اسيا بقلم منه العدوى

موقع أيام نيوز

استني..ليتنهد حازم..ياربي مالك يا حبيبة
في اي يا حازم
ليلتفت حازم علي اثر الصوت ثم يبتسم وهو يقترب منها ويقبل يدها..مفيش حاجة يا ست الكل جيت من برة وكنت ببلغ حبيبة اني هخطب بس لقيتها مضايقة
لتربط الام علي كتفه بابتسامه..معلش يا حبيبي هي ممكن تكون زعلت عشان هتمشي بعد ما اتعودت عليك
حازم بابتسامه..طيب عن اذنك يا ست الكل هروح مشوار كدا سريع يكون الحج جه عشان نتصل علي والدة اسيا
ماشي يا حبيبي تيجي بالسلامه..
اما في امريكا..
كانت اسيا جالسة بملل علي احد المقاعد في قاعة الاجتماعات في انتظار رئيس هذة الشركة الذي سيقوموا بعقد صفقة معه..
مر وقت قليلا الي ان فتح باب الغرفة ودخل منه بهيبته وثباته..ذلك الشاب ذات العيون البنيه مثل القهوة..وشعر اسود مثل ظلام الليل..وبشرة قمحية..وهو يقول.. good afternoon
لترفع اسيا راسها وهي تنظر الي ذلك الصوت الذي تعرفه جيدا بدقات قلب متعالية..ولكن ظهرت معالم الصدمة علي وجهها وهي تقول..بحر..
لينظر بحر الي مصدر الصوت باستغراب وهو يقول..من انتي
ولكن اسيا كانت في عالم اخر فقط تنظر الي عينه بحب..ودقات قلبها عالية يكاد قلبها ان يخرج من مكانه..لتهمس قائلة دون وعي.. يخربيت جمال امك
اقترب بحر منها وحرك كفه امام عيناها وهو يقول..انتي..ماذا بكي
انسه اسيا اتفضلي يلا رئيس الشركة جه
لتخرج اسيا من شرودها علي صوت احد العملاء لتحمم قائلة..اه طبعا..لتتحدث موجه حديثها لبحر بالانجليزيه..اوه معزرة استاذ بحر..تفضل بالجلوس
نظر بحر في عيناها برهة من الوقت ثم ذهب بكل كبرياء وجلس علي المقعد وهو يقول..حسنا لنبدا
ليشر احد الرجال الي اسيا وهو يقول..انسه اسيا متنسيش انك هنا عشان تترجمي الحوار
لتعود اسيا الي ثباتها وهي تقول..تمام يا فندم
بعد مرور وقت انتهي الاجتماع وقد عقدوا الصفقة..
وقف بحر ووضع نظارته ووضع يده في جيب بنطالة وخرج بكل كبرياء خارج الشركة..لكنه توقف علي صوت من خلفة ينادي باسمه..لينظر خلفة وهو يقول..من
وما كان ذلك الصوت الا صوت اسيا لتقف امامه وهي مبتسمه وقلبها يرفر من الفرحة انها واخيرا قابلته..مرحبا..انا اسيا
خلع بحر نظارته ونظر لها بابتسامه زادت من وسامته ليقول..اهلا بكي..تشرفت بكي..وانا بحر
لتضحك اسيا ضحكة خفية وقالت..نعم اعلم ذلك..فانت الممثل المشهور بحر غني عن التعريف..اتعلم..انا لا اترك لك شئ الا وشاهدته..واحب صوتك كثيرا في الغناء..ثم تحدثت في نفسها بحب..وبحبك انت كلك علي بعضك
شرد بحر في ضحكتها اللطيفة التي اظهرت غمازتها ليقول بابتسامه..اتعلمين ضحكتك جميلة جدا
خجلت اسيا وانزلت راسها للاسف وقد توردت وجنتها..اوه شكرا لك..وظل الوضع هكذا لدقيقة الي ان رفعت اسيا راسها وهي تساله بفضول..ولكن لدي سؤال..انت ممثل مشهور وتغني..هذا هو عملك..لكن كيف ان تكون هذة الشركة لك..يعني اقصد..
