قطه فى عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
المحتويات
پحده
واشمعنى يعني بيت عبد الرحمن .. واشمعنى عيلة السمري أصلا .. جمال ملجاش غيرهم فى البلد ولا ايييه
قال سباعى بنفاذ صبر
أما تيجي هبجى أحكيلك .. المهم دلوجيت آني مستنيكي لازمن تحضرى
ان شاء الله يا سباعى متخافش .. مراد لما ييجي
هجوله وان شاء الله هجيلك اما بكرة أو بعده بالكتير
طيب يا بهيرة بس خلى مراد ياخد باله وميتكلمش مع حد واصل وانتوا فى البلد
طيب سلام دلوجيت
فى تلك للحظة دخلت مراد بسيارته من بوابه الفيلا وتوقف أمام الباب .. قامت عمته ونادته قائله
مراد تعالى شويه
أ مراد عليها قائلا
ازيك يا عمتو .. اخبار صحتك ايه النهاردة
فقالت
امنيحه يا ولدى .. اجعد عايزه أتكلم معاك
جلس قائلا
خير يا عمتو
جمال ابن عمك سباعى .. كتب كتابه آخر الاسبوع
ان شاء الله
ابتسم قائلا
ربنا يتممله على خير
أكملت قائله
وأنا بدى أروح وانت طبعا هتيجي معى
طبعا يا عمتو ان شاء الله نروح سوا
بس يا ولدى آنى حبه أروح جبلها بكام يوم يعني مش معجول أروح يوم كتب الكتاب على طول
ابتسم مراد وأومأ برأسه قائلا
مفيش مشكلة يا عمتو ممكن نسافر بكرة ان شاء الله .. هرجع دلوقتى على الشركة وأخلص الشغل المهم عشان الكام يوم اللى هنعدهم هناك
ربنا يحميك يا ولدى ويبارك فيك
جلست مريم واجمة فى غرفتها على ها
.. دخلت جدها الغرفة وجلس بجوارها .. لم تلتفت اليه مريم فقال لها
انتى منيحه يا بنتى
أومأت مريم برأسها وقالت بهدوء
أيوة كويسة لانى واثقة ان ربنا هيجبلى حقى لانه ميرضاش بالظلم
.. وانتوا كلكوا ظلمتونى
نظر اليها عبد الرحمن قائلا
مشكلة كبيرة جوى .. من ناحية الرجال فى عيلتنا هياكلوا وشنا بسبب اللى حصل والكلام اللى اتنشر دلوجيت فى العيلة كلياتها .. ومن جهه لان محدش منهم هيسكت لو جولنا ما بدهاش تتجوزه .. ويمكن حدا منهم يتهور وتجلب لدم .. اسمعى يا بنتى كان بين عيلتنا وعيلة الهوارى مشاكل كتير.. راح فيها شباب زى الورد بسبب التار .. أسر بكاملها راحت فى الرجلين .. وممكن تكون البدايه حاجه تافهه جوى .. بس جلبت بدم .. وكل عيلة عايزة تاخد بتارها من العيلة التانية وهكذا واحد من عيلتنا مقابل واحد من عيلتهم .. استمر الوضع سنين طوال .. لحد ما حصل اللى وحدنا ووجف بحر الډم بيناتنا .. وآنى ما بديش نرجع للى فات تانى والعداوة بيناتنا .. ويضيع رجالتنا وشبابنا بسبب هاى العادة المتخلفة
التفتت اليه مريم قائله بأعين دامعه
طيب أنا ذنبي ايه .. أنا مغلطتش .. ومش عايزه أتجوزه
قال عبد الرحمن بحزم
آنى جولتلك ان مصلحة العيلة والجبيلة فوج كل شئ وبعدين احنا مش هنرميكي يا ابنيتى .. لو جمال معرفش يحافظ عليكي هناخدك منيه
بعد ما أكون اتجوزته
قال عبد الرحمن
يا بنتى جمال ابن عيلة أكابر .. وعنده شركه بتاعته .. وراجل زين .. يعني مش هنرميكي لراجل مش من مجامك .. لا عيلة الهوارى عيلة كبيرة ومعروفة وسط الخلج
قالت مريم پغضب
وأنا ميهمنيش هو من عيلة مين أو عنده ايه .. أنا مش عايزه لا أتجوزه ولا أتجوز غيره .. هو ظلمنى معرفش ليه عمل كده وهو ميعرفنيش بس أنا واثقه ان ده بسبب العداوة اللى كانت بين العيلتين .. بس قادر ربنا ينتقم منه ويجبلى حقى
قام عبد الرحمن وقال بحزم
الكلام ده معدش له لزوم .. لان خلاص كل شئ اتحدد واترتب
