رواية براثن اليزيد للكاتبة ندا حسن
المحتويات
يفعله فأن استطاع وفعل شيء ستذهب هي من بين يديه تحدث قائلا بجدية
هتلاقيني في يوم بقولك يلا بينا نمشي امتى مش عارف بس أكيد هيجي.. ممكن بقى متفكريش في الموضوع ده وعيشي كأن ده بيتك
اومأت إليه برأسها بهدوء ثم قالت بصوت خاڤت
يلا نطلع بقى أنا عايزه أنام
يلا
ترجل من على الحصان ثم أخذها من عليه لتقف على الأرضية أمامه فتحدث قائلا
اطلعي وأنا جاي وراكي
اومأت حصانه ليضعه في مكانه ب الإسطبل..
صعدت مروة إلى غرفتها ثم بدلت ملابسها إلى أخرى مريحة للنوم مكونه من بنطال بيتي قصير يصل إلى الركبة وبلوزة بنصف كم فوقه جلست على الفراش ترتشف من كوب المياة الذي بين يدها..
هو أنا قولتلك النهاردة أني بحبك
أجابته بنبرة خافته من أثر اقترابه منها الذي يجعلها مشتتة للغاية
آه قولتلي
طب بحبك
تنفست بعمق وضربات قلبها تتسارع بشدة استدارت إليه وأصبحت مقابلة إلى وجهه ثم تحدثت دون أن ترتب كلماتها فقط وجدت نفسها تريد البوح هي الأخرى كما فعل
وأنا كمان بحبك
نظر إليها بدهشة وظهرت الفرحة الشديدة عليه ولكنه منع نفسه من ذلك خائڤا اعتدل يستند بذراعه على الفراش ثم تحدث قائلا بجدية
ابتسمت بخجل ثم ناظرا إليها مرة أخرى ولكن باستغراب تحدثت هي بخفوت وأصبحت وجنتيها حمراء بشدة من الخجل
مين قالك إني مضطرة أو بردلك الكلمة وخلاص!.. يزيد أنا.. أنا بحبك زي ما بتحبني بقولهالك من كل قلبي أنا بحبك
ابتسم باتساع وقد
أم أنه طفح كيله وعاد لما كان
عليه سابقا قبل الوقوع بعشقها
لم تغفل عينا لها منذ تلك اللحظة التي اتهمت بها أنها خائڼة لصديقتها منذ لحظة دخولها موضع إتهام ليس لها به شيء أخذها التفكير من كل شيء حولها لتعلم من فعل ذلك باسمها هي ودت لو أخذت روحه بيديها..
بالصدفة وكيف أخذ الفستان من بين أغراضها دون أن تعلم وكيف دلف إلى غرفة يزيد و مروة لا يتجرأ على دخولها فهي غرفة زوجة أخيه أم يفعلها لا لا فاروق ليس دنيء إلى هذه الدرجة إذا من فعلها..
لا يوجد غير تلك الحية إيمان هي التي تفعل كل شيء ولكن أيضا كيف فهي لا تسطيع متى أخذت هاتفها وطلبت ذلك الفستان في أثناء طلبها هي ومتى أخذته ومتى فعلت كل هذا هي ستجن حقا لا يوجد غيرها الآن هي فقط أو يزيد أو مروة ومؤكد هما مستبعدان إذا لا يوجد سواها! مهلا مهلا لقد تذكرت شيء..
في تلك الأثناء التي كانت تطلب ما تريد تركت الهاتف على الأريكة عندما ذهبت إلى والدتها في المطبخ!.. تركته مفتوح وذهبت ولم يكن سوى إيمان الجالسة بالغرفة أيعقل أن تكن
فعلتها في تلك الأثناء! نعم فهذا هو الوقت الذي طلبت به ما تريد ليس وقتا أخر ولكن كيف أخذته من بين أغراضها مهلا مرة أخرى..
يا لك من امرأة خبيثة لا تحتاج إلا لبعض الحيل بحياتها تذكرت أنها عندما استلمت الأشياء من العامل صعدت إلى غرفتها ومن ثم صعدت خلفها إيمان لتقول لها أن والدتها بحاجة إليها وظلت
هي بالأعلى متجهة إلى غرفتها ربما عادت مرة أخرى وافتعلت ذلك! غير أن والدتها لم تكن بحاجة إليها وهي لم تعلق على الأمر فقد صعدت مرة أخرى لترى الأشياء ومن ثم وضعتهم كما كانوا في خزانتها..
