اسيا بقلم منه العدوى

موقع أيام نيوز

ليكمل بعدها باسف..بس للاسف المړيض دخل في غيبوبه...
بعد مرور عدة ايام..
كانت تجلس امامه بمفردهم وهي تخفض راسها بخجل..ربما هي سترفضة لكن دائما طابع الخجل يتغلب علينا..
كان الصمت يسيطر علي المكان حتي قاطعة هو بصوته..اي مش عايزة تشوفيني
ارتجف جسدها وشعرت بدقات قلبها تتعالي..نعم انه صوته هل يعقل..لم تنتظر ان تفكر مرة اخري ورفعت راسها سريعا تنظر له لتتقابل عيناها بعينه البنية كما القهوة..لتهمس بصوت منخفض..بحر
هتفضلي كدا كتير ساكته..اكيد طبعا عارفاني مش محتاجة اني اعرفك علي نفسي..اردف بتلك الكلمات مع ابتسامه خفيفة ټخطف القلوب
هاا
ضحك عليها قائلا..ها اي بس بقولك موافقة عليا..موافقة انك تكوني زوجتي وتكوني نصي التاني
كانت لا تدري بشئ يحدث فقط سحر عينه هو المسيطر عليها لتردف دون وعي..موافقة طبعا
دقيقة حتي كان قد نادي علي والدتها..
لتدخل هي وليل ومعها صديق بحردانيلولكن الغريب تواجد احد اخر يدخل معهم..
لحظة ماذا يجري هنا..انا لا استوعب شيئا..ولماذا يتواجد الشيخ هنا..نظرت الي والدتها باستفهام..ماما هو في اي
ابتسم بحر وهو يقول..بما انك وافقي فحابب اننا نكتب الكتاب واظن طالما انتي موافقة ووالدتك موافقة يبقي ملوش داعي ننتظر
فتحت فمها پصدمه وهي تحول نظرها الي الجميع وعقلها لا يستوعب شئ..
لم تفق من افكارها الا علي صوت جمله الشيخ المعروفة..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
يتبع
الفصل الاخير
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
مكنتش حاسة بحاجة حوليا غير ان انهاردة كتب كتابي علي بحر..الشخص اللي حبيته وكنت دايما بدعي يكون من نصيبي في كل ركعه
ذهبت لها واحتضنتها وهي تردف بفرحة..مبروك يا روح قلب امك
عيني دمعت وحضنت ماما جامد وانا طايرة من الفرحة..الله يبارك فيكي يا مامي..بجد انا حاسة اني بحلم
ابتعد عنها وهي تردف بحنان والابتسامه لم تفارقها واضعة يدها الاثنان علي وجه اسيا..لا مش بتحلمي يا حبيبتي..يلا هسيبك انا دلوقتي معاه شويه
بعد مرور عدة دقائق..كان قد خرج الجميع من الغرفة ولم يظلوا الا هما..
كنت واقفة ببص عليه وانا مش مصدقة بجد..هو واقف قدامي دلوقتي وبقي ليا

انا وبس..
المرادي حصلت بقي حاجة عمركم مشفتوها في حياتكم..المرادي انا اللي روحت ناحية وحضنته..حضنته بكل قوتي وانا بعيط..هو كان اكبر انتصاراتي..وكان اجمل انتصار
كنت حاسة اني ملكت العالم كله...والمرادي برضه انا اللي اتكلمت ومكنتش مكسوفه مش عارفة ازاي ونطقت وقولتله..بحبك..بحبك يا روح الروح
كان في حالة من الذهول مما حدث..لكنه ابتسم وحاوطها من خصرها وهو يردف بحب..وانا بعشقك
ظلوا هكذا بعض الوقت الي ان ابتعد عنها وحاوط وجهها بكفية وهو ينظر في عيناها قائلا بحب بعد ان قبل راسها ويدها..عارفة من اليوم اللي قولتلك فيه بحبك وانتي رفضتي عشان دينك..وانا من يومها مكنتش بدوق طعم النوم ولا الراحة..كنت دايما بفكر فيكي..لحد لما في يوم بدات ابحث عن الاسلام وقتها اسلمت
ويوم لما قررت اتقدملك وعدت نفسي وقتها لما تكوني زوجتي..عمري ابدا ما هظلمك..ولا في يوم انيمك زعلانه..احنا الاتنين بقينا واحد..يعني انتي دلوقتي بقيتي ملزومه مني في كل حاجة..بقيت انا سندك اللي عمره ابدا ما هيكسرك
عيني دمعت من الفرحة..حقيقي مكنتش متخيلة ان اللحظة دي هتبقي بالجمال ده..بصيت لعينه اللي واخيرا هصحي من النوم عليها..هصحي من النوم علي لون القهوة دي..
