انتصرت بك بقلم شهد فراج
المحتويات
صدري ب أبتسامة واتكلمت ب هدوء
الحمد لله في نعمة إزيك انت يا واد عمي ومعلش مش بسلم علي رجالة.
ابتسم ب سماجة
ليه عملتي فيها شيخة ولا الوحي نزل عليك..!
كان هيتكلم زياد ولكني قاطعته واتكلمت وانا بمشي
لما اقولك اني مش بسلم علي رجالة المفروض تفرح اني حطيتك في خانة الرجالة مش تتقمص كيف النسوان..
احسن تستاهل بتجيب ل نفسك التهزيق وانت واقف.
سيبتهم وكملت في طريقي ناحية المطبخ ف وقفني سليم وهو جاي عليا وبينهج
كيان ممكن تليفونك ثواني..
بصيت له ب أستغراب ف كمل كلامه
متخانق مع هبة ورزعتني بلوكات من كل حتة ف هكلمها من عندك..احسن تنكد عليا وابن عمك مش ناقص والله.
ڠصب عني غيرت وانا شيفاه خاېف علي زعلها ف اتكلمت ب غيظ
بس انا ماتمناش غيرها يابت عمي وبعدين نكدها ده علي قلبي كيف عسل النحل.. هاتي تليفونك بقي بسرعة خليني الحق اكلمها قبل ما تبدأ جولة النكد..
انهي كلامه ب ضحكة مرحة ف مديت ايدي بالتليفون اخده ومشي ب سرعة
وانا واقفة مكاني الدموع متحجرة في عيني قلبي بيوجعني اوي وكلام محمود درويش بيدور في بالي لما قال.
حطيت ايدي علي قلبي وانا بردد الدعاء ال حفظته عن ظهر قلب
اللهم يا صمد ليس لي في الوجود
سواك ف راضيني وارض قلبي..
ولأني نسيت اني كنت رايحة المطبخ واخدت وقت وانا واقفة معاهم لما وصلت المطبخ كانوا بالفعل كانوا حطوا الاطباق علي السفرة ومن عادات جدي ان كل افراد العيلة رجالة ونسوان بتقعد علي سفرة واحدة... بس سفرة اي ال هتلم تجمع ابو لهب ده...!!
بدأ الجيمع الاكل بعد ما بدأ جدي وبما ان للأكل احترامه ف محدش كان بيتكلم خالص لحد ما قاطع الصمت صوت كايلا
مرات مراد
مراد هو انتوا ساكتين كده ليه...!
ممنوع الحديث علي الاكل..
ليه..
ميل عليها تاني قالها حاجة ب صوت هامس محدش قدر يسمعه ولكن خلي كايلا تبص ل جدي ب خوف وسكتت
بعد وقت كنا انتهينا من الاكل ف قامت النسوان تغسل الاطباق وتجهز الشاي لان الخدم اخدوا اجازة واتحرك الرجالة للمندرة.
كنت واقفة بغسل اخر شوية اطباق لما حسيت بحد واقف جمبي وقبل ما اشوف مين سمعت صوت مرات عمي ام زياد واقفة جمبي وبتتكلم ب أبتسامة
هزيت راسي ب لا
لا شكرا انا خلاص خلصت..
انا سمعت كلامك انت و زياد وڠصب عني والله كنت جاية اخد مريم ف سمعتكم.
مع نهاية كلامها كنت بخلص ف غسلت ايدي ونشفتها المطبخ مكنش فيه غيرنا ف اخدت راحتي وانا بكلمها
انا مش جاهزة للخطوبة دي وكذلك زياد ف ليه ندخل علاقة محدش فينا مرتاح فيه..!!!
طيب ماتدوا بعض فرصة مايمكن تبقوا كويسين مع بعض.
ابتسمت ب غلب
الفكرة ان الخطوبة مش بلوزة هشتريها وانا وحظي يمكن تليق عليا ويمكن لا ف اركنها في الدولاب واجيب غيرها لا دي مسؤلية وعيلة وانا مش هقدر ابني عيلتي علي احتمال الفشل.
انا عارفة كل الكلام ده وعارفة ان مافيش حاجه بتمشي بالڠصب بس انت ماشاء الله كويسة و زياد ابني والله احن راجل ممكن تقابليه يعني انتوا الاتنين محتاجين بعض.
حبيت اغير مجري الحديث ف اتكلمت ب تساؤل
هو انت ازاي بتتكلمي عربي بطلاقة كد مع إنك عيشتي اغلب عمرك في المانيا.
