ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي

موقع أيام نيوز

ولا تدخل إلا حين أن تتقد ساقها اليمنى
عيناه تفحصتا قوامها الممشوق لم يع وصولهما أمامه إلا حين نادته سمية ب نبرتها العالية
سي قصي قاعد بعيد ليه!!
ثبت أنظاره على سديم التي أخفضها حرجا منه وتلاعبت ب أطراف الفستان ب توتر إبتسم قبل أن يقول ب مكر
كنت مستنيك يا سمية
إبتسمت سمية ب مكر وقد تفهمت نظرات الآخر لترد ب المثل
معلش بقى يا سي قصي مكنتش جاية لولا الست سديم أصرت عليا ف جيت
شتمت ب سرها وهي تعي أنها محور حديثهما ولكنها لم تجرؤ على رفع عينيها إلى خاصته التي تأكلها لتسمع صوته الخبيث
لأ دا أنا لازم أشكرها بقى 
إنتفخت أوداجها ڠضبا لتسحب يد سمية قائلة وهى تنظر إليه ب حدة
يلا يا سمية رجلي وجعتني من الوقفة
جذبتها خلفها ب قوة لا تتناسب مع هيئتها الرقيقة تابع قصي إبتعادها عنه وهو يبتسم ليراها تجلس ب أحد الأركان الهادئة نسبيا وبجوارها سمية
كانت حرب النظرات على أشدها بينهما هو يرمقها ب تسلية أما هي ف نظراتها كانت أنصال ترميه بها ف تتسع إبتسامته
وعلى الناحية الأخرى أوقف محرك سيارته وموقع الزفاف يلوح أمام ترجل من السيارة وعلى وجهه إبتسامة قاټلة
أغلق زر سترته السوداء وتوجه إلى الزفاف يعلم أنها ب الداخل ولما لا وهو ب الأصل يتتبع تحركاتها والغبية تظن أنها ستكون ب أمان وسط هذا الحشد
وعند تلك النقطة إبتسم ب شيطانية غبية إن كانت تظن أن هناك من يوقفه
بكل خيلاء سار إلى حفل الزفاف وحين لمحه الجميع توقفت الموسيقى عن العزف بل و توقف الجميع عن التنفس وهو يبتسم ب ملامح قاټلة
كانت جالسة ب إنبهار عيناها تطالع ما يحدث ب إنبهار خالص كان الزفاف شعبي ب درجة لم ترها من قبل على الرغم من تلك الأشياء الغريبة التي تراها من مشروبات ومأكولات أو حتى تلك الأدخنة والتي تعلم أنها ليست طبيعية إلا أنها شعرت ب شيئ من الإطمئنان
حين توقفت الموسيقى تصارعت ضربات قلبها فجأة أدارت نظرها إلى سمية التي شهقت هامسة
الشيطان!!
شحب وجه سديم وإرتجف جسدها
شعرت ب برودة تجتاح أوصالها وعيانها تشوشت رؤياهما إلتفتت إتجاه أنظار سمية لتقع عينيها عليه
أحست أن أحدهم يسحب روحها تدريجيا وهو يلتفت لها ونظراته تلتقي ب خاصتها حينها شعرت وأن المكان تحول إلى صحراء قاحلة لا أحد سواهما بها إستطاعت أن تقرأ شفتيه التي عبثت ب اسمها ونظرته الماكرة التي تعتلي وجهه
سديم
إنخلع قلبها لشفتيه التي نطقت اسمها ب طريقة تقشعر لها البدن على الرغم من أنها لم تسمع صوته ولكنها شعرت ب صوته يخترق عقلها وكأن أحرفه سطرت بداية اللقاء بينهما ونهاية حياتها هي
الفصل السادس
ملكة على عرش الشيطان
أشد العلاقات قوة هي التي تبدأ ب العداء 
كانت ترتجف سمية لاحظت إرتجافها على الرغم أنها توازيها خوفا ولكنها تعلم أن سديم هي هدفه لتمسك يدها وتربت عليها ف إنتفضت ب شهقة لبرودة يديها
إلتفتت إليها لتجد نظراتها مثبتة على مكان تواجد الشيطان لتميل إليها وتهمس
مټخافيش خليك معايا
وسديم ب عالم منفصل دوار يجتاح رأسها ف تصيبه الثمالة إبتلعت ريقها ب صعوبة ثم أغمضت عيناها علها تستفيق من كابوسها ف تجد أنها لا تزال نائمة
وهو من بعيد يلتهم كل
تعبير منها كل حركة وإرتجافة ويستمتع ب خۏفها ف هو يجد المتعة معها لم يجدها قبلا
