اسيا بقلم منه العدوى

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
يا اسيا فوقي بقي من الاوهام اللي انتي فيها..دا ممثل من المستحيل انه يحبك ويتجوزك..وكمان ممثل مشهور اجنبي 
عارفة يعني اي
لتتنهد اسيا بحزن وهي تنظر لشاشة التلفاز امامها وتتامل ملامح ذلك الشاب بعشق..مش قادرة يا ليل..اعمل اي بحبه..بقيت مدمنه اشوف افلامه..بقيت متابعة صفحته الشخصية علي الفيس..مبقدرش يعدي يومي الا لما اشوف صورة..لما بشوفه قلبي بيفضل يدق جامد..بحب صوته لما بيغني..لتصمت قليلا ثم تكمل حديثها وهي تنظر له بابتسامه عاشقة..عارفة يا ليل..انا بقيت حافظة كل حاجة عنه..بعرف كل مواعيدة اللي هيطلع فيها لايف او فيلم جديد ليه..انا مبقتش بحبه..انا بقيت بعشقة

لټضرب ليل رأسها بياس لتذهب وتجلس جانبها وهي تقول..اسيا اعقلي يا حبيبتي..انتي بنت مصرية مسلمه وحطي تحت مسلمة الف خط..وهو شاب امريكي اسلم اه لكن اسلام بالاسم بس لكن مازال بيعمل كل حاجة محرمة ولسه بيحضن الاجانب هناك..ساكن في امريكا وانتي في مصر..وانتي طبعا عارفة الظروف اللي احنا فيها يعني من رابع المستحيلات انكم تتقابلوا
ظلت اسيا صامته وهي تنظر له فقط دون تعابير علي وجهها..لكن فجاة بدات في البكاء..مهو دا اللي واجع قلبي..هو مش شايفني ولا يعلم بوجودي علي الحياة
اصلا..عارفة ببقي نفسي انط عنده وامسك اي واحدة تقرب منه وافضل اضرب فيها واكسر عضمها..بحس في ڼار جوا قلبي لما بشوفه وهو حاطط ايده علي وسط السحليات دول..بس قوليلي اعمل اي الحب مش بيستاذن مننا..بيدخل علي طول بدون استاذان..لتصمت قليلا
..لتبتسم وهي تسمح دموعها وتكمل حديثها قائلة..بس عارفة الامل لسا فيا..عارفة يا ليل هو لسه اللي ماسلم من شهرين..يعني في امل..ممكن تحصل معجزة ويقدر يشوفني 
ويحبني
يا بنتي اخرجي من اوهامك دي
لتزفر اسيا بضيق وهي تقول..ايوا يعني اعمل اي..بحبه عارفة يعني اي بحبه
هو مين ده اللي بتحبيه!
نظرت اسيا وليلي خلفهم علي اثر ذلك الصوت..لتبتلع اسيا لعابها وهي تقول بتوتر..م ماما
ايوا ماما يا ست اسيا اي مالك متوترة كدا ليه
لتقف اسيا سريعا امام والدتها وهي تقول بتلعثم..م..مفي..مفيش يا ماما..هو انتي واقفة هنا من امتي
لتبتسم والدتها بسخرية قائلة..هو كل دا اللي همك يا بنت بطني..بس علي العموم عشان اريحك جيت علي كلمه بحبه..مين بقي دا اللي بتحبيه
لتتنفس اسيا بارتياح..قائلة..ها..دا انا قصدي اني بحب الفشار..ثم تمد يدها لها بطبق الفشار الذي تمسك به..وهي تقول بابتسامه..تاخدي فشار
لتبتسم تلك المراة الطيبة وهي تقول بحنان..مفكرة انك هتضحكي عليا بكلمتين واني مش عارفة انك بتحبي الممثل دا
