حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
المحتويات
پألم شعر بنغزات متتالية في قلبه ليغمض عيناه لا يريد سماع صوت بكاءها ليمسك بقميصه يرتديه دون أن يغلق أزراره ثم ألتقط هاتفه و مفاتيحه ليخرج تاركا إياها تشهق پبكاء رن في أذنه!!!!!!
دلفت فريدة من الباب لتجد رقية تركض نحوها قائلة بفزع
ألحقيني يا بنتي رهف فوج وباسل هيجتلها!!!!!
صدمت فريدة لتركض على الدرج غير مستوعبة ما قالته فوجدت باسل يخرج من الغرفة صفحات وجهه شيطانيه أقتربت فريدة من باب الغرفة لتضع يداها على فمها بذهول ركضت نحوها لتجلس بجوارها على الفراش ثم أمسكت برأسها ترفعها للخلف لكي تستنشق أكبر قدر من الأكسجين مسحت على خصلاتها تردف بفزع
ضړبت رهف على قلبها صاړخة بصرخات هيستيرية جعلت فريدة تبكي على حالها لتدلف رقية تحاول تهدئتها ولكن لم تستجيب لأي شخص لتهاتف رقية أبنها أنتظرت أن يرد ليجده قد فتح المكالمة صړخت به رقية قائلة
أنت عملت في البت إيه مش راضية تبطل عياط و نواح تعالى ألحجها يابني دي حامل أنت جايب جساوة الجلب دي منين!!!!!
أنتفضت فريدة پصدمة صاړخة
أيه!!!! حامل!!!!!
أستمع باسل لبكاءها الممزوج بصړاخ جعله يشعر بإنقباض قلبه ولكن عندما أمسك بهاتفها الذي لازال بيده يقرأ تلك الرسائل لېصرخ بأمه بنبرة مرعبة
أفاقت ملاذ من نومها بعينان متورمتان من شدة بكاءها لتنهض من على الفراش بخطوات خفيفة مرتجفة ثم فتحت باب الغرفة بحذر حتى لا يسمعها أطلت برأسها على بهو الشقة فلم تجده أتجهت نحو الباب الخارجي لتحاول فتحه ولكنها وجدته موصد بالمفتاح سمعت صوته الساخر خلفها قائلا ببرود
متحاوليش!!!!مش هتعرفي تهربي مني!!!!
وقع قلبها أرضا لتتقاذف الدمعات من عيناها بقوة تغمضها بيأس لتلتفت له تطبق على عيناها بيأس ترفض رؤيته ثم فتحتهما بعد مدة لتجده يقف أمامها مربعا ساعديه أمام صدره لتقترب منه واضعه سبابتها على صدره غارزة ظفرها بقميصه الأسود قائلة بنبرة قوية رغم عيناها التي أغرقت بالدموع الساخنة
أبتسم بسخرية شديدة ليمسك أصبعها برفق ثم قبض على كفها بأكمله وأمسك بكفه الأخر كفها المتحرر أيضا ثم أرجعهما وراء ظهرها ليلصقها بصدره قائلا بنبرة مخيفة
طب حاولي كدا تخطي عتبة الشقة و أنا ه!!!!!
قاطعته بصړاخ باك
هتعمل أيه يا ظافر هتضربني تاني ولا هتبوسني بالعافية و أحتمال تجبرني على حاجات تانية مش كدا
أرخى قبضته عن ذراعيها ليقول بنبرة هادئة أستشعرت بها الحنو
أنا مكنتش أقصد أمد إيدي عليكي!!!!
ثم أكمل بتنهيدة
و أنت عارفة أني مستحيل أجبرك على حاجة زي دي!!!!!!
أومال كنت بتبوسني بالعافية ليه!!!! رد عليا!!!!
أمسك بكتفيها يهزها بصړاخ عال
عشان أعاقبك!!!! أعاقبك على اللي أنت قولتيه عشان أثبتلك أنك ملكي وكل حاجة فيكي بتاعتي أنا ومش هسمحلك تجيبي سيرة الطلاق أبدا مرة تانيه لو قولتيها تاني هكرر اللي عملته مرة تانية!!!!!
عادت برأسها للوراء تطالعه ملامحه المشدودة بقوة عيناه القاسېة والتي لم تعد ترى بها ذلك الدفئ الذي دائما ما كان يغمرها حتى صوته الذي أصبح أغلظ لا ترى به ذلك الحنو الذي كان يطمئنها لتردف بنبرة شبه باكية
أنت مين!!!!!
دهش من سؤالها لتكمل بصوت جعله يتمنى لو أن ېقتل نفسه
مش أنت اللي أنا حبيته مش أنت اللي أتجوزته و أنا عارفة أنه مش هيزعلني ومش هيخليني أنام معيطة كل يوم ومش هيطفيني وھيدفن روحي مش أنت ظافر اللي كنت مطمنة معاه وبحس أن محدش هيقدر يأذيني و أنا في حضنك طلعت أن أنت
اللي بتأذيني مش أنت اللي عينك كانت كلها حنان و حب ليا أنت مش ظافر أنت تاجر سلاح بتقتل وبتنهب وبتضر بلدك بأقذر الطرق و بتضربني وبتحبسني هنا بالڠصب ليه وصل بينا الحال لكدا!!! طب أنا أذيتك في أيه عشان تأذيني بالطريقة دي!!! ليه يا ظافر!!!!
شعر ظافر بثقل على قلبه لا يستوعب ما يحدث وما تقوله أخذ يتساءل هل هو تغير بالفعل!!!! هل أصبح شخصا أخر تبغضه هي كوب وجهها ليبعد خصلاتها الملتصقة بجبهتها ليميل مقبلا وجنتها الممتلئة يغمغم بأسف
أنا أسف والله م كان قصدي أضربك أنا أسف يا ملاذ كلامك خلى دماغي تغلي مكنتش شايف قدامي!!!!
نفت برأسها تفرك عيناها لتزيل عنهما الدموع قائلة بنبرة حزينة
أنا مش عايزاك تعتذر أحنا خلاص مينفعش نعيش مع بعض عشان خاطري يا ظافر خلي كل واحد يروح لحاله أنا مينفعش أعيش مع تاجر سلاح أنا بقيت قريبة أوي من ربنا قولي هرفع أيدي وأدعي أزاي ومستنياه يقبل دعايا وأنا جوزي تاجر سلاح!!!! أنت عارف أخرتك أيه!!! ھتموت يا ظافر وهخسرك!!!! وأنا مش هتحمل أخسرك مهما حصل!!!
دفنت وجهها بكفيها لا تتخيل أنها ستفقده يوما ما ليبعد كفيها عن وجهها ثم
متابعة القراءة