قبلت يده الموضوعه علي وجنتها واردفت بحب..وانا واثقة فيك
دام الصمت بينهم لحظات والعيون تعبر عما بداخلهم..لحظة..وفجاة جه في بالي حاجة..حاجة كنت خاېفة منها..اتوترت وانا بسالة..بحر..هو انت..يعني..اوعي تكون اسلمت بسبب الكلام اللي قولته..اوعي بجد تكون اسلمت عشان جوازك مني
لقيته ابتسم علي سؤالي واتنهد وبدا يتكلم..هتصدقيني لو قولتلك يوم لما اسلمت مفكرتش فيكي..كنت وقتها حاسس براحة عمري ما حسيت بيها قبل كدا..جسمي اترعش جامد اوي في اول مرة سمعت فيها القرآن..شعوري وقتها مكنتش عارف اوصفه..ولا عن جمال اول سجدة لله..وقتها كنت بعيط زي الطفل الصغير
ابتسمت ورديت عليه.. مصدقة..ا..قبل ما اكمل كلامي لقيت ماما داخلة وهي بتزغرد وليل وراها وهي ماسكه التلفون في اديها ومشغلة اغنية
ذهبت ناحية اسيا وعلي وجهها ابتسامه واحتضنتها وهي تردف بفرحة..الف الف مبروك يا قلبي
الله يبارك فيكي يا روحي
ابتعدت عنها وامسكت بيدها وهي تنظر لها بابتسامه وتردد كلمات الاغنية..كتبوا كتابك يا نقاوة عيني..احلي كلام بينك يا حلوة وبيني
وبينما هي غير منتبه له..كان يطالعها بهدوء وهو شارد الذهن..استفاق من شروده علي صوت احدهم
دانيل اين شردت..
نظر له قائلا..هاا..ماذا انا هنا
حسنا
مر الوقت وذهب بحر وصديقة دانيل..
كانت جالسة علي الفراش وفي يدها احد الكتب وتوقفت عند احد الجمل وقد لفتت انتباهها التي تقول ان الله لا يمنع عنا شيئ الا لسبب
وجمله تاني لسه لافته انتباهي من شويه لما كنت بقرا في كتاب تاني رب الخير لا يأتي الا بالخير
للحظة فضلت افكر في الجملة دي..هو معقول ربنا خلاني اعمل كدا وابعد عنه عشان هو كان شړ ليا..هل اللي انا عملته دا صح..بس ليه بنتعلق بشخص رغم انه شړ لينا..اتنهدت واستغفرت وانا بفتكر لما طلعت برا عشان نسيب اسيا وبحر لوحدهم شويه
فلاش باك
ليل انا داخلة المطبخ
ليل بابتسامه..ماشي يا خالتوا
فضلت واقفة ببص علي خالتوا وهي بتدخل المطبخ وانا مبتسمه وبدعي ان ربنا يديم فرحه اسيا وبحر..فجاة لقيت ايد بتتحط علي كتفي..اټخضيت وبصيت ورايا لقيته..هو واقف بيبصلي وعلي وشه ابتسامه..ليل..هل بامكاني ان اعرف لماذا تبتعدين عني هكذا
لكنها لم تجيبه وظلت تنظر له
فاعاد تكرار سؤاله مرة اخري مكملا..لقد ظللت كل تلك الفترة احاول ان اتحدث معكي لكنكي تصديني..حاولت كثيرا الاتصال عليكي لكنكي لا تجيبي..هل فعلت شئ جعلكي تحزنين وتبتعدين عني هكذا
مكنتش عارفة اقوله اي..كانت الافكار مش سيباني..احد لما اخدت قراري النهائي..ورديت عليه ببرود..مفيش بس كلامنا دا غلط..وصداقتنا دي غلط
عقد حاجبية في دهشة قائلا.. خطأ..لماذا تقولين هذا
عقد زراعيها امام صدرها ونظرت له ببرود مردده ب..وهل علي اخبارك..انها خصوصيه
وقبل ان يتحدث احدهم خرجت الام من المطبخ..