إذا إيمان هي من فعلت كل ذلك طلبت الفستان من هاتفها وجعلتها تدفع ثمنه وهي التي استلمته أيضا دون علم منها! أخذته ووضعته في غرفة مروة بالورقة والصندوق ومن ثم أخذتهم مرة أخرى لتضعهم في غرفتها وتكن هي المتهم الوحيد بهذه الچريمة وكل خلفها محيطا في غاية الزرقة رأها وهي تحاول أن تذهب من جواره فضغط بقدمه عليها حتى لا تستطيع فعادت هي مرة أخرى بجسدها إلى الفراش تستلقي عليه ودن سابق إنذار وجدته
تحدث بمكر واستنكار ونظرة لعوب تلوح على ملامح وجهه الذي مازال يحمل أثار النوم
على فين يا جميل
شهقت بفزع فقد أعتقدت أنه نائم ولكنه كان يسخر منها علمت الآن كيف كان ضغط قدمه يزداد عليها أردفت بانزعاج واضح
خضتني وبعدين هروح فين يعني رايحه الحمام
سألها مبتسما بخبث ومكر مرة أخرى وهو
توترت بشدة من حديثه فقد فهم ما كانت تريد أن تفعل يا له من وغد نظرت إليه متحدثة بتوتر
مش.. مش بتسحب ولا حاجه ده.. ده بس مكنتش عايزه أصحيك من النوم علشان أنت نايم متأخر
هبط بوجهه إلى جانب
دفعته بكلتا يدها پعنف ليبتعد عنها فقد أصبحت وجنتيها حمراء بشدة وأرادت أن تبتعد عنه حتى لا يخجلها أكثر من ذلك فهو يتعمد أن يفعل بها هكذا التقط كلتا يدها بيده الاثنين وسارت ضحكاته عالية تعم أرجاء الغرفة فتحدثت هي بانزعاج قائلة
يزيد! أرجوك بلاش كلامك ده بيحرجني
هبط إلى بحب وهدوء
أخفضت عينيها لتنظر إلى صدره هاربه من عينيه فكلماته تخجلها إلى أبعد حد وتجعلها تتذكر ما حدث ويصبح وجهها يشتعل من حمرة الخجل ابتسم مرة أخرى باتساع وأردف قائلا بمرح
لأ بقولك ايه مش كل ما أقول حاجه وشك يعمل زي الطماطم كده صحصحي معايا الله يرضى عليكي ده لسه قدامنا كتير
رفعت وجهها إليه مبتسمة بخجل شديد ثم تحدثت بلين وهي تحاول الإبتعاد عنه ليستجيب ويتركها
طب أبعد بقى عايزه أخد دش وانزل شويه الوقت أكيد متأخر دلوقتي
ضحك ضحكات متفرقة بتهكم وسخرية شديدة على حديثها فقد كان يخطط لشيء أخر وسيفعله حتما ولكن براءة عقلها جعلته يقول لها أن تفتعل الحديث بلين ليتركها تحدث قائلا بجدية بعد أن أخفى ابتسامته
مهو إحنا هناخد دش وننزل وكل حاجه بس مش قبل ما نخلص اللي بينا
هبط بنظرة على
بعد فترة ليست قصيرة
جلست مروة على الفراش مرتدية قميصه البيتي الذي كان ملقى أرضا وقد أحبه كثيرا عليها فقد كان كبير للغاية يصل إلى وقفت على قدميها بهدوء متجهة إلى المرحاض ولكنه أعاق طريقها ليتمسك
يزيد بطل بقى بجد بص الساعة بقت واحدة وإحنا لسه هنا زمانهم بيقولوا علينا ايه دلوقتي
أجابها بمرح وهو
طب أنا عايزه أروح الحمام
نظر إليها جديا يحاول أن يرى كذبها ولكن لم يستطيع فتركها بهدوء لكي تذهب
وفورا ذهبت من أمامه متجهة إلى المرحاض وعندما وقفت أمام بابه أخرجت لسانها
له بمرح وسعادة ك الأطفال ثم تحدثت
شربتها..