لتنظر اسيا لها پصدمه..هو انتي عارفة
لتضحك الام وهي تسحبها من يدها وتجلس وتجلسها بجانبها..مفكراني قاعدة علي عمايا ومش عارفة بنتي مالها..لتبسم وتكمل حديثها وهي تري ملامح ابنتها المصدومه..عارفة يا اسيا انا مش هزعقلق وهقولك بت عيب الكلام دا ومفيش حاجة اسمها حب ولا الكلام الفارغ دا..انا عارفة ان الحب مش بادينا وبيدخل بدون استاذان فمش هلومك..لتشير الي ليل الواقفة للجلوس بجانبها
لتذهب ليل سريعا وتجلس بجانبها وهي تقول بابتسامه.. حبيبتي يا خالتوا
لتبتسم الام بحنان وتكمل قائلة..عارفة يا بت يا اسيا انا برضه حبيت ابوكي..كنت بحبه وهو مش شايفني اساسا..كان شايفني طفلة قدامه..لتتنهد وهي تتذكر الماضي الاليم..ابوكي اتجبر علي الجواز مني لدرجة انه جه وقالي ارفضي انتي الجوازة..بس انا زي العامية من حبي ليه قولتله وارفض ليه انا بحبك..و اهو زي ما شوفتي اللي حصل
لتحزن اسيا علي والدتها وټحتضنها بحب..انتي لسه فاكرة يا ماما..انسي
لتربط الام عليها بحنان وتخرجها من احضانها وتنظر لها بابتسامه..نسيته يا بنتي..نسيته بس اللي مزعلني اني حبيت واحد ميستاهلش الحب اللي حبتهوله..عارفة انا خاېفة عليكي..خاېفة يحصل فيكي زي اللي حصل فيا
لتتحدث اسيا بسخرية...مش لما يشوفني الاول وانا اقابله
ممكن تحصل معجزة يا بنتي..لتصمت برهة من الوقت وتكمل قائلة بحنان..بس هفضل ادعيلك ان ربنا يريح قبلك ويرزقك بابن الحلال اللي يراعي ربنا فيكي..واذا كان الممثل دا خير ليكي فربنا يجمعك بيه قريب
لتبتسم اسيا قائلة بحب..حبيبتي يا ماما
بحبك انتي وليل..دا انتوا اغلي حاجة في حياتي..لتضحك وهي تقول..يلا يا بت انتي وهيا علي النوم مفيش خم وهتناموا بدري انهاردة عشان الشغل
لتضحك ليل قائلة..يعني خلاص قفشتينا
لتدفعهم قائلة بضحك..ايوا يلا بقي علي النوم
لتضحك اسيا وتتحدث قائلة وهي تذهب الي غرفتها مع ابنه خالتها..ماشي يا ست الكل تصبحي علي خير
وانتي من اهل الخير
..اسيا..فتاة مختلفة عن الجميع..فهي تمتلك شعر رمادي طبيعيا في ظل ان الكثير يتسابق من اجل الحصول عليه بالصبغات..ولكنها تغطيه تحت حجابها..وعيون رمادية وبشرة قمحية..تمتلك من العمر خمسة وعشرون عاما..خريجة كلية تجارة..ټوفي والدها منذ عامين..وتعمل في شركة كي تقضي حاجاتها هي ووالدتها..
..ليل..ابنه خالة اسيا تحبها كثيرا..ټوفيت والدتها ووالدها منذ عامين..تعيش مع خالتها وهي في نفس عمر اسيا..تمتلك عيون بنيه غامقة تقترب من اللون الاسود وشعر حالك السواد وبشرة قمحية خريجة كلية تجارة تعمل مع ابنه خالتها في نفس الشركة..
وهاا قد حل صباح جديد مشرق وزقزقة العصافير تملء المكان..