باك
تنهدت بارهاق وهي تردف محدثة نفسها..حاسة ان اللي بعمله دا صح..انا هبعد ولو هو خير ومن نصيبي يبقي مفيش حاجة هتقف قدامنا
واخيرا عدت الايام وجه اليوم اللي محدش هيقدر يفرقنا فيه..جه اليوم اللي هنكون مع بعض فيه في بيت واحد..
كنت واقفة علي نهاية السلم في البيوتي سنتر وهو واقف تحت ومديني ضهره..مكنتش مصدقة نفسي واخيرا حلمي اتحقق..وانهاردة اليوم اللي بتحلم بيه اي بنت
بدات انزل براحة ومع كل خطوة كانت دقات قلبي بتزيد..كنت حاسة اني بجناحات وطايرة في السما...واخيرا بقيت وراه حطيت ايدي علي كتفه مع ابتسامه مني
اول ما حسيت باديها علي كتفي لفيت عشان اشوفها..واول لما شوفتها وقتها خطفت قلبي من اول وجديد..كان رقيقة اوي..كانت لابسة فستان ابيض بسيط ضيق من فوق واكمامه واسعة من التول..ونازل بوسع بس مش كتير متوسط كدا من التول برضه ولفه الطرحة البسيطة زيها وعليها تاج صغير رقيق..واللي خطڤ قلبي بجد ضحكتها..عيني دمعت وانا شايفها قدامي بالشكل ده
رميت وقتها بوكيه الورد اللي كنت ماسكه في ايدي وقربت منها وحضنتها جامد..حضنتها جامد اوي وانا ماسك دموعي بالعافية اللي كانت شبه واضحة في عيوني..بحبك..قولتلها كدا وشلتها وفضلت الف

بيها
صفق لهم جميع الواقفين مع بعض الزغاريد المعبرة عن فرحتهم..
لا لا مش كدا..بص هنا علي الكاميرا
كان ده صوت المصور وهو بيحاول مع بحر عشان يبص علي الكاميرا مش ليا..وقتها مقدرتش مضحكش..
وضعت يدها علي فمها وهي تضحك علي ما يحدث امامها
يا مدام اسيا خليه يبص علي الكاميرا
ضحكت بخفة ووضعت يدها علي وجهه قائلة وهي تجعله ينظر الي الكاميرا..بحر بص بقي بالله عليك علي الكاميرا وبلاش تبص عليا
هز راسه برفض قائلا وهو يوجه حديثة الي المصور..لا يعني لا..يشوف وضعية اكون ببصلك فيها
يالهوي علي كميه الكسوف اللي كنت فيه وقتها
شوف يا استاذ انت وضعية تانية
يا استاذ انت مهي هتبقي معاك دايما بصلها زي ما انت عايز لكن دلوقتي بص هنا
بحر بجد بقي بص عليه انا مكسوفه
لا يعني لا..انا عايز افضل ابصلك.. وبعدين في حد يشوف القمر دا ويبص في حته تانية
واخيرا بعد وقت طويل قدرنا نقنعه..حقيقي كنت مكسوفه اوي كان طول السيشن حاضني ومش عايز يسبني..كنت حاسة فعلا اني انسانه تتحب واني مقبوله...كنت بقرا كتير اوي عن الحب والجواز عن حب وقد اي هو جميل
بس مكنتش اتوقع اني اعيشه..هو فعلا شئ جميل..بل اكتر من كدا..وحقيقي هفضل احمد ربنا كل ثانية علي انه رزقني بحب بحر
بعد مرور ثمانيه سنوات...
