اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز


أيه الفترة دي 
ولا حاجه يا حبيبتي .. عملت اللي أسمه فيس بوك ده لقيته عالم تاني من ساعتها وأنا تايهه فيه
ضحكت براء وقالت
إذا كان كده ماشي .. أنت مبسوطة يا حنين
كفاية أن أنت مبسوطة عايزاني مبقاش مبسوطة بقى ازاي 
أبتسمت براء وقالت
أنت أختي يا حنين .. من النهاردة مش هنتفرق تاني 
أبتسمت لها حنين بدموع وتحدثوا قليلا ثم تركتها ونامت بهدوء وبعد ساعات وصلوا إلى بيتهم الجديد دخل يامن مع براء إلى شقتهم وفاطمة مع جمال وحنين وابنها في الشقة الأخرى بعد أن رأوا الشقتان وقد أعجبوهم جدا أيضا دلفت براء مع يامن إلى شقتها برهبه كبيرة وأغلق يامن البيت عليهم أخذها جوله في البيت مرة أخرى حتى يزيل هذا التوتر ثم جلسوا سويا قال يامن

أنا مش مصدق أن جمعنا بيت واحد .. مش مصدق أنك قدامي دلوقتي 
هتفضل كل شوية مش مصدق ولا إيه
ضحكت براء فقال هو
أيوه هفضل مش مصدق .. خاېف يكون حلو حلم وافوق
قالت براء
أقولك سر .. عارف إني حلمت بيك كتير 
وأنا كمان 
حتى يوم ما عملت الحاډثة .. حلمت بيك كذا مره
أبتسم يامن وقال
من النهاردة حياتنا كلها أبتسمت براء بخجل وغرق الإثنان في عالمهم الخاص..
وبعد يومين جاءت إليهم ملك واستقر الثلاثة معا ومر عليهم أسبوع بسعادة وخصوصا بعد أن جاءت ملك إلى حياتهم من يرى حياتهم عن بعد لن يصدق أن براء ليست ابنة جمال وفاطمة أو أن ملك ليست أبنة يامن و براء من يراهم وأن حنين ليست أخت براء من يراهم يظن أنهم عائلة متكامله و سعيده لا يعرف الكسور و الخدوش المخبئه بقلوبهم سبحان من يؤلف بين القلوب وخلال تلك الفتره لم يتحدث يامن مع والدة ولو لمره واحده..
و في بداية الأسبوع الجديد استيقظ يامن علي رنين هاتفه ليجده حارس العقار في بيت والدته رد عليه بتساؤل 
الو 
الو .. يامن بيه 
عم متولي ايه الاخبار .. خير
الست عاليا والدة حضرتك تعبانه اوي و الاسعاف جت اخدتها من شوية 
انتفض يامن من مكانه وقال
أيه!!
الفصل الثاني والعشرون
الست عاليا والدة حضرتك تعبانة والاسعاف جت أخدتها من شوية 
انتفض يامن من مكانه وقال
إيه!! ليه حصل إيه
معرفش يا بيه والله هي راحت على المستشفى علطول 
هو جرالها إيه مش فاهم
أنت عارف يا بيه أنها بتحب تجري شوية كل يوم الصبح .. النهاردة وهي خارجه لقيتها تعبانة شوية قولت أطمن عليها لقيتها وقعت في الأرض مصبرتش والله أتصلت بالإسعاف علطول .. أنا قولت ابلغك عشان تكون عارف يا بيه ربنا يباركلك في عمرها 
تمام تسلم يا عم متولي .. مستشفى إيه اللي راحتها
اللي قريبة من البيت هنا مش فاكر أسمها والله
خلاص عرفتها
ثم أنهى يامن معه المكالمة ونهض من مكانه سريعا وبدل ملابسه في ثواني شعرت به براء فنهضت هي أيضا من نومها وعندما وجدته بكل هذا القلق قالت
في إيه مالك
أمي تعبانة جدا وفي المستشفى
انتفضت براء من مكانها وقالت
نعم! ليه مالها 
معرفش يا براء هروح أشوف مالها 
أستنى أنا هاجي معاك 
لا خليكي أنت 
لا .. هاجي معاك أنا كمان عايزه أطمن عليها
نظر لها يامن للحظات ولم يتمكن من منعها بدلت براء ملابسها وتركت ملك مع فاطمه وجمال وخرج الإثنان وذهبوا إلى المستشفى حتى يطمئنوا على عاليا وعندما وصلوا إليها ظلوا يبحثون عنها لدقائق حتى وجدوها بأحدى الغرف نائمه بتعب اتجه يامن و براء إلى الطبيب المسؤول من
حالتها و قال له 
لو سمحت ممكن تطمني علي والدتي .. حصلها ايه
الحمدالله ربنا سترها .. والدتك كانت داخله على أزمة قلبيه بس بستر ربنا لحقناها قبلها
طيب ممكن أدخل أطمن عليها
أكيد .. هي حاليا بترتاح بمجرد ما تتحسن هسمحلها تخرج بس مش هوصيك برضو .. خلي بالك منها المره دي ربنا سترها المره

الجاية مش عارف إيه اللي ممكن يحصل 
لا بأذن الله مش هيحصلها حاجه تاني .. متشكر جدا يا دكتور 
العفو 
دلف يامن ومعه براء إلى غرفة والدته ظلت براء واقفه عند باب الغرفة ودخل يامن و عندما شعرت به عاليا فتحت عيونها و نظرت له بحزن نظر يامن إلى والدته ولأول مره يراها بتلك الحالة وجهها الشاحب وعظام وجهها التي بارزة ودموعها التي ظهرت في عيونها ما أن رأته أتجه إليها بحزن وجلس أمامها وأردف 
حقك عليا 
كده يا يامن .. أسبوعين متسألش عليا ولولا اللي جرالي ده ولا كنت هتسأل عني برضو 
انا ببقي عايز أكلمك واجيلك بس أنت اللي عامله حدود بينا من ساعة ما اتجوزت 
و كادت عاليا أن ترد و لكن في تلك اللحظة دخلت براء من عند باب الغرفة و عندما رأتها عاليا انتفضت من مكانها و قالت 
أنت ايه اللي جابك هنا! 
نظرت براء ليامن و قالت 
ممكن تسيبني معاها شوية .. بعد اذنك 
طالعها يامن للحظات ثم استجاب لها و خرج من الغرفة و جلست براء أمام عاليا الذي ظلت تطالعها بقلة حيله ثم قالت
جايه عشان تشمتي فيا وأنا
 

تم نسخ الرابط