ابتسم بحر وقاطعها قائلا..اعلم ماذا تقصدين..رغم اني اعمل في التمثيل..لكن هذة شركة والدي وهو قد ټوفي واعطي لي الشركة واوصاني بان احافظ عليها..انا فقط اعمل بها لان والدي تعب بها ولا اريد اهدار جهده بعد كل تلك السنين
اسيا بابتسامه..اه فهمت
ظل بحر ينظر لها قليلا ثم قال..بما انك تحبين صوتي في الغناء..غدا سوف يجتمع اصدقائي في حديقة لاني سوف اغني غدا فاذا اردتي المجئ مرحبا بكي
توسعت اعين اسيا من الصدمه ثم صړخت بسعادة وهي تقول..حقا هل يمكنني المجئ
ابتسم بحر وهو يقول..اجل بامكانك المجئ
اجل اجل سوف آتي
حسنا الان عليا الذهاب سوف انتظرك غدا..قال جملته تلك ثم ارتدي نظارته وتركها وركب سيارته وانطلق بها
اما اسيا فكانت في عالم اخر فقط تنظر في اثرة بابتسامه عاشقة..الي ان خرجت من شرودها وهي ټضرب راسها باسي..فهي لا تعرف المكان كيف ستذهب..لتزفر بضيق وتذهب الي غرفتها في الفندق
مر اليوم وهاا قد حل يوم جديد..
في المساء في مكان واسع تملئة العشبة الخضراء والورود..وتزينه الانوار المبهجة..
كان بحر واقف بطلته التي ټخطف الانظار وهو ممسك بجيتاره وكان ينظر حوله في كل مكان عنها..اوه لماذا تاخرت
اوه عزيزي بحر لقد اشتقت لك كثيرا
الټفت بحر خلفة علي ذلك الصوت ثم ابتسم وهو يقول..اوه ميا ما هذا الجمال متي اتيتي
ابتسمت ميا واقتربت منه واحتضنته وهي تقول برقة..لقد اتيت للتو بيبي..ثم خرجت من احضانه وهي تساله..ولكن لماذا تقف هنا..لتغمز له قائلة..اهل كنت تنتظرني..ولكن ها انا اتيت هيا لنذهب
كادت ميا ان تمسك بزراعة ولكنها ابعدها وهو يقول ببرود..معزرة عزيزتي ميا لكني انتظر

شخصا اخر..
لتقترب ميا منه وتمسكه من لياقة ملابسة وهي تقول بمياعة..وهل ستتركني ادخل بمفردي..هيا بيبي لندخل سويا
زفر بحر بضيق وأبعدها عنه..حسنا ميا هيا
لتضحك ميا ضحكةاستغفر الله العظيم وقالت..هيا بيبي
والان دعونا نذهب الي مكان اخر في امريكا..في منزل كان يحله الظلام كان هو جالس وينفث الدخان ببرود وينظر امامه فقط..كان ذلك الجالس يمتلك عيون بنيه غامقة تميل الي السواد..وشعر اسود حالك السواد مثل ظلام الليل..وبشرة قمحية..ويزين وجهه لحيه خفية
وفجاة يرن هاتفه فيجيب بصوت هادئ مخيف..من معي
..
اجل اجل عرفتك..ليصمت لحظة ثم يكمل ببرود ونبرة ټرعب من يسمعها..والان نفذ ما اتفقنا عليه..ليضحك بشړ وهو يكمل قائلا..وها هي اللحظة التي سانتقم فيها منك يا بحر
..
ليصمت برهة من الوقت حتي يستمع الي الطرف الاخر وهو مازال ينفث دخان السچائر..ولكن فجاة وقف وعلامات الصدمة احتلت وجهه وهو يقول..ماذا..كيف ذلك..
