حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
المحتويات
ذراعها لتسقط على قدمه يبتسم لها بخبث شهقت ملاذ بخجل حاولت النهوض ولكن ذراعه الذي يحاوط خصرها بشراسة يحول دون ذلك كادت أن تبكي من فرط الحرج قائلة
ظافر سيبني والنبي لو حد دخل والله هنتبهدل !!!!
قهقه بصوت عالي جعلها تتمنى لو أن تنشق الأرض وتبتلعها ليهتف ظافر وسط ضحكاته الرجولية
أنت هبلة يا ملاذ !! أنت مراتي مش شاقطك يقصد مش جايبها من الشارع يعني
نظرت له بغل لتضربه على منكبيه العريض پعنف ضحك هو بقوة ليصمت بعد برهة من الزمن كما لو أنهما بعالم منفرد عن ذاك بإبتسامة لطيفة على ثغره يتأمله كان دائما ينظر إليها وكأنها أعظم أحلامه التي تحققت وأجمل إنتصار فاز به !!!
ورحمة أبويا قبل م تعتبي باب أوضتك لو مشوفتيش أنت متنيلة ولابسة أيه متعرفيش أنا هعمل أيه !!!!
نظرت لما ترتديه ببساطة لترفع رأسها له قائلة بأعتيادية
يا ظافر طب م أنا لابسة محترم أهو !!!!
أظلمت عيناه لتتراجع برهبة من عيناه المخيفة قائلة
طب خلاص هغيرهم ..
جذبها من كفها ليقف أمام الخزانة فتح الضلفة ليرى ثياب قصيرة لا تليق بشرقيته مسح على وجهه پعنف ينظر لها پغضب ڼاري كيف كان تخرج بتلك الثياب ويراها الجميع بها هتف بها بعينان متقدان
رفعت حاجبيها بڠصب قائلة
ژبالة !!!!!
تابعت بنبرة قوية قائلة
ظافر أنا مسمحلكش تقول على لبسي كدة !!! وبعدين انا حرة ألبس اللي أنا عايزاه ..
جمدت عيناه ليجذب ذراعها پعنف قائلا
مش عايز أسمع صوتك أنت مراتي وتعملي اللي بقولك عليه !!!!
نفضت ذراعها صاړخة بقوة
ولو معملتش اللي هتقولي عليه !!! هتضربني !!!!!
مسح على وجهه پغضب صارخا بها بصوت عالي
متعليش صوتك !!!!!
أنتفضت من صراخه بوجهها ذكرها صراخه بأبيه عيناه القاسېة ونبرته الجهورية أبتعدت عنه ببطئ لتجلس على الفراش شعرت بنفسها يضيق أهتاج صدرها بأنفاس لاهثه ركض ظافر نحوها لجلس كالقرفصاء أمامه ممسكا بكفيها قائلا بقلق شديد
أمسكت هي بقميصه متشبثه به تشهق كالغارقة عجز ظافر امامها لا يعلم ماذا يفعل لتشير هي إلى حقيبة يدها أتجه هو سريعا ليجلبها لها فتحتها ملاذ لتمسك برذاذ الربو الخاص بها وضعته بفمها
ثم قبل جبهتها ليخرج من الجناح ...
على الجانب الأخر .. وفي القاهرة بالتحديد يقود باسل سيارته بأعصاب مشدودة تطالعه رهف بغرابة ولكنها فضلت الصمت على أن تزعجه لا تعلم ماذا قرأ ليكن بتلك الحالة ...
وعلى نفس الحال كان مازنوفريدة التي وضعت أخيها بالأريكة الخلفية لتجلس هي جواره بملامح باهته وعينان مرهقة سرق منها بريقها عنوة ظلت جالسة بهدوء تام وكأنها ليست من نفس العالم أسبلت جفنيها بنعاس لتستند على زجاج السيارة وسرعان ما ذهبت بنوم عميق كحال أخيها بالخلف نظر لها مازن بإستنكار وبعد عدة فترة ليست بطويلة جدا وصلوا كلا من باسل ومازن وزوجاتهم ليصفوا سيارتهم بالكراج الخاص بهذه العائلة العتيقة تفاجأ باسل ب مازن يقف أمامه ليقول بدهشه ممزوجة بقلق اخوي
ثم نظر لداخل السيارة لتلك الفتاة النائمة إلا أنه لم يلاحظ يزيد ليتابع بتفاجأ مشيرا نحوها
مين دي يا مازن!!!!!
لم يجيبه لتنظر له رهف شهقت برهبة و هي تعود للخلف أمتلئت عيناها بالدموع لتختبئ خلف ظهر باسل الذي لتوه تذكر بينما نظر لها مازن ببرود ثلجي ليجلب فريدة النائمة من رسغها حتى كادت أن تسقط أرضا بفزع سحبها خلفه وكأن شئ لم يكن فور مغادرته أنفجرت رهف في بكاءحار لتتشبث بقميصه بكفيها الصغيرتان ډافنة وجهها بمنتصف صدره أدخل هو أصابعه في خصلاتها لي قبل رأسها ماسحا على ظهرها باليد الأخرى ثم قال بعطف
أهدي يا حبيبتي مافيش حاجة خلاص أوعدك مش هتشوفي وشه تاني ..
أبعدها عن أحضانه ليكور وجهها مبعدا خصلاته عن وجهها ليردف
مش عايز أشوفك بټعيطي تمام !!
أومأت ببطئ ليبتسم مقبلا جبهتها ثم سحبها متجهين إلى بوابة القصر ..
حاولت فريدة نزع كلها الصغير من بين كفه الغليظ وهو يسحبها وراءه پغضب حقيقي و هم يقفان في حديقة القصر صړخت به فريدة بحدة
أبعد عني بقا أنت أتجننت ويزيد في عربيتك لو صحي هيتخض لما مش يلاقيني جنبه !!!
تأفف بضيق ليقول بنبرة باردة
هبقى أبعت أي حد من الخدم يجيبوه وبطلي زن بقى !!!!
فركت رسغها الذي طغى عليه الأحمرار لتنظر له مجددا بإنكسار قائلة
ويا ترى بقى لما تدخل هتقول لأهلك أيه و أنت متجوزني من وراهم لاء وكمان متجوز ممرضة أشتريتها بفلوسك !!!!!
نظر لها بهدوء دون أن يعلق لتكمل قائلة وهي على حافة البكاء
أنا كان أشرفلي أموت عن أني أتجوزك أتجوز واحد كان هيغتصب واحدة و نجت من إيده بس أنا بقى مراتك يعني أنت تعمل فيا اللي أنت عاوزه و أنا
متابعة القراءة