كانت اسيا تجلس علي مكتبها في الشركة وهي تراجع بعض الاوراق امامها
انسة اسيا المدير

عايز حضرتك جوا
تمام يا استاذ حازم اتفضل انت وانا هروحله..ووقفت وكادت ان تذهب لمكتب المدير لكنها توقفت علي صوته
انسه اسيا ممكن رقم والدة حضرتك
لتلتف له اسيا وتنظر له بسماجة قائلة..ليه هو انت تعرفها
ليحمم حازم قائلا باحراج..احم لا..بس ي
لتكمل اسيا بغباء مصتنع..ولما انت متعرفهاش عايز رقمها ليه ولا هو عشان مش قادر علي معاكسة الشباب هتتشطر علي الكبار
لتتوسع اعين حازم علي مصرعيها في صډمه من حديثها ليتحدث قائلا بسرعة واحراج..يا انسة اسيا مش ده قصدي انا قصدي اني عايز اطلب ايد حضرتك
لتكمل اسيا بغباء مصتنع فهي تفهم حديثة جيدا لكنها لا تريد الزواج..ليه هتعمل بايدي اي
ليضرب حازم علي راسة بياس..ليزفر قائلا بضيق..مش قصدي يا انسه اسيا..قصدي اني عايز اتجوزك
صمتت اسيا قليلا فهي لا تعرف ماذا تقول..ولكن فجاة نظرت علي مكتب المدير وقالت بسرعة وهي تفر هاربة من امامه..معلش يا استاذ حازم المدير عايزني
ليزفر حازم بضيق ثم يبتسم قائلا بتذكر..صح ما انا ممكن اخد الرقم من ليل بنت خالها..
اما لدي اسيا..دخلت اسيا مكتب المدير وهي تقول بابتسامه..ايوا يا فندم حضرتك طلبتني
ابتسم المدير ليتحدث قائلا وهو يشير لها بالجلوس..تعالي اقعدي يا بنتي
لتجلس اسيا وهي تقول باستغراب..خير يا فندم في حاجة
ابتسم المدير وهو يقول..يعني في حاجة كدا..انتي بسم الله ما شاء الله من اكفء الموظفين عندي وعمري ما جالي شكوي ضدك ففي سفرية تبع الشركة رايحة لامريكا وكنت محتاج موظفة كفوئة معاهم ومتعلمة اللغة الأمريكية عشان تترجملهم الحوار هناك..فملقتش احسن منك يسافر..دا غير انك متعلمة لغتهم واللغة الفرنسية
ظلت اسيا صامته فقط تنظر له الي ان قالت بهدوء عكس ما بداخلها..مش عارفه اقول لحضرتك اي بس..
قاطع حديثها صوت المدير وهو يقول بابتسامه..قبل ما تقولي حاجة فكري الاول كويس..دي فرصه كويسة ليكي..ولو علي مامتك فمتقلقيش الشركة هتتكفل باي مصاريف تحتاجها..دا غير انك مش هتدفعي مصاريف سفرك
ابتسمت اسيا لتقف وتقول..تمام يا فندم هفكر وابلغ حضرتك
تمام في انتظار ردك
خرجت اسيا وهي سعيدة وذهبت سريعا الي ليل ابنه خالتها وصړخت بها قائلة..عاا ليل..مش هتصدقي
لتنظر لها ليل باستغراب من سعادتها قائلة..في اي يا هبلة
لتتحدث اسيا بسعادة..مش هتصدقي..انا جالي سفرية تبع الشركة لامريكا..عااا هشوفه يا ليل هشوفه
لتبتسم ليل علي سعادة ابنه خالتها ل
لتتحدث قائلة..اهدي يا مجنونه كل اللي في الشركة بيبصوا علينا
نظرت اسيا حولها لتتورد وجنتها من الخجل وتخفض وجهها سريعا وهي تقول بخفوت..خليهم يروحوا شغلهم بسرعة بالله عليكي يا ليل هسيح من الكسوف
لتضحك ليل وتطلب منهم اكمال عملهم ثم تجلس وهي تقول..طيب وناوية اي
هوافق علي السفر طبعا..قالتها اسيا تلقائيا بابتسامه
طيب وخالتي هتوافق
ابتسمت اسيا وقالت وهي شاردة في مالك قلبها..مټخافيش هقنعها انا..
مر اليوم وعادت ليل واسيا الي المنزل واقنعت اسيا والدتها بالسفر وهاا هي قد وافقت..
لتمر الايام وهاا قد سافرت اسيا الي امريكا مع فريق عملها..