قالت مريم بعند
ربنا معايا وهينصرنى أنا واثقه .. اعملوا اللى تعملوه مفيش مأذون هيرضى يجوزنى من غير ما أقول أنا موافقه
صاح عبد الرحمن غاضبا
انت دماغك ناشفه كتير
ثم تركها وانصرف .. وعادت مريم الى شرودها مرة أخرى ولسانها لا يفتر
ترديد الآيه فى سورة الشعراء التى تقول رب نجني وأهلي مما يعملون .. ظلت ترددها ولا تقول غيرها حتى فى صلاتها وسجودها كان هذا دعائها الوحيد رب نجني وأهلي مما يعملون
فى صباح اليوم التالى قاد مراد سيارته بصحبة عمته متوجها الى النجع .. وصلا بعد عناء السفر واستم سباعى بالترحاب .. أ علي مراد قائلا
أهلا ومرحبا بإبن خوى
عانقه مراد قائلا
ازيك يا عمى أخبارك ايه
ابتسم سباعى قائلا بفرح
امنيح يا ولدى كيفك انت وكيف اخواتك البنات
قال مراد مبتسما
بخير الحمد لله يا عمى .. ازي عريسنا أخباره ايه
أشار سباعى الى الداخل قائلا
عندك جوه ادخله يا ولدى
ساعد مراد عمته بهيرة على الخروج من السيارة .. استا سباعى قائلا
كيفك يا بنت بوى
الحمد لله يا سباعى كيفك انت ومرتك وابنك
الحمد لله يا بهيرة الحمد لله
است جمال .. مراد بالترحاب وعاقنه قائلا
أهلا أهلا ب مراد ولد عمى
قال مراد
أهلا بعريسنا .. مبروك يا جمال ربنا يتمملك بخير
قال جمال بسعادة
عجبالك انت كمان يا ولد عمى .. أمال فين عمتى مجتش معاك ولا اييه
لا جت .. بره مع عمى
ماشى هروح أسلم عليها .. يلا ادخل غرفتى ارتاح شوى
ماشى يا جمال
توجه مراد الى غرفة عمته أولا ووضع بها حقيبتها ثم توجه الى غرفة جمال ووضعه حقيبته بها .. دخل وأخذ دشا خرج ليجد جمال جالسا على ه قائلا بمزاح
ايه رأيك نشوفلك واحده من بلدنا مادام بنات مصر مش عاجبينك
ابتسم مراد قائلا
هو انا أسيب ماما فى القاهرة تطلعلى انت يا جمال .. بقولك ايه عشان منخسرش بعض أفل على الموضوع ده خالص
ضحك جمال قائلا
ماشى يا ولد عمى .. بس لو نويت جولى وأنا أختارلك عروستك .. آنى أعرف كل البنات اللى فى البلد .. ومنهم بنات ايييه يا بوى يحلوا من على حبل المشنجه
ضحك مراد قائلا
يا ابنى انت كمان كام يوم وهتتجوز .. لو مراتك سمعتك بتتكلم كده متلومش الا نفسك
قال جمال
لا آنى أجول وأعمل اللى على كيف كيفي .. وهى مش هتكون أكتر من الكرسي اللى انت جاعد عليه ده
ابتسم مراد بتهكم وقال
بداية غير مبشرة .. ربنا يكون فى عونها
قال جمال وهو يغادر الغرفة
آنى أدرى بالطريجه اللى أعامل بيها مرتى .. يلا ارتاحلك شوى
التف الجميع حول طاولة الطعام فى بيت سباعى .. قالت بهيرة التى كانت تشعر بدوار موجهه حديثها الى أخيها
جولى بجه يا سباعى ايه حكاية الجوازه دى بالظبط .. واشمعنى بيت عبد الرحمن السمري
فجأة وأمام أعينهم المندهشه سقطت بهيرة مغشيا عليها .. فزع مراد وهب واقفا .. جثا على ركبتيه بجوارها
هى مكنش ليها سفر دلوجيت .. شكلها الضغط عندها
عالى جوى .. والسفر تعابها بزيادة .. مطلوب راحه تامه وتاخد أدويتها بمعادها .. وكمان الأدوية بتاعة ضهرها تاخدها بإنتظام لان من الواضح انها مكنتش مواظبه عليهم .. وياريت محدش يجولها اى حاجه تضايجها او ترفع ضغطها لان ضغطها عالى كتير
تنهد مراد قائلا
شكرا يا دكتور
انصرف الطبيب والتف الجميع حول بهيرة .. قالت والدة جمال
حمدالله على سلامتك يا بهيرة خوفتينا عليكى جوى
