اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد
المحتويات
غرفتها حتي بدلت ملابسها و خرجت و ذهبت الي الاتيلية دون أن تتحدث مع أي شخص و بمجرد أن دلف
إليها خالد كعادته كل يوم حتي يطمئن عليها قالت
أنا موافقة!
مش فاهم .. موافقة علي ايه
مش أنت طلبت ايدي من بابا .. و أنا موافقة!!
الفصل الثامن
مش انت طلبت أيدي من بابا .. وأنا موافقة!!
نظر لها خالد بعيون متسعة و قال پصدمه
و هي الحاجات دي فيها هزار .. أنا موافقة يا خالد بس ليا شرط
أكيد طبعا قولي
انا هحاول اديك فرصة و أحبك .. بس لو حسيت للحظة إني بظلمك معايا هبعد عشان مش عايزه أكون مصدر أذى ليك
و أنا موافق
نظر لها خالد بابتسامه واسعه و عيونه تشع بالحب و أردف
أنا هروح أبلغ اهلي بالقرار ده .. و بليل بأذن الله هكلم الحاج جمال
مر يومين كان فيهم كريم بحالة يرثى لها لم يتركه يامن للحظات كان يعلم أن السبب في تلك الحالة هي ۏفاة زوجته و لكنه كان يشعر أن هناك شيئا آخر مخفي! كان يعلم أن الوقت غير مناسب و لكنه لم يستطيع منع فضوله فذهب إليه و كان في تلك الأثناء يلعب مع ابنته ملك حتي رأى يامن فنهض من أمامه واتجه إليه
كريم إحنا اخوات عيب متقولش كده .. مع بعض على الحلوة و المره
أبتسم كريم بحزن و صمت نظر يامن الي وجهه المتعب و تلك الحلقات السوداء التي تكونت حول عينيه پألم و قال
انا حاسس بيك يا كريم .. عارف احساس الفقدان عامل أزاي .. نسمة راحت بس سابتلك حته منها حافظ عليها و عوضها عن كل حاجه
انا مش واجع قلبي غير بنتي .. انا كنت متقبل فكرة أن نسمه ممكن تسيبني في أي وقت بس هي سابتني بدري اوي .. في حاجات كتير ادفنت معاها منهم قلبي و حياتي
شد حيلك .. انا عارف ان الموضوع صعب بس لازم تقف علي رجلك من تاني وكلنا جمبك و هنساعدك
أنا معنديش أغلى منك .. انا عارف انك موجوع عليها بس هي دلوقتي في مكان احسن بكتير
ثم سرح يامن رغما عنه ليقول
على الأقل عارف هي فين .. لكن أنا مش عارف
نظر له كريم و تذكر في تلك اللحظة براء و قال بسرعه
براء!
نظر له يامن فجأة و قال
تسللت رائحة القهوة الساخنه إلى براء لتبتسم بهدوء حملت كوبها و اتجهت به إلى الشرفة جلست بها للحظات حتي جاءت فاطمة مهروله و قالت
أنت لسه مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي! الناس كلها كام ساعة و يوصلوا
اديكي قولتيها لسه كام ساعه .. انا يادوب هقوم البس بس
يوه! مش هتعملي حاجات العرايس ولا إيه
حاجات العرايس! و دي تطلع ايه بقى
أيوة اعملي كام ماسك كده و حطي مكياج رقيق مع أن وشك مش محتاج بس برضو
ظهرت علامات الدهشة علي وجه براء و قالت
عيوني بس كده .. بس انت كمان لازم تعملي حاجات ام العروسة
و دي تطلع ايه إن شاء الله
البسي سواريه بقي وحطي مكياج مع أن وشك مش محتاج
نظرت لها فاطمة پصدمه و قالت بخجل
يوه! عيب على سني اللي بتقوليه ده .. ده أنا عندي ٦٠ سنه
مش باين عليكي على فكره اللي يشوفك يفتكرك أختي
ضحكت فاطمة و قال
لا يا شيخه .. طب قومي يلا جهزي نفسك
اخلص كباية القهوة دي و هقوم
يارب صبرني .. اديني نص هدوئها ده يارب
أبتسمت براء وعادت الي قهوتها وكان الحل لكل مشاكلها هي قهوتها بدون ال ه الأولى ..
و بعد لحظات نهضت من مكانها و ذهبت لتحضر نفسها و بعد ساعة
وصل خالد مع والده و والدته و أحد أقارب أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء غريب و كأنها ليست عروس خرجت بخطوات بطيئة و اقتربت منهم و
رفعت عيونها لتنظر للجالس أمامها پصدمه! و كان يطالعها هو بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين
متابعة القراءة