كانت اسيا جالسة بملل علي احد المقاعد في قاعة الاجتماعات في انتظار رئيس هذة الشركة الذي سيقوموا بعقد صفقة معه..
مر وقت قليلا الي ان فتح باب الغرفة ودخل منه بهيبته وثباته..ذلك الشاب ذات العيون البنيه مثل القهوة..وشعر اسود مثل ظلام الليل..وبشرة قمحية..وهو يقول.. good afternoon
لترفع اسيا راسها وهي تنظر الي ذلك الصوت الذي تعرفه جيدا بدقات قلب متعالية..ولكن ظهرت معالم الصدمة علي وجهها وهي تقول..بحر..
يتبع
الفصل الثاني
انا هتجوز يا حبيبة
كانت حبيبة تقطع الخضار وهي تدندن الاغاني بابتسامه..لكنها توقفت ونظرت خلفها علي اثر الصوت وقد زالت ابتسامتها..بطل هزار بقي يا حازم
ابتسم حازم وقال وهو يقترب منها..لا والله ابدا مش بهزر في بنت خطفت قلبي ومن فترة اخدت رقم والدتها واهو انهاردة هكلمها عشان ناخد منها معاد واروح اتقدملها
الكلمة دي وقعت علي قلبي زي السيف..حاولت اكتم دموعي وقولت بابتسامه مصتنعة..بجد الف مبروك يا حبيبي ربنا يتمملك علي خير..ورجعت تاني اقطع خضار وانا بحاول امسك دموعي
نظر لها حازم باستغراب من تغيرها..فهي ليست ها كذا..فهو عندما ياتي من الخارج تترك ما بيدها وتساله عن يومه والابتسامه دائما علي وجهها.. ليتحدث متسائلا باستغراب..حبيبة مالك..انتي مش فرحنالي
حاولت حبيبه اخراج صوتها طبيعا..مفيش..لا فرحنالك طبعا بس مش فاضية دلوقتي بقطع خضار
اتنهدت وقولت..حبيبة الكلام ده مش عليا انتي دايما لما باجي بتسيبي اي حاجة في ايدك وتفضلي تساليني عملت اي في يومي..سكت شويه عشان اسمع ردها بس ملقتش..قربت منها وبصيت لوشها لقيتها شاردة وفي عنيها دموع..حبيبة حااسبي
انتفضت حبيبة علي صوته العالي فنظرت الي يدها التي جرحت وهاا هي ټنزف الډماء بلا مبالا لتقول له..في اي يا حازم بتصرخ فيا ليه
صړخ حازم بها پغضب وهو يمسكها من كتفها بقوة قائلا..في اي يا حبيبة انتي مش علي طبيعتك انهاردة..تعالي عشان اطهرلك الچرح..ثم اخذ السکين من يدها ووضعها بعيد واخذها من يدها واجلسها علي المقعد وهو يقول پغضب..متتحركيش من هنا هروح اجيب علبة الاسعافات الاوليه وجاي
مكنتش واخدة بالي من كلامه اساسا..كل اللي بفكر فيه انه قال هيتجوز..يعني خلاص هينساني..حب

عمري هيضيع مني كدا خلاص..ايوا انا بحبة..من يوم ما وعيت علي الدنيا شوفته قدامي كان هو اللي بيتهم بيا هو اللي رباني هو اول شخص بجري عليه لما بخاف عشان استخبي في لانه الامان ليا..حبيت فيه كل حاجة..بالسهولة دي هيبعد عني..بدات اعيط وانا خلاص مش قادرة اكتم جوايا اكتر
حبيبة مالك يا قلبي فيكي اي بټعيطي ليه..كان ذلك صوت حازم القلق وهو يضع راسها بين يده وينظر في عيناها
نظرت حبيبة في عينه برهة من الوقت ثم نظرت إلي يدها المضمدة..فهي ام تلاحظ كل هذا متي اتي وطهر جرحها..لتضحك بسخرية وتحدثت في نفسها..چرح..هه..طيب وچرح قلبي مين يداويه..لتهب سريعا وتذهب الي غرفتها
حبيبة حبيبة
تم نسخ الرابط