روايه نعيمى وجحيمها بقلم امل نصر
المحتويات
عن مواجهة خاصتيها وبعض الحركات الخفيفة لعضلات
وجهه والتي زادت من الشك بداخلها لتسأله بإلحاح
مش عارفة ليه ياجاسر بدأت اشك انك مخبي عني حاجة.
مافيش حاجة بتسخبى دلوقت يازهرة قومي ياللا فوقي عشان تفطري وتلحقي شغلك معايا
قالها وذهب نحو حمام الغرفة غمغمت في أثره مندهشة تردد
اروح الشغل معاه! ازاي يعني!
وفي الجهة الأخرى
كانت تنظر في شاشة الهاتف وتقرأ المنشور المكرر على عدة صفحات والمرافق بالصور المؤكدة صحة الخبر واضعة كفها على فمها بجزع هذا ما كان ينقصها الايكفي تحقيق جاسر الريان معها ونظراته المرعبة التي كان يلقيها نحوها بالأمس وكأنها المتسببة فيما حدث حتى أصبحت تغمغم محدثة نفسها
مالك يابت انت بتكلمي نفسك
هتفت بها إحسان وهي تلج لداخل الغرفة رفعت غادة رأسها ترد بهلع
ما انا لازم اكلم نفسي ياما لازم اكلم نفسي وشكل اللي جاي مش خير أبدا ياما ربنا يستر ربنا يستر
ڼهرتها إحسان غاضبة
بطلي تندبي زي غراب البين كدة وفهميني فيه ايه
ناولتها غادة الهاتف بصمت لتنظر فيه وتفهم وحدها قرأت قليلا في الخبر قبل أن تسألها باستغراب غير مبالية بالخبر نفسه
وانت إيه دخلك بقى بالهليلة دي كلها عشان تندبي وتعمليها مناحة
ممما انا كنت معاها امبارح في المطعم لما أغمى عليها وانا اللي اتصلت بيه عشان يتصرف يعني لو ماكنتش اتصلت بيه انا مكنش حصل دا كله
ضيقت عيناها بتفكير إحسان قبل أن تقبض على رسغها هادرة بټهديد
انت كنت قاصدة يابت
صاحت صاړخة
والله ياما ماكنت اقصد انا اتصرفت كدة من خۏفي لما شوفتها مسخسخة قدامي هو بقى اللي مقدرش على تعب الغندورة وجه يشيلها بنفسه انا مالي انا ماكان بعت السواق أو حد يجي ياخدها بداله.
زادت إحسان من ضغط كفها الغليظة على يد غادة لتؤلمها أكثر وهو تعاود السؤال
ولما انت واثفة في نفسك كدة بتكشي في هدومك ليه منه
بكش في هدومي عشان نظرته ليا امبارح مكنتش مطمناني الراجل كان بيزغورلي بعيونه ونشف ريقي بأسئلته الكتيرة.
دفعتها إحسان للخلف ترد بضيق
ومدام متأكدة وواثقة في نفسك خاېفة ليه دا انت تروحي الشغل وتروحيلها بيتها عنده كمان اللي على راسه بطحة هو اللي يحسس عليها ياعنيا.
خرج من حمامه ليجدها أمامه ارتدت ملابسها وتنهي حجابها أمام المرأة خاطبت انعكاس وجهه أمامها
اتأخرت ليه في حمامك مش عوايدك
رد عليها مبتسما بشحوب
وانت كمان مش عوايدك تخلصي لبس بسرعة كدة
استدارت إليه بابتسامتها الرائعة لترد بمرح
اتسعت ابتسامته قليلا يجاريها في مزحتها وقد تأكد من ظنه زهرة لم تدري بعد بما نشر وما يتناقل على الهواتف عن خبر زواجهم وما حدث أمس حتى أصبح ترند على وسائل التواصل الإجتماعي عنها وعن أبيها ونسبه بهم فكيف له أن يخبرها ويطفى شمس ابتسامتها المشرقة فهذا كثير وفوق قدرة تحملها وتحمله قطع شروده صوت الهاتف والذي أشارت إليه زهرة بضيق
ماتشوف تليفونك دا ياعم اللي ما بطلش رن من الصبح وفلق دماغي.
طب استنيني عشان نمشي مع بعض.
قالها وتوجه ليتناول الهاتف من فوق الكمود غافلا عن غمغمتها من خلفه
لتاني مرة بيقولي نمشي مع بعض هو ناسي ان كل واحد ليه عربيته ولا إيه
قالتها وذهبت لتتناول شطيرة صغيرة لفطارها وترتشف فنجانها اليومي القهوة باللبن كما تحب
في الوقت الذي كان هو يرد فيه على المتصلين من شركاءه في المجموعة ليطمئنهم بردود مقتضبة حتى لا تفهم هي ما يرمي إليه وعيناه تتنقل حولها كل دقيقة حتى أتاه الإتصال المنتظر رمقها بنظرة خاطفة يقول سريعا قبل
أن يتوجه نحو الشرفة
هاخلص اتصالي وراجعلك.
تطلعت في أثره مندهشة من تكرار جملته لها حاولت الأنتظار قليلا ولكن حينما تأخر في جداله بالشرفة ومع نظرة لساعتها شهقت قائلة
بالهوي دا انا اتأخرت جدا على ميعادي لا بقى خلص مع نفسك انا يدوبك اللحق الشغل المتأخر عليا.
غمغمت بعبارتها الاخيرة سريعا وهي تتناول حقيبتها لتغادر دون أن تنتظره لتتخذ السيارة المخصصة لها بسائقها وتذهب لعملها أما هو فكان على صفيح ساخن وهو يخاطب محدثه في الهاتف
انا فتحت المكالمة على أن المتصل والدك مش انت يامدام.
وصله صوتها بصړاخ
طبعا مش عايز ترد عليا وانت ليك عين تحطها في عيني أساسا بعد ما بقيت ترند انت واللمامة بنت تاجر المخډرات.
ضم قبضته بقوة ليرد عليها جازا على أسنانه يحاول كبح جماح شياطينه مع هذه المستفزة
كلمة تاني عنها ياميري وهاتشوفي وش عمرك ماشوفتيه.
انت كمان بتدافع عنها .
قطع صړختها والدها الذي تناول منها الهاتف ليحدثه قائلا
جاسر يا ريان
نعم ياسيادة الوزير.
هتف
متابعة القراءة