يتبع
الفصل الثالث 3
ليل مش هتصدقي..انا واخيرا شوفته..شوفته يا ليل قدام عيني..كانت تنطق تلك الكلمات بسعادة وصوت عالي
لتضع ليل يدها علي اذنها وهي تقول ..بس بس اهدي وداني اتخرمت..ثم اذالت يدها من علي اذنها وقالت متسائلة..هو مين ده اللي شوفيه
لتكمل حديثها بسعادة غامرة.. بحر يا ليل..شوفت بحر..لتصمت برهة من الوقت ثم تكمل بهيام وهي تتذكر ملامحة..عارفة يا ليل..هو عبارة كدة عن كتله جمال ماشية علي الارض..شعره ولا اللحية الخفية اللي عنده..ولا اه علي جمال عينه..عينه كدا عاملة زي لون القهوة..عاا بحبة يا عيال بحبة
لتضحك ليل علي صديقتها..يا بت اهدي انتي شكلك اټجننتي
لتتحدث اسيا بهيام..اه يا ليل..انا شكلي فعلا اټجننت بحبه..عارفة يا ليل..هو كان جميل بغباء..ولا وهو بيتكلم في الاجتماع كان عنده برود وهدوء وثبات مع جمال..هيحح خلوني اقع في حبه من جديد..دا شخصية كاريزما في نفسة كدا
ليل بضحكة خفيفة..انتي فعلا اټجننتي..بس شوفتيه ازاي صح..واجتماع اي دا اللي شوفتيه فيه
هو انا مقولتلكيش ولا اي..مش هو طلع صاحب الشركة نفسها اللي الشركة هتعقد معاها صفقة..
لتكمل حديثها بحزن.. بس عارفة بعد ما خرجنا من الشركة كلمته..وقالي ان فيه حفلة معموله وهو هيغني فيها..كنت نفسي اروح بس للاسف معرفش المكان..لتصمت قليلا ولكن فجاة صړخت پغضب وهي تقول...عااا لا مش معقول اكيد في بنات هناك وهو ..لا لا مش قادرة عايزة اروح انط عنده واكسر اي واحدة تقرب منه
اهدي يا مجنونه
لتبدا اسيا في البكاء وهي تقول..اعمل اي يا ليل انا بقيت بعشقة وكل لما كنت بشوفه حاطط ايده علي وسط سحلية منهم ببقي نفسي اكسر جسمها اللي ماشية بيه عريانه كدا..
تنهدت ليل وهي تقول بجدية..اسيا انتي يوم ما حبتيه كنتي عارفة انه اي واحدة عادي ودا شئ طبيعي عنده كنتي عارفة انه مسيحي وبرضه حبتيه ومفكرتيش انك تبعدي نفسك عنه عشان انتي عارفة نهاية الحوار..ورغم كل دا ذاد حبك ليه..لا وكمان بقي عندك امل انه يحبك ويتجوزك لما عرفته انه اسلم من شهرين يدوب
لتتنهد الاخري قائلة بحزن..اعمل اي يعني الحب بيدخل علي القلب بدون استاذان حبيته بقي امتي وازاي معرفش
خلاص يبقي تستحملي كل اللي هيحصل
اسيا بنرفزة..يعني انتي بدل ما تهوني عليا وتديني امل تقومي تحبطي فيا وتشيلي قلبي حمل اكتر من كدا
اسيا متزعليش مني بس دا الواقع وانتي عارفة كدا
لتغضب اسيا قائلة..طيب اقفلي دلوقتي يا ليل..ومن ثم اغلقت معها الهاتف فورا دون ان تستمع الي ردها..لتزفر اسيا بضيق وامسكت هاتفها واخرجت منه صورته ونظرت له بحزن قائلة..شكلي هعاني كتير..بس عندي امل ان ربنا هيجمعني بيك
لتتنهد ثم تبتسم قائلة بسعادة..بس مش مشكلة مقدرتش اروح الحفلة بس اقدر اشوفه علي النت وهو بيغني..
