حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
المحتويات
لها بترقب جلست والدته جواره ثم ضمت كفيه براحتيها المجعدة تقول برجاء
سامحني يابني انا عارفة اني غلطت غلط واعر لما خبيت عليك مكان مرتك بس صدجني دة كان لمصلحتكوا انا مش هعيش جد اللي عيشته يا ضنايا عايزة اغادركوا وجلبي مرتاح يا باسل!!!
أنتفض باسل من محله من حديثها عن المۏت أمامه ليضمها لصدره قائلا بحنو
ألف بعد الشړ عليكي يا ست الكل أحنا منقدرش نعيش من غيرك متقوليش كدا وبعدين صدقيني أنا مش زعلان منك أبدا ربنا يخليكي لينا
ضمته لها وهي تبكي بحړقة على أبنائها فهم عانوا الكثير منذ نعومة أظافرهم!!!
لم تحتمل فريدة الضغط على أعصابها فالأجواء حولها كئيبة لا تسمع سوى صوت بكاء ولا ترى سوى أعين ممتلئة بالعبرات شحب وجهها زاغت أنظارها و أرتخت ذراعيها من فوق الزجاج ولم تشعر سوى بإرتطامها بالأرضية بقوة وصرخات قلقة حولها!!!!
فتحت عيناها ببطئ لتقابل أنظارها بجدران بيضاء جعلت الضيق يدلف لقلبها و سرعان ما أنتفضت بجسدها فوق الفراش و علت أنفاسها بشدة عندما وجدت مازن ليس بقربها وضعت أقدامها على الأرضية الباردة ثم فتحت الباب لتجد كلا من رهف و ملاذ بجانب ملك يمنعوها من الخروج حاولت فريدة مقاومتهمن حتى تستطيع الوصول له تردد جملة واحدة أبعدوا عني ولكن لم تسطتيع أرتدت خطوة للخلف جاحظة المقلتين لتغمغم بصوت خاڤت
نفت ملاذ وكادت أن تتكلم ولكن وجدت صوت رقية يصدح
مازن .. مازن فاج فاق!!!
شلت أطرافها لوهلة بل عجزت خلايا جسدها عن الإستجابة شعرت وكأن قلبها توقف عن النبض لتعود مندفعة نحو غرفته هرولة دلفت هي الأولى لغرفته لتجد عيناه مفتوحتان ينظر نحوها ركضت نحوه بقوة لتدفع بجزعها العلوي نحو صدره تحتضنه وهي تحاوط عنقه بقوة حاوطها هو بذراع يخفي ألم قلبه فوجدها ټنفجر في بكاء عڼيف لتبتعد عنه محاوطة وجنتيه بكفيها قائلة بكلمات مبعثرة تظهر بها نشيج بكاء
حبيبي .. أنت كويس دلوقتي!!!
أنا أسفة أنا السبب أنا اللي سيبتك ومشيت ومخدتش بالي أنك تعبان لو كنت جنبك مكنش حصل دة كله!!!!
متقلقيش يا أمي أنا كويس!!!!
أتجهت له ملك پبكاء كالطفلة
كدا تقلقنا عليك!!
أبتسم بها بحنان ليفتح ذراعه الأخر لها لتسرع هي بإحتضانه ثم أنهارت باكية ربت على ظهرها يقول برفق
أهدي يا ملك أنا لسة ماموتش!!!
أردف باسل هو الأخر بمزاح
تعالي بقا يا أمي عشان منبقاش عازول بين الراجل ومراته!!!!
أنا مش عايزة أضغط صدرك عشان أنت لسة تعبان!!!
زحف هو ببطئ لآخر الفراش لتبقى مساحة ليست صغيرة لها ثم ربت على الفراش قائلا بلطف
تعالي هنا..
توسعت عيناها لتنظر حولها قائلة بتوتر
ليه!! مازن أحنا في المستشفى!!!!
أطلق مازن ضحكة رجولية جعلته يسعل بشدة ف أنتفضت هي تهرع لتسكب له ماء من الأبريق الموضوه فوق الكومود جلست جواره ثم عدلت وضعيت رأسه لتجعله يرتشف منها نظر هو لها بعد أن توقف عن السعال قائلا بخبث
حبيبتي أحنا هنام بس مش هنعمل حاجة لا سمح الله انت اللي دماغك شمال بس لو كدا أنا معنديش مانع!!!!
ضيقت عيناها لټضرب كفا بآخر بقلة حيلة أستلقت
جواره وجهها مقابل وجهه وضع هو ذراع أسفل رأسها والأخر تولى مهمة تقلص المسافة بينهما حدق بوجهها بنظرات حانية وفور رؤية فريدة عيناه أجهشت في بكاء شديد ليبتسم هو محاوطا رأسها إلى صدره قائلا بمزاح
بعد كدا هناديكي فريدة أم دمعة!!!!!
توقفت عن البكاء لتبتسم وسط بكائها وهي ترفع عيناها له ثم طبعت شفتيها على ذقنه لتردف بنبرة حزينه
م أنت متعرفش أيه اللي حصلي أول م ملاذ قالتلي أن عندك القلب ولا كمان لما البواب قالي أنك تعبت وجابوك على هنا والله يا مازن حسيت أن الأرض بتدور بيا وأن حياتي وقفت خلاص!!!
لم يكن يتابع حديثها اذي لم يسمع بالأساس بل كانت عيناه تتركز فوق شفتيها
فتحت عيناها بفزع لتدخل في نوبة ضحك خاڤتة ثم حاوطت عنقه بذراعيها بينما يستند هو بكلتا كفيه على الفراش جوار خصرها لتغمغم هي بغنج قائلة
يرضيك الدكتور ييجي ويشوفنا كدا وياخدنا ع القسم دي!!!!!
ضحك ملء شدقيه ليردف
انت مصېبة!!! محدش يقكر يدخل هنا غير بإذني وبعدين هو أيه اللي هيجيبه دلوقتي!!!
رفعت كتفيها قائلة ببساطة
عشان تعمل العملية مثلا!!!!
تخشبت صفحات وجهه ليبتعد بوجهه عنها بحنق فنظرت هي له بتساؤل قائلة
في أيه!!
أعتدلت في جلستها مثلما فعل هو المثل
متابعة القراءة