ابتسمت وكأنها بتسترجع زكريات الماضي
انا ماما المانيا وبابا مصري ف بابا كان مصر انه يعلمنا اللغة العربية كويس اوي حتي علم ماما زي وبقينا كلنا في البيت مش بنتكلم غير مصري.
وكايلا!
كايلا تبقي بنت اختي لما مراد جالي مع محمد حبها واتجوزوا من خمس شهور بس..
سكتت وظهر الحزن علي وشها وكملت
هو انت كنت بتحبي مراد...!
بصيت لها ب استغراب
لا بس ليه بتسألي السؤال ده!
لاني عرفت انكم كنتوا مخطوبين وبسبب ان محمد جالي خطوبتكم اتفسخت ف توقعت انك هتكوني بتكرهيني لاني كنت سبب ما في فسخ خطوبتك.
لا خالص انا اصلا وقتها كنت صغيرة والحمد لله انها اتسفخت.
انهيت كلامي ب ضحكة ف شاركتني الضحك.
واضح انك كنت بت....
وقبل ما تكمل كلامها جرينا ل برة لما سمعنا صوت خناق عالي جاي من ناحية مكان الرجال ولما وصلنا هناك كانت النسوان واقفة علي بعد صغير منهم ف أنضمينا ليهم وانا مش فاهمه حاجة وبيتخانفوا ليه لحد ما اتكلم زياد
انا مش عيل صغير عشان تغصبوني علي الجواز ...!!
اهدي بس يا زياد وان شاءلله مافيش ڠصب.
اتكلم والد زياد وهو بيحاول يهديه
وعلي غير
العادة علي صوت جدي جدا جدي عنده جبروت رهيب كلمته زي السيف رعبه في هدوء صوته ف لما يعلي صوته كد يبقي شئ مش مبشر بالخير خالص.
اسمع يا واد محمد ابوك قبل ماينزل مصر انا قولتله شرطي هتنفذوه اهلا وسهلا بيكم هترفضوا يبقي البلد ال لمتكم قبل كد تلمكم تاني.
وانا يا جدي قراري فين هتجوز واحد ماعوزاهوش عشان تصالح ابنك طيب انا ذنبي ايه ليه اتعاقب علي حاجه انا ماليش صالح بيها طيب هتقابل ربك كيف وانت ظالمني كده انا ماعيزاش زياد يا جدي ولو هتقتلني انا موافقة كفاية ظلم مقدراش استحمل اكتر من كد..
لاول مرة احس اني لازم اتكلم احافظ علي الباقي من كرامتي كفاية افضل مستنية هيقرروا اي في حياتي عشان انفذ وانا ساكتة ماليش لا حول ولاقوة وعشان ايه خاېفة.! ما ملعۏن الخۏف ال يوصلني للحالة دي.
حالة من الصمت سيطرت علي المكان الرجال متتظرين رد جدي والنسوان بتبصلي پصدمة عشان خالفت اوامر جدي امر بيها خلصت كلامي ولاول مرة ابقي رافعة عيني في عيونه قوة زياد وثبوته علي حقه خلوني اقوي خلوني اتمسك ب حقي ال سمحتلهم يتحكموا فيه كل السنين ال فاتت..
عيوني متركزة عليه وهو واقف كأنه مصډوم لاني وللمرة الاولي اجادله واعاند معاه وصوتي يعلي في وجوده..
اتحرك من مكانه والكل واقف منهم الخاېف ومنهم المتوقع رد فعله ومنهم ال بيتمني الارض تتشق وتبلعه زيي كدا
فتحت عيني پصدمة خوف لما وقف قدامي وابتسم..!!
كبرتي يا كيان وبقيتي تعارضي كلامك جدك!
جدي انا..
رفع ايده فخبيت وشي بايدي بحركة تلقائية ناتجة عن خۏفي مع ان جدي عمره ماكان من النوع ال بيضرب الحريم ولكن خۏفي منه هيئ لي انه ممكن يعمل اي حاجه
ولكنه خالف توقعات الجميع
لما حط ايدي علي راسي واتكلم ب هدوء
عكس عصبيته من ثواني بس
كنت عاوز اجمع شتات العيلة بيكم كنت خاېف عليك اني اجوزك لواحد مايتقيش الله فيك مسألتيش نفسك ليه مجوزتكيش ل سليم مع انه ابن عمك اقولك انا ليه عشان هو مش بيحبك وكنت
متابعة القراءة