وضع يده ب جيب بنطاله ثم تقدم رمى ب بصره ناحية قصي الذي نظر إليه ب إحتقان و قسۏة حتى أن عضلات جسده تشنجت وهو لاحظ ف إبتسم أرسلان ب سخرية قبل أن يدير وجهه ويتجه إلى رزق والد العريس
ب إبتسامة شيطانية قابله ليقف أمامه ب فتور أردف
ألف مبروك يا رزق
إبتلع رزق ريقه ب صعوبة وتشدقالله يبارك فيك يا أرسلان باشا
تحولت
إبتسامته إلى أخرى قاسېة تحذيرية وهو يقول ب نبرة صلبة
أنا مبحبش حد يدخل ف حاجة تخصني
لم يحتج رزق الكثير ليفهم ف قد وصله مغزى حديثه ومن غيرها سديم وحارسيه اللذين يرعانها نظر إلى قصي ب عتاب وكأنه يقول لقد أخبرتك
أخذ رزق عدة أنفاس لتهدئة قلبه المنتفض ليقول بعدها ب خنوع
وأنا مقدرش أدخل يا باشا من النهاردة إعتبرهم ماتوا
ضربه أرسلان على منكبه وقالبتفهم ف الأصول وأعرف إن نفس الغلط مرة كمان بيودي صاحبه ورا الشمس وخاصة معايا
ربت على منكبه مرة أخرى ليؤكد على صدق تهديده ثم إستدار إلى تلك قست عيناه وهو يراها تنتفض ما أن وقعت عيناها عليه لتستدير سريعا
ولكنها قست أكثر وهو يرى قصي يجلس ب جانبها بل ويبتسم ب إطمئنان لها والحمقاء تومئ وتنظر إلى الضابط ب إستغاثة
تقدم ب خطوات رتيبة ولكنه توقف وإستدار إلى رزق ثم أردف
أنا حابب أرحب بالوجه الجديد اللي معانا الدكتورة اللي قټلت مراتي!!
شهقة وصړخة ثم همهمة تفيد ب التعجب وهي تشحب ب التدريج حتى أحست أن دماءها تهرب خارج جسدها إتهام على مسمع ومرأى الجميع بما لم ترتكبه
عاد ينظر إليها ليجد حالتها مزرية وكأنها رأت شبح بل هي ب الفعل رأت شبح ولكنها شبح إبتسامته الشيطانية المعهودة إبتسامة سوداء ك توعده الصامت الذي يحاصرها به
إلتفت وجلس ب هدوء وسط الجميع وب الصفوف الأولى والمجيع ينظر ويستنكر وضع أرسلان ساق على أخرى ب نبرة هادرة تشدق
مش دا فرح يا رزق ولا بيتهيألي!
ولم يحتج رزق إلى حديث آخر ف أشار إلى الفرقة الموسيقية لتبدأ العزف الشعبي مرة أخرى والراقصة تتمايل ب إرتجاف عكس ثقتها منذ قليل
برودة جسدها كانت لا تحتمل وإرتجاف جسدها لا يهدأ أثار ذلك ڠضب قصي ليهمس لسمية ب ڠضب
خدي سديم وأمشي يا سمية حالا ومن غير أما ياخد باله
وأنت يا سي قصي
نظر قصي إلى أرسلان ثم إليهم وقال من بين أسنانه
ملكيش دعوة بيا دلوقتي يلا روحي
أومأت سمية ثم إلتفتت إلى سديم رابتة على كفها وهمست ب تعاطف
يلا نروح يا ست سديم
أومأت ب بطء ف جذبتها سمية ولكن ما أن وقفت حتى ترنحت و سقطت جالسة لتشهق الثانية ب فزع قائلة
ست سديم!
نهض قصي وجثى على ركبيته أمامها وتشدق ب جدية
لازم تفوقي عشان تمشي من هنا لازم سمعاني!!
أومأت ب بطء وقد بدأت تلمع عيناها خوفا إلا أن قصي نهض وجذبها نظر إلى سمية وقال
خليك يا سمية هنا وأنا هوصلها قومي إعملي نفسك داخلة البيت دا 
أومأت ناهضة لتدلف إلى المنزل أما قصي قد جذبها ب خفة وتحركا وسط الجموع دون أن يلفت إنتباه أحد
تنفس الصعداء ما أن خرج من محيط الزفاف ليتجه إلى سيارته كانت ساقيها رخويتان لا تقدران على حملها ف تتهاوى ولكن يده القوية تحول دون ذلك
فتح باب السيارة لتصعد ولكنها لم تتمكن فكلما رفعت قدمها تترنح زفر قصي ب نفاذ صبر سيتم إكتشافهم إن لم يسرعا لذلك وضعها ب المقعد نظر إلى عينيها المتسعتين وهمس
آسف مفيش قدامي حل غير كدا
أغمضت عيناها دون رد ف أثار قلق قصي رابتا على وجنتها ب خفة ثم ناداها ب خفوت
سديم! سديم أنت كويسة!
أستغرقت عدة لحظات
قبل أن تومئ ب إيماءة تكاد أن يلحظها ثم
تم نسخ الرابط