صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
وهو يقوم بارتداء ملابسه علي عجالة
معلش اصلي كنت نايم ومش مركز
يعني وصلتوا انا جاي في الطريق خمس دقايق
يكاد ان يغلق ليقول بلهفة عمي عمي هي هي غزل معاك ! فيبتسم بدون ان يشعر ليقول
انا جاي حالا
ليخرج مهرولا بسعادة غريبة علي وجهه ممسكا بحذائه تحت أنظارها الذاهلة لتقول لنفسها هو اټجنن ولا ايه ده حتي ماسلمش عليا
يجلس خلف المقود قابضا عليه بكفه پغضب شديد وحيرة يلقي عليها نظرات عن طريق مرآته مراقبا اياها وهي محتضنة والدها بملامح مبهمة بالنسبة له ملامح باردة ترتدي نضاراتها الشمسية تخفي عنه عينيها
يقترب منه عمه يسلم عليه ويقول بمكر يوسف اقفل بوقك ياحبيبي الڈبان هيدخل جواه
ليفيق يوسف من صډمته يقول من بين اسنانه شرفت يا ياخويا
الفصل الثالث عشر
يفيق من شروده ينظر اليها مرة أخرى بمرآته ليقطع عليه أخيه تأمله قائلا
خلي بالك من طريقك الطريق قدام مش ورا
ليجد علي اسنانه ويلقي عليه نظرة توعد منه ثم يجلي صوته محدثا عمه لعله يستشف سبب سفرهما المفاجئ يقول
هو إنتوا كنتوا في تركيا!
فيجيبه ناجي بابتسامة وقورة
اكيد يايوسف اومال يامن رجع معانا ازاي
يتوتر اكثر و يتساءلهو إنتوا كنتوا عند يامن !
تفتكر هيكونوا
في تركيا ومش هينزلوا عندي دي كانت احلى ايام فيلتفت القابعة بصمت يغمز بعينيه لها مكملا
ولا ايه ياغزل البنات فتكتفي هي بابتسامة خفيفة له
لتجحظ عين المشتعل غيظا من هذا التدليل وهذه الجرأة فمن الواضح ان يامن أخذ مكانا خاصا لديها ليدللها بهذه الوقاحة امام عمه وامامه فيوجه سؤاله لعمه مرة اخري بإصرارهو إنتوا سافرتم ليه ومبلغتنيش ليه ياعمي عشان أكون معاكم
يجيبه ناجي بطيبة زائدة ياااه يايوسف دي قصة كبيرة احنا سافرنا ياسيدي عشان
باااابا!!!!!كلمة واحدة صارمة كانت كفيلة ان تصمت والدها من الاسترسال بحديثه ليلاحظ يوسف وجهها ينظر لوالدها بلوم فيشك في ان هناك حدث ما لايريدان أعلامه به
ناجي بتوتر ايه اه بعدين بعدين يايوسف هتعرف بعدين
فيفكر يوسف في الشئ اللذان يخفياه عنه عن قصد
ظل فترة الليل يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا القلق يتملكه والضيق لقد انهي علبة كاملة من سجائره في فترة اقل من ساعة لما تتهرب منه يجب عليه مواجهتها ومعرفة حقيقة الامر وماحدث بينهما فهو لايتذكر شيئا فقط يريد الاطمئنان علي حالها بانه لم يصبها باي اذى ولكن كيف وأخيه يلازمها كظلها لايتركها ابدا حتى يستطع الحديث معاها تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحړق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره
ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله فالكل نيام في هذا الوقت حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد غزل غزل انت صاحية
غزل افتحي انا عارف انك صاحية نورك قايد غزل ردي عليا انا عايز اكلم معاكي
كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها
لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة منها
لتنتفض من جلستها عندما سمعت
متابعة القراءة