كان ينفث الدخان وهو يستمع الي الطرف الاخر علي الهاتف بكل برود..ولكن فجاة وقف وتحولت معالم وجهه الي الصدمة وهو يقول..ماذا..كيف ذلك
..
اغلق معه الهاتف دون اي كلمه اخري والصدمة لم تتركه..ولكن فجاة وضع راسة بين يديه وبدا في البكاء كما الطفل الصغير..لماذا لماذا حدث ذلك..لقد كنت غبي.. لقد تشاجرت مع اعز صديق الي وتركته منذ عام..يا إلاهي لقد صدقت بعض الاحاديث السخيفة وتشاجرت مع اعز صديق..لا وبل كدت ان اقتله..
وظل يبكي لبرهة من الوقت الي ان وقف وهو يمسح دموعه ويتحدث قائلا پغضب..ميا سوف اجعلكي تندمين علي اليوم الذي فعلتي به هذا
وقام واخذ اشيائة منطلقا الي وجهته وهو حاسم امره علي فعل ما فكر به في اليوم التالي..
......
كانت حبيبة جالسة في غرفتها فقط تبكي..الي ان طرق الباب لتمسح دموعها بسرعة وهي تقول بصوت حاولت اخراجة طبيعيا..ايوا مين
افتحي يا حبيبتي دا انا مرات خالك
ابتسمت حبيبه بتصنع وهي تقول..تعالي يا ماما ادخلي
دخلت زوجة خالها وهي تبتسم وتقترب منها وتقول بحنان..مالك بقي يا ست حبيبة من ساعة ما حازم جه من برا وانتي قاعدة في اوضتك
لتجيبها حبيبة بتوتر..ها..لا مفيش حاجة يا ماما..دا انا بس اضايقت انهاردة عشان سمعت فيلم كان حزين
لتنظر لها الاخري بطرف عيناها وهو تقول..يا بت عليا انا الكلام دا..لتصمت قليلا ثم تكمل بحنان..مالك

يا حبيبتي..فضفضيلي..مش انتي معتبراني امك
لتبتسم وهي تنظر لها بحب..انتي اصلا ماما..انا ماما اساسا ماټت وهي بتولدني وبابا ماټ لما ماما كانت حامل فانتوا يعتبر اهلي
ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي..هاا مش ناويه بقي تفضفضيلي
لتظهر معالم الحزن علي وجهها وهي تقول..بحبه يا ماما
لتنظر زوجة خالها باستغراب..حازم!
اه يا ماما حازم..انا يوم ما وعيت علي الدنيا ولقيته قدامي..كان هو الاب والاخ والسند ليا بعد ربنا سبحانه وتعالي..هو اللي رباني..عارفة ان فرق السن بينا كبير..بس اعمل اي عارفة يا ماما بقيت بحب اوي اسمع تفاصيل يومه..بقيت بعشق الوقت اللي بيرجع فيه من برا وبنقعد بتغدا سوا وطبعا مش بنبطلع خناق علي الاكل..ولما بنقوم بنروح نقعد في التراس وبيحط راسه علي رجلي وانا افضل العب في شعره ويبدا هو يحكي تفاصيل يومه
لتتنهد وهي تكمل قائلة..بحسه انه ابني..ومش متخيلة انه خلاص هيتجوز وهيشارك تفاصيل يومه مع واحدة تانية وانه هياكل من ايد واحدة تانية غيري..اعمل اي يا ماما الحب مش بايدي..لتشاور الي قلبها وهي تكمل..للاسف الخاېن دا دقله
لتربط الام علي كتفها وهي تقول..مش يمكن يا حبيبتي يكون دا حب اخوي وانك عشان متعودة عليه
انا عارفة يا ماما افرق بين الحب الاخوي والحب التاني بس دا مش حب اخوي..وانتي عارفة كدا
تنهدت الخالة وهي تقول بحزن عليها..عارفة يا بنتي
لتضحك فجاة بسخرية وهي تقول..طيب والحل انا حبيته وهو اهو هيتجوز غيري
تم نسخ الرابط