ابتسم هو الآخر بمرح واضعا يده الاثنين خلف رأسه يستند عليهما وأجابها بتوعد شديد
مسيرك يا ملخية تيجي تحت المخرطة
ضحكت بصوت فهو غارق في عشقها سيذهب كل شيء هدرا أن استمر الوضع هكذا لا لن تتركها تفعل ما تريد ستريها كيف تفعل ذلك به..
دلفت إلى غرفة الصالون التي كانت جالسة بها وأيضا كنت تجلس يسرى التي كانت تنظر إلى إيمان بكره ثم بعد قليل دلفت مروة هي الأخرى وجلست جوار يسرى مبتسمة بسعادة فهذه الأيام تمر على قلبها بفرح لا يوجد مثله ولكن لم تدم
كثيرا..
نظرت إليها والدة زوجها بشړ متوعده لها بأن تنزع تلك الفرحة المرتسمة على وجهها وتخلق شجار بينها وبين ابنها تحدثت قائلة بجدية
أنت يا بت طوبار أنا مش طلبت منك قهوة
انتبهت مروة إلى حديثها وقد علمت ما تنوي فعله تحدثت هي بهدوء مجيبة إياها حتى لا تنزع فرحتها
أيوه ما هي على التربيزة أهي
نظرت والدة زوجها إلى القهوة ومن ثم إليها مرة أخرى وتحدثت بقسۏة وغلاظه
وأنا كنت فين لما جبتيها القهوة باردة كيف التلج أشربها إزاي أنا
تنفست مروة بعمق محاولة أن تهدأ نفسها قدر الإمكان فهي تنوي فعل شيء سيء سيعود على الجميع بالحزن
أنا عملتها ولما جبتها أنت كنتي في الحمام حطتها لحد ما تطلعي وأخدت قهوة يزيد علشان متبردش.. هقوم أعملك غيرها سخنة
نهتها عن ذلك كيلها فهي لا تريد النزول إلى الأسفل من أجل
هذا الحديث البغيض على قلبها
رجالة ايه اللي خطڤتها معلش.. هو أنا كنت خطفت جوزك
وقفت نجية على قدميها تهتف پغضب وعصبية من كلمات مروة التي تجرأت وأجابتها مرة أخرى
جوزي ايه يا قليلة الحيا ما أنت خطفتي ابني زي ما تكوني سحراله
تشدقت مروة بسخرية بعد أن وقفت هي الأخرى تجيبها على حديثها الغير صحيح وكأنهم كذبوا الكذبة وصدقونها
سحراله حته واحدة.. ده على أساس يعني أن مش انتوا اللي مقررين عن الجوازه دي كدبتوا الكدبه وصدقتوها!
تحدثت يسرى بعد صمت طويل قائلة إلى والدتها بجدية وانزعاج وهي تقف أمامها
ما كفاية بقى كل يوم موال من بتوعكم دول ما
تسيبيها في حالها
تحدثت إيمان عن والدة زوجها مجيبة إياها بسخرية وعنجهية وهي تضع قدم فوق الأخرى جالسة على الأريكة ببرود كما هي
وأنت مالك يا خطيبة أخويا هي عينتك محامي عنها
ودت لو تفتك بها الآن أمام الجميع أرادت لو جذبتها من خصلات شعرها المختبئة أسفل حجابها أردفت يسرى بسخرية مبادلة إياها
بلاش أنت تتكلمي يا إيمان علشان حسابك لسه مجاش
توترت إيمان للحظات من أن تكون قد كشفت ما فعلته ولكنها من أين ستعلم عادت لتبتسم بسخرية مرة أخرى دون أن تجيبها فقد توترت كثيرا من حديثها..
استدارت مروة لترحل وتذهب إلى غرفتها حتى
ينتهى كل ذلك ولكن استمعت إلى صوت والدته مرة أخرى تقول بعنجهية وقسۏة
رايحه فين يا قليلة الرباية.. أنا بكلمك تقفي وتردي عليا
استدارت إليها مرة أخرى ووجهها أحمر من شدة الڠضب الذي كبتته بداخلها حتى لا ټندم على شيء
متابعة القراءة