روايه نعيمى وجحيمها بقلم امل نصر
المحتويات
عليا جلطة ولا يحصلي حاجة بناتك مالهومش غيري دلوقت
هو دا بقى المحل اللي كلتي دماغي بيه طول السكة
أردفت بالعبارة زهرة وهي تلج بصحبة غادة لداخل المطعم المشهور بأطعمته الرائعة تلفتت غادة حولها بانبهار وهي تشكر بداخلها مرفت التي أشارت عليها بهذا المطعم قبل أن تجلس على احدى الطاولات أمام زهرة وردت
ليكون يعني مش عاجبك ياست زهرة ولا مش قد المقام اهو دا اللي خطړ في بالي بقى ولا انت ندمانة على العزومة اللي ورطتك فيها عشان تصالحيني
عبست زهرة بوجهها قليلا قبل
أن تجيبها بعتاب
انت لسة هاتلقحي برضوا بالكلام انا بفوتلك ياغادة لكن بزعل والله مافيش حاجة تجبرني اصالحك بعد الكلام السم بتاع الصبح غير اني بعزك ياغادة واعرفي دي كويس.
تمتمت بها وهي تتناول قائمة الطعام أمامها وقالت
هاتختاري ايه انت بقى
صدح صوت الهاتف الخاص بزهرة فردت بعجالة قبل ان تجيب على المتصل
اطلبي انت اللي عايزاه وانا هارد على جاسر
اخفت أمتعاضها غادة لتضع غيظها في اختيارات الأطعمة التي بالغت في عددها للنادل حتى صدح هاتفها هي أيضا فأجابت بغبطة مرحبة وكأنها تقصد لفت نظر زهرة التي انهت مكالمتها سريعا
الوو ياقلبي عاملة إيه أصوات كتير اه ما انا قاعدة في مطعم مع بنت عمتي عشان هانتغدى فيه . ايه مش سمعاني كويس . طب ثواني طيب هاغير مكاني وابعد عن الزحمة شوية
حاولي ماتتأخريش في مكالمتك عايزين نلحق نتغدى ونروح لكاميليا كمان
اومأت لها برأسها بسأم قبل أن تبتعد لتجري مكالمتها
ومن الجهة الأخرى كانت تراقبهم من الطابق الثاني للمطعم وهي تتحجج لغادة بالأصوات في الهاتف حتى جعلتها تبتعد بمسافة كافية لعزلها عن زهرة التي أتى اليها النادل بعد قليل بكوب من عصير فريش فسألته باستغراب
ايه دا بس انا مطلتبش عصير
اجابها النادل بعملية
الهانم اللي كانت مع حضرتك هي طلبت اخدت واحد مني وبعتني بالتاني ليك
ايوة ياغادة زي مابقولك كدة ماهر راجع بعد كام يوم وانا عايزة اعمل حفلة تعارف لأصدقائي عليه هاتيجي انت طبعا صح .
ابتسمت باتساع وهي تستمع الى لهجة غادة المتلهفة وأسترسالها في الكلمات فتابعت بمكرها
طبعا ياقلبي لازم تبقي اول الحضور مش انت بقيتي صاحبتي طيب شوفي بقى انا عارفة زوقك حلو في اللبس وشيك وانا قاعدة دلوقت في محل ملابس بنقيلي كام فستان تفتكري ايه الألوان اللي تليق عليا
في باقي المشتريات.
عادت غادة اخيرا الى الطاولة التي امتلئت عن اخرها بالمأكولات التي طلبتها من القائمة ترتسم على وجهها ابتسامة حالمة تجعلها تطير عن الأرض محلقة
هاا اتأخرت عليك
ردت زهرة پغضب رغم هذا الوهن الذي بدأت تشعر به
افندم ياست ياغادة ما كنت مشيتي وسيبتيني أحسن بتطلعيني ساعة استناكي دا الأكل نفسه برد ياشيخة.
ردت غادة ملطفة وعيناها تطوف على المأكولات باشتعال
معلش يازهرة كانت مكالمة مهمة اوي والله بس ايه الأكل الحلو ده
قالت الأخيرة لتهجم على الأطباق أمامها تتناول منهم بنهم استدركت لتسأل زهرة بحرج وفمها ممتلئ عن اخره
انت مابتاكليش معايا ليه
ردت زهرة وهي تتطلع للطعام أمامها بدون شهية وثقل رأسها يزداد شيئا فشيئا
كولي انت وحاولي تنجزي عشان انا بدأت اتعب.
اكيد تعبك دا سببه جوع والنعمة كولي الحتة المحمرة دي وانت هاتفوقي.
قالت الأخيرة وهي تمد إليها بقطعة لحم مشوية أبعدتها زهرة بيدها وهي تشيح بوجهها عنها.
ياغادة والنبي ياشيخة ما تغصبي عليا مش قادرة.
قطبت مندهشة غادة من حالة النفور التي لدى زهرة ثم مطت شفتيها بعدم أكتراث لتكمل هذه الوجبة الدسمة بنفس مفتوحة على اخرها حتى اذا انتهت سألتها زهرة وكان صوتها يأتي من جهة أخرى غيرها
شبعتي
ردت غادة تشير بيدها على امتلاء معدتها
ع الاخر حقيقي اللي شارت عليا بالمطعم تستاهل بوسة وانت يازهرة متشكرة اوي يابنت خالي ياقمر انت
أومأت لها بعيناها بضعف لتتناول من الحقيبة عدة وريقات من المال بغير تركيز تضعهم في القائمة دون أن تعير اهتمام لهتاف غادة
حيلك حيلك ياعبيطة انت احنا مكالناش بالفلوس دي كلها
نظرت لها بأعين زائغة وهي تخرج بعض منهم وتضعهم في كفها وهمت لتقف ولكن جسدها المنهك سقط على المقعد مرة أخرى پعنف هتفتح غادة عليها بجزع وهي تقترب
مالك يازهرة
متابعة القراءة