بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

ده مسؤليتك وبلغني بقرارك الصبح.. تصبح علي خير..
أمسك ذراعها يوقفها وهو يسألها بقلق 
_أنت تعبانه شكلك مش كويسه.. حاسه بأيه
نفت برأسها بتعب وهي تقول بثبات 
_أنا كويسه.
أصر علي سؤاله وأعاده لها مره ثانيه 
_داليا في اي أنت مش كويسه شكلك تعبانه..
جحظت عيناه وهو يري حرارتها قد وصلت ل الأربعين..
ركض سريعا لهاتفه واتصل بطبيب يتعاملون معه وأخبره بحالتها بتوتر وخوف كبيرين.. أبلغه الطبيب بأنه سيأتي إليه لفحصها ولكن لحين إتيانه عليه بعمل الكمادات الممتصه للحراره..
بعد ساعه..
_خير يادكتور..
قالها سليم متسائلا بقلق..
_لا متقلقش يابشمهندس ده التهاب حلق شديد هو الي سببلها ارتفاع الحراره المهم أنا هديها حقنه خافظه للحراره وهعلق لها محلول واضح أنها مكالتش بقالها ساعات كتير وكمان لأنها ممكن متعرفش تاكل بسبب الالتهاب ده لما تفوق..
_طيب ولما تفوق اعمل معاها اي
_ممكن لو هتقدر تشرب مشروبات سخنه لو تعملها شوربه مثلا وتشربها وطبعا هكتبلك علي ادويه مضاد حيوي لازم تجيبه وتاخد الجرعه في ميعادها.
أومئ بإيجاب وانتهي الطبيب من أعطاءها الإبره وكتب لها الأدويه ثم ارسل سليم أحد الحراس الذين يحرسون الفيلا لجلبه...
___________ناهد خالد ___________
أخذ هاتفه وخرج للشرفه يتحدث بها مع ريهام...
_يا سليم والله ماعرف ولا ليا علاقه بالموضوع والله مش أنا الي سربت الخبر..
رد عليها پغضب صارخ 
_اومال مين! لو مش أنت ولا حد من أهلك يبقي مين
أتاه ردها العصبي
_طب ما أنت كان

معاك معتصم صاحبك لي ميكونش هو!
هتف پحده
_أنت اټجننتي معتصم عمره ما يعمل كده واي مصلحته!
_وأنا اي مصلحتي!
_تبوظيلي الدنيا عشان تجبريني اتجوزك في اسرع وقت وتحلصي من الحوارات التي بتحصل..
_علي فكره كان ممكن اعمل ده لو قبل كتب الكتاب لكن أنت خلاص اتجوزتني ووعدتني أنهم شهرين وهنتجوز أنا هاجي أبوظ كل حاجه بغبائي عشان اي! كمان ماطبيعي لما انشر الخبر أنت هتعرف أني أنا اللي نشرته..
صمت يقلب حديثها في رأسه فوجدها علي حق.. حديثها منطقي ولكن إن لم تكن هي من فعلت هذا إذا من!
_خلاص يا ريهام اقفلي..
أغلق الهاتف معها ودلف للداخل ليكون بجوار داليا حين تفيق...
_______ناهد خالد ___________
علي الجهه الأخري أغلقت الهاتف وزفرت بضيق.. 
جاء أحدهم من خلفها وهو يقول 
_طبعا طلع زهقه عليك.
ردت بضيق 
_اسكت بقي يا حسن أنا هتجنن مش عارفه مين ممكن يكون سرب الصوره دي.. ده كده كل حاجه هتبوظ..
جلس جوارها وهو يحيطها بذراعيه وقال 
_مين قال أن اي حاجه هتبوظ! كلها شويه وسليم هيهدي والأمور هتمشي تمام..
_ايوه بس كده في حد بيلاعبنا ولازم نعرفه..
_بصراحه أنا شاكك في معتصم..
_وأنا برضو بس هيعمل كده لي
_ده بقي معرفوش بس محدش غيره هيعملها او في حد من بره خالص..
ذمت شفتيها بتفكير وجدته يقول 
_اتمني الموضوع يبقي لصالحنا والست زفته مراته تطلق بقي ويتجوزك بسرعه مش هيبقي في داعي للتأجيل ونخلص شغلنا أوام أوام..
_أنت عارف سليم مش سهل وهيعرف مين الي عمل كده.. بس تفتكر لما نتجوز هقدر اعمل الي احنا عاوزينه اوقات بخاف منه..
انتفض پغضب يهتف 
_نعم ياختي.. بقلك اي معملناش كل ده وبقالنا ييجي سنتين طالع عينا شغل وترتيب عشان تيجي تقولي معرفش..
وقفت تقول پخوف
_ياحسن اسمعني أنت عارف سليم كويس ويمكن اكتر مني ده انا باجي هنا متنقبه عشان اقابلك خاېفه ليعرف رغم اني متأكده انه مبيراقبنيش... لو فرضنا أني عرفت أمضيه علي الورق وناخد الفلوس تفتكر هنعرف نهرب بره البلد قبل مايوصلنا وبعدين أنا كده بهد شغلي واسمي كله وعمري ماهعرف ارجع البلد دي تاني..
_وماله ياختي هو اسمك ولا شغلك حتي هيجيبلك نص الفلوس الي هناخدها منه يابنتي بقلك ٥٠ مليون دولار.. أنت متخيله الرقم أصلا ..لو عشتي ٥٠ سنه عشان تجبيهم مش هتعرفي..سليم حاطط كل راس مال الشركات ومكسبها في حسابه ده ميحتكمش علي جنيه واحد براهم وعشان يعرف يعيش هيضطر يبيع من شركاته ولا من الفنادق...
_طب هو أنت متخيل هتلاقي ٥٠ مليون دولار في بنك! عشان تلحق تاخدهم ونهرب..
_أنت هبله يابنتي هو في بنك بيبقي موجود فيه رقم زي ده وقتي الورق الي هتمضيه لسليم هو مجرد تحويل للفلوس من حسابه لحساب تاني والموضوع مش هياخد كام ساعه ويكون المبلغ متحول من الحساب التاني ده لحساب تالت ورابع وعاشر وتضيع الفلوس بين الحسابات ويبقي يقابلني بقي.. ياماما الي بيساعدونا ناس متخصصه في الموضوع ده..
_طب هم مش هيطلبوا انه يكون موجود..
_أنا مش قولتلك معايا ناس هيتصرفوا في كل حاجه..
_طب لي معملتهاش من غيري بأي طريفه وتقدر تعملها أنت قريب لسليم وبيثق فيك..
ضحك بسخريه وقال
_لا بالعكس ضربتك أنت بالنسبه ليا احسن من الفلوس ألف مره يكفني الي هيحسه لما تاخدي فلوسه وتهربي بعد ما حبك يكفيني أني أقهر قلبه واحسسه أنه خد علي قفاه..
نظرت له بتعمن تقول
_للدرجادي بتكرهه..
التمعت عيناه پغضب دفين وهو يقول 
_وأكتر.
____________بقلم ناهد خالد _______
استفاقت بتعب فوجدت الأبره مغروزه بكف يدها توصلها للمحلول.. نظرت أمامها فوجدت سليم يدلف من الباب ابتسم ما إن رآها أفاقت
تم نسخ الرابط