وبينما يسود الصمت في المقاپر..كان صوت ترتيل القرآن يملء المكان
كانت جالسة امام احد المقاپر لشخص مټوفي وهي ممسكه في يدها مصحف وتقوم بالقراءة منه بصوت عذب..صدق الله العظيم
نطقت اخر جملة واغلقت المصحف..لتتنهد وهي تنظر الي المقپرة بحزن لتفر دمعة من عيناها وهي تتذكر ذكري وفاتهم منذ سته سنوات
فوقت من تفكيري علي ايده اللي اتحطت علي كتفي وصوته اللي بيطمني..لسه برضه منستيش وكل مرة نيجي هنا تفتكري
لفيت علي صوته واول لما شوفته اترميت في حضنه وبدات اعيط..مش قادرة انسي يا حازم..سنه موتهم كانت اصعب سنه..كل لما افتكر مبقدرش استحمل
هو اه عمره ما عاملني كويس بس والله انا عمري ابدا ما كرهته..كنت اتمني يجي اليوم اللي الاقي معاملته معايا بقت كويس..كنت مستنيه اليوم اللي يعاملني فيه زي بنته
بس ضاع كل ده يا حازم..لصمت برهة من الوقت وصوت شهقاتها وبكائها يملء المكان..هو فضل في الغيبوبه لمدة سنتين..فضل سنتين ويوم لما يفوق يفوق يدوب ساعة..ساعة واحدة وبعدين يتشاهد وېموت
عارف يا حازم انا جملته لسه بتتردد جوايا اللي قالهالي لما فاق..
حبيبة..انا اسف يا بنتي..اسف علي كل كلمه قلتها وزعلتك..اسف علي كل معامله وحشة عاملتك بيها..سامحيني يا بنتي..انا عارف اني غلطان بس كنت مفكر بمعاملتي ليكي هقدر اشفي غليلي من امك..كنت مفكر اني كدا بعوض حرماني من حب الام..بس للاسف اكتشفت اني غلطان..سامحيني يا بنتي..سامحيني
نطق كلامه دا ويدوب قولتله اني مسمحاه وعايزاه يقوم عشان يعوضني لقيته نطق الشهادة وماټ..مكنتش متخيلة ابدا انه ېموت..تحس انه لما صحي كان بيودعنا..صحي يدوب ودعنا وماټ..انا بحبه اوي يا حازم
وكملت علينا السنه وجدي ماټ من زعله علي ابنه..وحشوني اوي با حازم
تنهد حازم في حزن وفرت دمعه هاربة من عينه وهو يتذكر كل ما حدث..ربط علي ظهرها وهو يشدد من احتضانها..هش اهدي يا روحي هما في مكان احسن دلوقتي
ظلت في احضانه هكذا بعض الوقت الي ان هدات..
فاخرجها حازم من احضانه وحاوط وجهها بكفية قائلا بابتسامه..يلا امسحي دموعك دي كدا وهاتي المصحف وازقي الزرع وتعالي وريا لحد لما اشغل العربية
اوماءت له بهدوء..فذهب هو..وقفت ونظرت الي القپر بعد ان ذهب لتتنهد بحزن وتمسح دموعها قائلة بابتسامه وهي تضع يدها علي بطنها..شوفت يا خالوا لسه عارفة انهاردة اني حامل..هتبقي جد للمرة التانية
حبيبه
تم نسخ الرابط