انتم خلوة يرجعهولي بس مش عايزة حاجة تاني منه والله
مؤمن متأثرا ... نرجس ممكن تهدي الموضوع مش سهل ابدا انا هحاول مش هسيبك لوحدك
قطع كلامه صوت نحبيها الذي علا ليفاجيء بها تبكي بشدة
مؤمن ... نرجس ارجوكي اهدي اكيد في حل بس انهيارك دلوقتي مش في وقتة تماسكي شوية
نرجس ... اتماسك ازاي انتم ليه مش حاسين بللي انا فية هه اهلي يقولولي نحلها ودي وانت تقولي تماسكي حرام عليكم انا جوايا ڼار ومبقتش قادرة استحمل
قطع كلامهم صوت طرقات علي باب الحجرة فأذن مؤمن للطارق بالدخول
صالح ... لاموخذة يا باشا دكتور إيهاب اخو حضرتك برة
مؤمن ... ماشي يا صالح خليه يدخل ومتسبش مكانك كتير كدة تاني
صالح محرجا ... اسف يا باشا كنت في الحمام عن ازنك
مؤمن ... اتفضل
الټفت لتلك التي مازالت تبكي في صمت
ممكن تهدي اصلا حوار الحلقة اللي طلعتي فيها دا كويس جدا و لصالحك جدا
قطع كلامه مرة أخري دخول إيهاب أخوة الأكبر ذلك الذي يعتبر فخر العائلة ف إيهاب يكبر مؤمن ب خمس سنوات طبيب نفسي علي قدر عالي من الذكاء جعله في خلال مدة زمنيه قصيره من أشهر الأطباء النفسيين في البلد دائما ما يقارنة والدة به دائما ما يمجد في إيهاب بينما يحقر من مؤمن ولكن رغم ما يفعله والدة الا أن العلاقه بينهم جيدة إيهاب دائما يحاول التقرب من مؤمن دائما يكون له أخا وصديقا والاخير مازال متخبط
لا يعرف ماذا عليه أن يفعل تحدث إيهاب
السلام عليكم لفت نظرة وجود نرجس انا معرفش انك مشغول تحب استني برة 
مؤمن مرحبا ... اهلا يا إيهاب تعالي اتفضل استناني هنا بلاش برة
هز إيهاب رأسه دليل علي موافقتة و جلس علي الأريكة الموجودة بالغرفه وهو يتابع بكاء نرجس في صمت
مؤمن محاولا تهدأتها ... خلاص يا نرجس اوعدك هحاول اكثف تحريات لحد ما اوصل لاي حاجة تفيدك
منذ دخول إيهاب ونرجس مرتبكة بسبب نظراتة المسلطة عليها بشدة بدأت تضم إصبع إبهامها داخل كفها ملثما تفعل عند شعورها بالتوتر نظراتها كانت
 

تم نسخ الرابط