روايه نعيمى وجحيمها بقلم امل نصر
المحتويات
وهي تخطو لتجلس على المقعد المقابل للمكتب قائلة بتهكم
تنبيه! انت عايزاني ازمرلك مثلا في ايه يازهرة مش صوتي انا اللي عالي ياحبيبتي دا انت اللي كنت سرحانة واكنك في دنيا تانية
تطلعت لها زهرة وهي تتنهد بقنوط قبل أن تجلس خلف مكتبها أمامها وتابعت غادة تسألها بفضول
ماقولتليش بقى انت قاعدة كدة أعصابك ومتعصبة ليه
أطرقت برأسها زهرة تدعي الانشغال بأحد الملفات أمامها فقالت باقتضاب
يعني موضوع كدة شاغلني
لوت ثغرها غادة وهي ترد بغيظ
بتداري ليه ما الشركة كلها عارفة ان النهارده في اجتماع مهم للشركا الكبار في مجموعة الريان بس انت اكيد عارفة سبب الإجتماع ده
يابت ماتقولي هو سر حربي
عايزانى اقول ايه ياغادة بس هو انا هاتدخل كمان في الأمور الكبيرة دي
هتفت بها منفعلة قبل أن تزفر بضيق وتشيح بوجهها للناحية الأخرى لتزيد من سخط الاخرى قبل أن تستقيم منتبهة وقد لمحت بعيناها خروج فهمي حيدر الوزير المعروف لها من شاشة التلفاز بخطوات مسرعة يقطع الرواق بوجه مكفهر ومعه بعض الرجال.
ايه دا مش دا الوزير يابت يازهرة
قالتها غادة فالتفتت لها زهرة بتشتت وحيرة حتى انهار جدار صمودها فتركتها راكضة نحو غرفة الإجتماع الذي بدا انه انفض مع خروج ألأفراد تباعا منه
تفوهت بالكلمات غادة وهي ټضرب بأقدامها على الأرض بغيظ لعدم تمكنها من اللحاق بها ومعرفة ما يجري.
وصلت لمدخل الغرفة الشاسعة فتباطئت خطواتها بتردد ثم أطرقت رأسها بخجل مع النظرات المتفحصة لها بفضول من رجال
ونساء تبينوا هويتها في طريقهم للخروج ولجت للداخل فتسارعت أقدامها قليلا نحو الطاولة التي لم يتبقى عليها سوى عدد قليل وعلى رأس الطاولة كان عامر يأخذ وضعه وبجواره كارم وطارق من جهة والجهة الأخرى كان جاسر الذي التقطها عيناه على الفور وكأنه شعر بوجودها أومأ لها لتكمل بوجه مشرق بشكل اثار دهشتها بلغ إلى أسماعها كلمات التهنئة التي كانت توجه لعامر من بعض الأفراد ومنهم ميرفت والتي كانت ترسم ابتسامة بعرض وجهها وهي تخاطب عامر بنعومة وود تبدلت لنظرة غامضة نحو زهرة بمجرد أن اعطت ظهرها للجلسة ومن عليها جعلت زهرة تتطلع لها بحيرة قبل أن تجفل على قبضة على كفها لتسحبها وتقربها سريعا لتجلس بجواره رغم اندماجه في الحديث وتلقي التهاني مع والده
حبيبي ياعامر باشا ربنا يحفظك ويخليك ليا يارب.
صدحت ضحكة مجلجلة من عامر وهو يدفعه عنه قائلا بمرح
طب خلاص يابني بقى بلاش شغل الشحاتين ده.
ياجماعة ماتفهمونا
ايه اللي حصل
هتفت بها زهرة مذهولة مما تراها أمامها أجابها طارق بحماس
وجه الأخيرة نحو عامر الذي تلاعب بياقة قميصه يردد
بزهو
ياجماعة مش لدرجادي دي حاجة بسيطة يعني
ياجامد.
هتف بها جاسر ضاحكا قبل ان يعود لمكانه بجوار زهرة تدخل كارم هو الاخر متخليا عن تحفظه الدائم
لا بجد حقيقي ياعامر باشا احنا نفسنا نعرف منك قدرت ازاي تتصرف بالسرعة دي وتعرف بنية الوزير فهمي.
صمتت زهرة منصتة لعامر الذي تلاعب بالشباب قليلا قبل أن يجيبهم كي تعلم مالذي حدث وقلب الحال هكذا من النقيض للنقيض
اولا ياحبيبي انت هو انا عرفت نية فهمي بحكم العشرة دا شريكي بقالوا سنين طويلة يعني فاهم طريقة لعبه كويس قوي كنت متأكد انه هايلف ع الشركا المهمين معانا عشان ينضموا في صفه لما ينسحب من كيان المجموعة وساعتها تبقى ضړبة قوية فعلا خصوصا لما ينضملهم البقية اللي أكيد مش هايستنوا لما ټغرق المركب ويغرقوا معانا.
تدخل جاسر يقول
اه ياوالدي بس انا كلمت معظمهم وطمنتهم على مستقبل المجموعة لو انسحب منها فهمي وهما أكدولي انهم في صفي.
كانوا بيخدعوك ياحبيبي.
قالها عامر لتزداد دهشتهم ويلفهم الصمت الذي قطعه هو مستطردا المعلومة دي انا عرفتها من واحد عزيز عليا منهم فهمي كان بيحضر لكيان جديد يضمهم فيه بعد ما يوقع مجموعتنا بس على مين انا جبت مكانوا جوكر
ردد طارق مهللا
ايوة بقى ومش أي جوكر دا مصطفى عزام يعني يمسك التراب يحولوا لدهب دي ضړبة معلم بجد.
جذبت زهرة جاسر من قماش قميصه مستدركة تحاول الفهم فسألته هامسة
مصطفى عزام مين قصده على جوز الممثلة المشهورة
اومأ لها جاسر بعيناه لتشهق فاغرة فاهاها
متابعة القراءة