جلس مراد بجوارها و يدها قائلا
حمدالله على سلامتك يا عمتو
التفتت اليه قائله
تسلم يا ولدى
قال سباعى
ارتاحى يا اختى ولو احتجتى حاجه ناديلنا
أومأت برأسها وانصرف الجميع ليتركوها تنعم بالراحه
طلب سباعى من زوجته و من جمال اللحاق به فى غرفته .. أغلوا الباب خلفهم والټفت اليهم قائلا
حالة بهيرة لا تسر عدو ولا حبيب .. مش عايزها تدرى بالمصېبة اللى وجعنا فيها عشان الضغط ميعلاش تانى
قال جمال
متخافش يا بوى مش هجيبلها سيرة واصل
سأله سباعى بقلق
جبت سيرة ل مراد
لا متكلمتش معاه فى حاجه
امنيح .. مجولوش حاجه
مفيش داعى يعرف وعشان كمان ميجولش لعمته .. وان شاء الله الموضوع يعدى على خير .. وكتب الكتاب ينكتب فى معاده ونخلص من الورطة دى
بعد يومين قال عثمان ل مريم التى كانت تساعد جدتها فى المطبخ
اعملى حسابك ان بكره هنروح سوا عشان الكشف الطبي اللى بيطلبوه عشان كتب الكتاب
نظرت اليه ببرود قائله
مفيش داعى ..لانى مش هتجوز
اقتحم عثمان المطبخ صاح فى ڠضب
جولتى اييه سمعيني تانى اكده
أبعدته أمه قائله
عثمان روح شوف صالحك
نظر الى مريم پغضب قائلا
بكرة الصبح تكونى جاهزه بكير سمعتى ولا مسمعتيش
قالت أمه وهى تخرجه من المطبخ
طيب هتكون جاهزه يلا انت امشى من هنه .. يلا دلوجيت
عادت مريم تكمل ما بيدها وهى تشعر بالحزن والأسى وعادت مرة أخرة تردد رب نجني وأهلي مما يعملون
فى صباح اليوم التالى وفى المركز الطبي جلس مراد بجوار جمال الذى أخذ يهتف بحنق
مش عارف آنى لزمته ايه الكشف ده .. أهو عطله على الفاضى
قال له مراد
متقلقش الموضوع مش بياخد وقت
رن هاتف مراد فوجد أن المتصل والدته .. حاول التحدث معها لكن كان الصوت متقطعا بشدة فنهض قائلا
ماما اقفلى وهطلع أتكلم من بره لان المكان اللى أنا فيه الشبكة فيه ضعيفه
الټفت الى جمال قائلا
هطلع أكلمها من بره وأرجعلك
ماشى يا ولد عمى
نزلت مريم من سيارة عثمان التى أوقفها أمام المركز
الطبي قائلا
اسبجيني انتى .. آنى هركن العربيه وآجيلك
ذهبت فى اتجاه المركز وعلامات الآسى على وجهها .. ستفعل كل ما يطلبوه منها حتى معاد كتب الكتاب .. لكنها لن توافق على الزواج أبدا حتى لو كان البديل هو مۏتها .. كانت تسير مكتئبه حزينه فما كادت توشك على الدخول من باب المركز حتى وجدت رجلا خارجا فرجعت خطوة الى الخلف لتسمح له بالمرور .. رفعت رأسها فارتطمت نظراتها بوجه الرجل .. لم تشعر بحقيبة يدها التى سقطت منها .. انحنى مراد والتقطت حقيبتها التى سقطت ونظر اليها قائلا
اتفضلى
بدت مريم وكأنها لا تسمعه .. كانت تحدق فى وجهه بشدة بأعين متسعه .. أخذت نظراتها تتفرس فى ملامحه وهى تنظر اليهبذهول .. شعر مراد بغرابة نظراتها .. ظل متفرسا فيها هو الآخر يحاول فهم تلك النظرات الغريبة التى ترمقه بها .. كانت نظراتها تتسم بالدهشة والصدمة ثم مالبثت أن تحولت الى نظرة شوق ولهفه وكأنها حبيبه التقت بحبيبها بعد طول غياب .. قال مراد مرة أخرى وهو يحاول تفسير نظراتها
اتفضلى
مدت يدها تأخذ الحقيبة وهى لا ترفع عينيها عن وجهه فلمست يده .. نظر مراد الى يدها الموضوعه على يده ثم رفع نظره اليها .. لحظة وأفاقت لنفسها وشعرت بالخجل الشديد أخفضت بصرها وأخذت الحقيبة ودخلت الى المركز مسرعة .. تابعها مراد بنظراته وهو مازال مندهشا
متابعة القراءة