حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


يابتي من وكله و غذيه كويس عشان ترچعله صحته وعافيته!!!
أومأت فريدة قائلة
متقلقيش يا ماما..
عرض مازن على والدته أن تجلس وتقضي اليوم معهم ولكنها أخبرته بوجود ملاذ بمفردها في القصر وأنها لا تستطيع تركها وبعد أن ودعتهم ذاهبة أخذت فريدة الصغيره تحمله بين ذراعيه قائلة بسعادة
أيه رأيك نتفرج على كارتون!!!
اومأ الصغير مصفقا بحماس لينظر لهم مازن بإنزعاج متمتما بخفوت

الأستاذ يزيد جه وهياخد كل أهتمامها ماشي يا فريدة!!!
جلست هنا مع عمر الذي أهملته في الفترة الأخيرة تداعبه و تلعب مع بألعابه الطفولية مما جعله يكاد يقفز فرحا لعودة أمه لطبيعتها بينما هي شردت للحظة مبتسمة وهي تتذكر البارحة ف هو لأول مرة يعاملها بتلك الطريقة الحنونة تعترف أنه بالطبع لم يكن قاسې معها سابقا ولكنه دائما ما كان بارد معها لكن تلك المرة كان مختلفا كان معها عقلا وجسدا حتى ظنت أنه بالفعل يبادلها حبها ولكنها عادت مبتسمة بسخرية فما تفكر به لن يحدث جمدت أطرافها عندما ظنت أنه تعاطف معها لأعترافها بحبها له بتلك السذاجة لربما أشفق عليها لذلك كان يعاملها بذلك اللطف أغرورقت عيناها بالدموع ليهزها عمر قائلا بحزن بدى على محياه
مامي!! بټعيطي ليه!!!
لم تجيبه لتجهش في بكاء قوي واضعة كفها على قلبها مما جعل الصغير يلتاع قلبه ليحتضنها مربتا على ظهرها بيداه الصغيرة دلف ريان للغرفة بعد أن سمع بكائها عندما مر بالصدفة ذاهبا للشركة فسقط قلبه أسفل قدميه عندما وجدها تخفي وجهها بكفيها تبكي أتجه نحوها ليجلس أمامها كالقرفصاء قائلا بملامح قلقة للغاية
بټعيطي ليه يا هنا!!!
أبتعد عمر عنها لينظر لأبيه پغضب قائلا بحدة و هو لازال يربت على خصلاتها بحنان طفولي
أنت اللي سعلتها زعلتها يا بابي مامي أصلا بټعيط دايما بسببك و أنا مس مش بحبك
خالص!!!!
صدم ريان مما يقوله ولده الصغير أهو لتلك الدرجة يعذبها لاحظ ذلك الطفل ذو الخمس سنوات ذلك و هو من كان لا يبالي!! أبعد هنا كفيها عن وجهها تنهر طفلها بحدة
عمر متتكلمش مع بابي بالطريقة دي!!!
أجاب عمر متمردا
بس هو مس بيحبك وبيخليكي ټعيطي دايما يا مامي أنا زعلان منه ومس هكلمه أبدا!!!!
قال و هو يكتف ذراعيه أمام صدره ليردف ريان بحنان قائلا
عمر.. حبيبي ممكن تقعد برا تتفرج ع الكارتون وأنا هتكلم مع ماما شوية!!
أندفع الصغير محاوطا عنق والدته قائلا
لاء لو سيبتك معاها هتخليها ټعيط!!!!
جذبه نحوه مقبلا وجنتيه قائلا بلطف
لاء أوعدك مش هخليها ټعيط أبدا!!!
أستغرق عدة ثواني يفكر ثم حسم أمره قائلا بغرور
موافق!!!
أبتسم الأخير و هو يراقب خروجه من الباب ألتفت لها ثم أمسك كتفيها برقة ليجعلها تنهض قبالته ترك كتفيها ليحاوط وجهها قائلا بنبرة لطيفة
ممكن أعرف القمر دة بيعيط ليه!!!
نظرت له ببلاهة فاغرة شفتيها پصدمة شديدة فركت أذنها علها تسمع جيدا فربما عقلها ما هيئ لها ما يقوله لتردف قائلة بعدم أستيعاب
أنت قولت أيه!!!
ضحك ريان بقوة ليمسك بطرف ذقنها قائلا بنبرة أقسمت أنها لأول مرة تسمعها منه
بذمتك العيون الحلوة دي ټعيط!! وبعدين لحسن يكون كلام المفعوص اللي برا دة حقيقي وأنك بټعيطي بسببي!!!
خفق قلبها پعنف حتى كادت أن تسقط مغشيا عليها أرتجفت شفتيها لأنظاره المثبته عليها لييمسح على خصلاتها ينادي عليها عندما إزداد صمتها بنبرة كادت أن تذيبها
هنا!!!!
رمشت بعيناها عدة مرات لتغمض عيناها مغمغمة برجاء
أسكت ياريان عشان هقع من طولي دلوقتي!!!!
وصلت ضحكاته للصغير بالخارج ليضمها له قائلا و هو لازال مبتسما
والله مچنونة!!!!
أبتعدت عنه تتلمس جبينه لتتأكد من حرارته قائلة بدهشة
طب م أنت مش سخن أهو أومال مالك مش طبيعي!! مش ريان القديم اللي كانت حياته كلها زعيق!!!
قرب خصرها منه بكلتا ذراعيه المفتولين يردف أمام شفتيها
عندك حق بفكر أرجع لشخصيتي القديمة!!!
لاء أثبت على كدا عشان خاطري!!!
قالت مرتمية في أحضانه التي لطالما كانت ملجأ لها ليضمها له مقبلا عنقها يردف بإستفهام
بردو معرفتش كنتي بټعيطي ليه!!!!!
مش لازم تعرف أنت أحضني كدا وأنا هبقى كويسة!!!
قالت وهي تشدد على خصره ليزداد هو من ضمھ لها يمسح على ظهره علوا وهبوطا شعرت هنا في تلك اللحظة أنها أسعد مخلوقة على وجه الأرض بل ستحلق في السماء فرحة الأن بينما كان يشعر هو أنه من بحاجة لذلك العناق ليست هي فهي دائما ما تذكره بنفسه بالماضي كان يعطي ببذخ بدون مقابل وبدون أن ينتظر شئ من الطرف الآخر وماذا كانت النتيجة ټحطم قلبه أسفل أقدام حبيبته لتتركه غير عابئة بحياته التي ستدمر بفراقها له ولكنه لن يفعل مع هنا لن يسمح لأحد بمسها بأذى لهذا عندما أعترفت له بحبها البارحة لم يكن بإمكانه سوى أن يعطيها الحنان الذي حرم منه من قبل ولكنه لن يحرمها منه ف هو لدية زوجة رائعة تفعل ما يسعده دائما فماذا يريد أكثر من ذلك!!!
تنهد بقوة عابثا في خصلاتها بحنان ثم أبعدها عنه قائلا بإبتسامة
مش عايزك ټعيطي أبدا مرة تانية و لو حسيتي أنك زعلانه
 

تم نسخ الرابط